عاد الفنان العراقي وليد الشامي من رحلته العملية في الكويت بعد إحيائه حفلا هناك، ويبدو أن وجوده في العاصمة الكويتية رفع من معنوياته، حيث أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه استقبل من الجمهور الكويتي ومحبي فنه بحفاوة كبيرة وأقيم له في الكويت مؤتمر صحافي حضره رجال الصحافة الكويتية والخليجية.
وأقام وليد الشامي في منزله في دبي مأدبة عشاء على شرف الفنان السعودي راشد الماجد وبحضور «الشرق الأوسط» وحسن طالب الذي تعين مؤخرا مديرا في شركة «روتانا». وقال وليد الشامي إن الفنان الكبير راشد الماجد «كان خير مساند لي من بداية مشواري الفني، وكان الداعم الرئيسي، وأنا ما زلت أسقى من نصائحه المفيدة، ولا أنسى أنه نصحني في خطواتي الأولى حين قال لي: (إذا أردت أن تنجح فعليك أن تفهم لغة الشارع وتعرف ما يريده الناس)، وتلك النصيحة لازمتني ولا تفارقني أيضا»، ويمضي في حديثه عن راشد قائلا: «راشد الماجد يمتلك جماهيرية عربية كبيرة جدا، وبنى نفسه من الصفر، الجميع يحبه من قلبه لأنه عنوان للأصالة والكرم ويملك قلبا كبيرا وطيبا للغاية، فهو مثال للتواضع، تعلمت منه الشيء الكثير وما زلت أتعلم منه». وعن تعامله في الفترة الماضية فنيا مع راشد الماجد أضاف الشامي: «راشد الماجد لديه ذائقة فريدة في اختيار الأغاني، وما يختاره دائما يحقق النجاح، وهذا ما يبهرني في التعامل معه».
وعن زيارته للعراق قبل فترة وكيف كان شعوره لحظة وجوده في بغداد، قال: «فور وصولي إلى العراق لم أفكر في شيء إلا في الذهاب إلى منزل والدتي، هناك عانقت الماضي ورائحة الطفولة، أحببت أن أكون بين ذكرياتي الجميلة، تجولت هنا وهناك وأحييت حفلا لامست من خلاله محبة الجميع».
ويقضي وليد الشامي في منزله بدبي بين الاستوديو الصغير الخاص به، تارة يسجل ألحانا جديدة وتارة يقدم مفردة غنائية بصوته، ولا يمانع على حد قوله من تقديم لحن جميل لزملائه الفنانين في الخليج والوطن العربي، ولا يحتكر تلك الأغاني لنفسه. وقال: «لدي أغانٍ جديدة انتهيت من تنفيذها وسأقدمها قريبا، وأيضا هناك مفاجآت عدة سأقدمها بأصوات آخرين». وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده في الكويت أكد الشامي أنه يجهز ألحانا لنجوم الكويت ومنهم الفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألبومه، والفنان نبيل شعيل، والفنانة الكويتية نوال، وأنه فخور بهذه التجربة، وهو مكسب كبير وسيسعى لتقديم ألحان مميزة لنجوم الأغنية الخليجية. بينما أكد أن الفنان العراقي كاظم الساهر هو قيصر الغناء العربي بلا منازع، وامتدح الشامي الفنان ماجد المهندس وأكد أنه استطاع أن يثبت وجوده في الساحة الفنية، بينما لا يزال الشامي ينتظر الإشارة من فنان العرب محمد عبده لتقديم لحن له، حيث تعاون معه سابقا في عمل خاص، ولكنه ينتظر تقديم عمل يجمعه بالفنان السعودي ويسمعه الجمهور العربي.
وبرر الشامي سبب ابتعاد نجوم الأغنية الخليجية في الفترة الماضية عن تقديم ألبومات رسمية، حيث تحدث قائلا: «الأوضاع السياسية وفترة الربيع العربي ساهمت في ابتعاد الفنانين الخليجيين عن طرح ألبوماتهم، والاكتفاء بتقديم أغاني (السينغل)، هذا شي طبيعي لما تمر به المنطقة من أزمات مختلفة بين الحين والآخر. عموما ربما كان هذا دافعا جميلا لكي يشتاق جمهورهم إليهم».