إلهام شاهين لـ «الشرق الأوسط»: لن أتحدث إلى الإعلام مرة أخرى حتى تنتهي قضيتي ضد عبد الله بدر

قالت إنها استقبلت اتصالات لدعمها من شخصيات عامة ومشايخ بالأزهر

TT

عقدت الفنانة إلهام شاهين مساء أول من أمس (الأربعاء)، مؤتمرا صحافيا بنقابة المهن التمثيلية للتعليق على ما اعتبرته إساءة تعرضت لها من قبل الداعية الإسلامي عبد الله بدر، وشهد المؤتمر حضورا إعلاميا كبيرا، بالإضافة إلى حشد من الفنانات لمساندتها، وغاب عنه نقيب المهن التمثيلية أشرف عبد الغفور وسامح الصريطي وكيل أول النقابة.

كما غاب عن المؤتمر الصحافي أيضا نجوم الفن، بينما حرص أحمد آدم، وسمير رجب على المشاركة في المؤتمر. وشاركت في فعاليات المؤتمر الذي دعت إليه نقابة المهن التمثيلية النجمة يسرا التي جلست إلى جوار إلهام شاهين على المنصة، وقالت: «إنهم (في إشارة إلى الدعاة الإسلاميين المتشددين) يريدون ضرب مصر في مقتل باسم الدين الإسلامي، وهو ما سيجعل الكثيرين ينفرون من ما يحدث، لأنه ليس من أخلاق الإسلام أن يتم انتهاك حرمة سيدة دون وجه حق».

وبدأت الأزمة عندما هاجم الشيخ عبد الله بدر الفنانة إلهام شاهين خلال استضافته على قناة «الحافظ» الفضائية بسبب تصريحاتها في برنامج «أنا والعسل»، الذي قدمه الإعلامي اللبناني نيشان خلال شهر رمضان، متهما إياها بالفجور والعري بعد أن تحدثت عما قدمته لمصر خلال مشوارها الفني.

وتابعت يسرا خلال مؤتمر أمس قائلة إن «الدين الإسلامي بريء من مثل هؤلاء الأشخاص الذين يحرمون ما حلله الله من حرية الإبداع، وما قاله بدر بمثابة نهش في الأعراض، الأمر الذي يتعارض بشكل كامل مع صحيح الدين الإسلامي الذي دعا إلى التسامح».

وقالت إلهام شاهين لـ«الشرق الأوسط»: «أشكر كل من ساندوني من داخل وخارج مصر، وكل ردود الفعل مرضية جدا، واستقبلت كثيرا من الاتصالات من شخصيات عامة ومشايخ الأزهر، وأبرزهم الدكتور عبد الله النجار، ومبروك عطية».

وعن غياب نقيب المهن التمثيلية أشرف عبد الغفور، قالت شاهين إن عبد الغفور شارك في وقفة صامتة لإحياء ذكرى محرقة مسرح بني سويف، وكان بصحبة وزير الثقافة محمد صابر العرب، حيث تزامنت الوقفة مع فعاليات المؤتمر، لافتة إلى أن المؤتمر كان مخصصا للصحافيين والإعلاميين للرد على أي استفسار حول ما قام به الداعية عبد الله بدر، في تصريحات أثارت استياء الرأي العام في البلاد.

وأكدت شاهين أن بدر لم يكن معروفا قبل سبه لها على الهواء، وهو الأمر الذي دفعها إلى إقامة دعوى قضائية ضده، مشيرة إلى أنها سوف تترك هذا الجدل لساحة القضاء، مشددة على قرارها بعدم الحديث عن الأمر مرة أخرى لأي جهة إعلامية حتى تنتهي الإجراءات القانونية.

وأعربت شاهين عن اعتقادها أن ثورة 25 يناير كانت تهدف إلى نيل الحرية والالتزام بالديمقراطية.. «وهذه أهداف تتناقض مع الإساءة التي تعرضت لها»، وأوضحت أن الديمقراطية تعني تقبل الآخر، وعدم الإساءة إليه، والهجوم عليه لمجرد الاختلاف معه في الرأي، موجهة الشكر لنقابة الممثلين وجبهة الدفاع عن حرية الإبداع، لدعمها لها في إقامة دعوى قضائية ضد بدر.