سينما

TT

* نجوم السينما ومواقفهم السياسية

* مع خروج فيلم «الصحبة التي تحتفظ بها» (The Company You Keep)، يعاود الممثل - المخرج روبرت ردفورد الإطلال على نوعية التشويق السياسي الذي عرف به سابقا. الفيلم الجديد يتحدث عن ناشط سياسي راديكالي من السبعينات، (ردفورد نفسه)، يحاول اليوم الهرب من تهمة هو بريء منها، ولو أنه ليس بريئا من انضمامه إلى مجموعة «نضالية» آلت على نفسها تغيير النظام الأميركي، في وقت كانت فيه المظاهرات المناهضة للعنصرية ولفيتنام والمؤيدة لحركات تحرر حول العالم، نشطة على قدم وساق في أكثر من مدينة وعاصمة حول العالم.

قصة الفيلم المأخوذة عن رواية لنيل غوردن، كتب لها السيناريو لم دوبس - كاتب بضعة أفلام مثيرة للاهتمام مؤخرا، من بينها ثلاثة من إخراج ستيفن سودربيرغ؛ هي: «كافكا»، و«الليموني»، و - مؤخرا - «أحمق» (Haywire)، وردفورد يؤدي الدور المحوري، ومعه من الممثلين جولي كريستي - في عودة نادرة هذه الأيام، وبرندون غليسون، ونك نولتي، وسوزان ساراندون، وكريس كوبر، وشايا لابوف. وإذ نتابع الممثل وهو يحاول الإفلات من ملاحقة الـ«إف بي آي»، يتبادر إلى أذهاننا دوره في فيلم سيدني بولاك «ثلاثة أيام من الكوندور» (1975) حين لعب دور موظف في مؤسسة معلومات تعمل قريبا من الـ«سي آي إيه»، يجد نفسه الموظف الوحيد الباقي على قيد الحياة بعدما تم اغتيال كل رفاقه. في ذلك الفيلم، يحاول الهروب من مطاردة القتلة أنفسهم قبل أن ينجح في مواجهة المسؤول وتهديده بفضيحة يحاول التكتم عليها.

في واقع الأمر، نجد أن روبرت ردفورد من أكثر نجوم الأمس إصرارا على تحقيق أفلام ليبرالية الاتجاه تعكس خضم المواجهات السياسية بين اليمين واليسار وبين نظم حياة تثير رغبته في الاحتجاج. هو الهارب من السجن الذي يثير عداوة بلدة فاسدة سياسيا ومرتاحة ماديا في فيلم آرثر بن «المطاردة» (1966)، وهو الذي يأتي إلى بلدة صغيرة ليغلق محطة هي معيل تلك البلدة قبل أن يغير موقفه، مدركا آثار ذلك على البيئة الاقتصادية للبلدة في «هذه الملكية مدانة» [إخراج سيدني بولاك - 1966]. بعد ثلاثة أعوام، نراه في فيلم، من تلك التي قلبت النظرة التقليدية للغرب الأميركي، هو «بوتش كاسيدي وسندانس كِد» [جورج روي هيل - 1969)، ثم في دور شريف مضطر إلى ملاحقة خارج عن القانون، معانيا في ذلك مواقف عنصرية، وذلك في غمار أحداث «أخبرهم ويلي بوي هنا» [إبراهام بولونسكي - 1969].

ونبضه السياسي لم يتوقف في السبعينات، فوجدناه في «المرشح» [مايكل ريتشي - 1972] حول مرشح يريد الانتصار على نظام سياسي قائم على مصالح شخصية، وفي «كيف كنا» [سيدني بولاك - 1973] حيث يلعب شخصية مناهضة للتغيير، يقع في حب راديكالية (باربرا سترايسند)، في تعاون آخر مع المخرج الراحل بولاك. وبعد «ثلاثة أيام من الكوندور»، لعب بطولة فيلم سياسي آخر بعنوان «كل رجال الرئيس» [ألان ج. باكولا - 1976] المتمحور حول فضيحة «ووترغيت»، ليتبعه بعد ثلاث سنوات بدور رجل رافض للحياة العصرية، وللنظام ضمنا، تلاحقه صحافية (جين فوندا)، وذلك في «الفارس الكهربائي» للمخرج بولاك أيضا. وهو كاشف الفساد الإداري في أحد السجون في «بروبايكر» [ستيوارت روزنبيرغ - 1980].

اختيارات ردفورد لا تتوقف عند هذا الحد، بل يمكن لنا إيراد أمثلة أخرى لأفلامه ذات الرسالة المناوئة للسائد طوال التسعينات والعقد الأول من القرن وإلى اليوم.

هذا التعامل مع السياسة لم يكن هوى ردفورد وحده، بل هناك عدد لا بأس به من نجوم السينما الذين أرادوا التعبير عن مواقفهم السياسية في الستينات والسبعينات وإلى اليوم. وإذا كان شون بِن معروفا اليوم بمواقفه اليسارية الحادة، فإنه حديث العهد في هذا النطاق من التعامل مع الشؤون السياسية قياسا بجاك نيكولسون، وجين فوندا، وكلينت أيستوود، ووورن بايتي من بين آخرين.

جين فوندا بارزة في هذا الشأن، إذ إلى جانب أفلامها الروائية قامت بالاشتراك في عدد، ولو محدودا، من الأفلام التسجيلية والطليعية المعادية للموقف الرسمي للولايات المتحدة، خصوصا بالنسبة إلى حرب فيتنام، أبرزها الفيلم الفرنسي «كل شيء على ما يرام» Tout va bien للمخرج المعروف بمثل هذه المواقف حيال كل شيء جان - لوك غودار (1972).

قبل هذا الفيلم، لعبت بطولة «يقتلون الجياد، ألا يفعلون؟» They Kill Horses، Don›t Theyالذي دار حول مسابقة رقص لإرضاء النخبة، على المتسابق فيها الرقص حتى آخر نفس، والفائز هو من يبقى وشريكه وحيدين في الحلبة. الفيلم الحديث «لعبة الجوع» [إخراج غاري روس - 2012] ليس بعيدا عن فكرة ذلك الفيلم الذي اقتبسه سيدني بولاك عن رواية لهوراس ماكوي سنة 1969. سنجد جين فوندا في فيلم من نوع التشويق السياسي أيضا، عنوانه «كلوت» [ألان ج. باكولا - 1971]، لاعبة دور فتاة ليل مهددة بالقتل من قِبل سياسي. وهي عادت للموضوع الفيتنامي حين لعبت شخصية الزوجة التي أفسدت الحرب كيانها العائلي في «العودة للوطن» Coming Home أمام الممثل جون فويت (الذي بات اليوم من أشد الممثلين اليمينيين)، وهو من إخراج هال آشبي (1978). وهي المدافعة عن حقها في الأرض ضد المستغلين في «وسترن» حديث بعنوان «يأتي فارس» Comes a Horsman [ألان ج. باكولا - 1979]، ثم في الفيلم المناهض للمختبرات النووية «وباء صيني» [جيمس بردجز - 1979].

جاك نيكولسون كانت لديه تلك الفلتات بدوره. هو المتمرد على المؤسسة في «إيزي رايدر»، إخراج دنيس هوبر (1969)، وفي «خمس مقطوعات سهلة» لبوب رافلسون (1970)، وخصوصا بالنسبة لتلك الفترة فيلم «التفصيلة الأخيرة» لهال آشبي (1973) الذي لعب فيه دور مجند من البحرية يقرر عدم الانصياع إلى الأوامر العسكرية وهو أيضا من إخراج هال آشبي (1973) - المخرج الذي قدم لاحقا «الوجود هناك» Being There مع بيتر سلرز (سنة 1979) في دور حدائقي يمنح البيت الأبيض نفحا من الحقيقة لم يعتدها الرئيس. ويكفي نيكولسون موقعا في هذا الشأن قيامه ببطولة «واحد طار فوق عش الوقواق» لمخرج عادى النظام في بلده الأول (تشيكوسلوفاكيا)، ثم أنجز ما ينتمي إلى يسار الخط حين أخذ يعمل في هوليوود وهو ميلوش فورمان.

وورن بايتي اسم كبير آخر في هذا المجال، وظف نجوميته لصالح مواقفه السياسية، منذ أن لعب «بوني وكلايد» لآرثر بِن (1967)، وصولا إلى فيلمه المعادي للحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء وهو «بولوورث» الذي أخرجه بنفسه سنة 1998، ومرورا بفيلم «حمر» (1981) الذي أخرجه بنغمة معادية للشيوعية حول الصحافي جون ريد الذي كان يساريا أميركيا انتقل لموسكو، حيث اكتشف حقيقة الوضع هناك. لكن أهم أفلامه في مجال التشويق السياسي كان، ولا يزال، «المنظار الموازي» The Parallax View وهو من تحقيق ألان ج. باكولا سنة 1971.

كلينت أيستوود يكاد يكون النجم الكبير الوحيد الذي حافظ على موقفه السياسي (ولو أنه انتقده بنفسه بعد ذلك حين حقق «غير المسامَح» (1992) ثم «غران تورينو» 2008). قبل ذلك، أثار انتقاد الليبراليين بدءا بفيلم «هاري القذر» الذي أخرجه دون سيغال سنة 1971، وفيه يخرج أيستوود عن القانون الذي يراه هشا ورحيما حيال المجرمين.

* جولة في سينما العالم

* أخيرا سيرى «فجر أحمر» النور عندما يتم عرضه بصفته فيلم اختتام مهرجان «أوستن للسينما الفانتازية» في نهاية هذا الشهر. إنه الفيلم الذي تمت إعادة صنعه عن فيلم سابق، أخرجه حينها (1984) جون ميليوس، وقام ببطولته باتريك سوايزي، ولي تومسون، وتشارلي تشين، إلى جانب آخرين. الفيلم الجديد دخل أنابيب اختبار وثلاجات تجميد عدة من قبل أن يصبح جاهزا هذا العام، فالمشروع بدأ قبل ثلاث سنوات، وتم تصويره سنة 2010، وأعيد تصوير بعض مشاهده وإدخال بعضها الآخر الكومبيوتر لتغيير بعض الملامح سنة 2011. وفي حين تناول فيلم ميليوس حكاية جنود روس يحتلون أميركا وانتشار المقاومة المسلحة بين الأميركيين لدحر الغزاة، تم التفكير أولا، وفي إعداد النسخة الجديدة، في غزاة صينيين، ثم تم تغيير بزاتهم العسكرية ليصبحوا كوريين شماليين خوفا من معارضة السوق الصينية.

* الفيلم آيل إلى النجاح غالبا. الوقت مناسب والظرف السياسي (السياسة الأميركية الخارجية على المحك)، وهو اختبأ عن الظهور لفترة طويلة، مما يجعله اليوم محط اهتمام وفضول قسم كبير من المشاهدين. كذلك الحال بالنسبة لفيلم سويدي - دنماركي جديد اسمه «علاقة ملكية» تم عرضه في إطار مهرجان «توليارايد» الأميركي خلال الأيام الماضية. وكان مبرمجا لعرضه مرتين، لكن هذا لم يكن كافيا بسبب الزحام عليه في كلا المرتين، نما استوجب إدراجه في الجدول مرة ثالثة. تابعت «التريلر» الذي لا يمكن أن يقول شيئا يذكر عن القيمة الفنية للفيلم، فبدا أن هذا الفيلم التاريخي، الذي يقود بطولته ماس ميكلسن، آيل إلى دخول مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

* وعلى ذكر الأوسكار، هل يدخل فيلم ترنس مالك الأخير «إلى العجب» المسابقة؟ ثم هل يدخلها بصفته فيلما أميركيا أو ضمن الأفلام الأجنبية؟ السؤال طبيعي، لأن نصف الفيلم بالفرنسية وعلى المتخصصين أن يحصوا نسبة اللغة الإنجليزية حتى يمكن تحديد ملاءمته لهذا القسم أو ذاك.

* في العروض التجارية الأميركية من اليوم فيلم بعنوان «ضوء اليوم البارد» (The Cold Light of Day) لمخرج اسمه مبروك المشري. وهذا الاسم مر على المتابعين قبل سنتين عندما قام بإخراج وكتابة فيلم عاد به جان - كلود فان دام إلى الأضواء بعنوان «JCVD» (الأحرف الأولى من الممثل). هذه المرة، يوفر المخرج تشويقا تقع أحداثه بين نيويورك ومدريد حول مضارب بورصة شاب (هنري كافيل) يخوض مغامرة لاسترجاع أفراد عائلته التي تم خطفها. في الفيلم أيضا، بروس ويليس، وسيغوني ويفر، ورشدي زم.

* والموضوع نفسه، مع اختلافات، في فيلمين جديدين قادمين: «مخطوفة 2» الذي يتم فيه خطف زوجة بطله ليام نيسون (في «مخطوفة» تم اختطاف ابنته) وهذا مبرمج للعرض في الشهر المقبل، و«مسروقة» مع نيكولاس كايج، يبحث عن ابنته التي تم خطفها ووضعها في صندوق سيارة مقابل فدية.

* بين الأفلام

* أم بين ابنين

* «يمّا» إخراج: جميلة صحراوي أدوار أولى: جميلة صحراوي، سمير يحيى، علي زاريف النوع: دراما ريفية | جزائري (2012).

تقييم: (3*) (من خمسة) في ثاني فيلم روائي لها (والرابع منذ أن حققت فيلمها التسجيلي الأول «الجزائر، الحياة مهما يكن» سنة 1998)، تعاود المخرجة والكاتبة الجزائرية جميلة صحراوي انتقاء موضوع يمت بصلة لما يحدث في الجزائر من صراع بين الأمن والمتطرفين. وكانت في «بركات»، قبل ستة أعوام، أقدمت على تقديم وجه آخر منه، بطلته (رشيدة براقني)، امرأة تنطلق للبحث عن زوجها الذي خطفه متطرفون في ظل أوضاع سياسية وأمنية غير مستتبة.

«يمّا»، (تعني «الأم»)، مختلف في الطريقة التي تتعرض فيها المخرجة، (التي تعيش في باريس)، إلى ذلك الشأن العام. فهي إن كانت في «بركات» انطلقت في رحلة تجوب أعالي الجبال القروية ثم تهبط منها إلى بلدات أكبر ومنها إلى الساحل، حيث تنهي فيلمها بإعلان حالة من التمرد على الوضع برمته - تقوم هنا بتحديد المكان من مطلع الفيلم وحتى نهايته. إنه مكان منبوذ في منطقة جبلية عالية ومنعزلة. في مطلع الفيلم (لقطة نهارية ساطعة على جبل)، تتقدم من بعيد جارة وراءها ابنها الميت. إنه من قوات الحكومة وسقط في موقعة (تسبق الفيلم) بين القوات النظامية والمتطرفين. تصل إلى بيتها وتغسّل الجثة وتحفر القبر وتووري جثة ابنها. نتعرف بعد ذلك على ابنها الآخر علي (علي زاريف) وتصده بعيدا حين حاول الاعتراض على دفنها جثة ابنها. علي يعين حارسا (سمير يحيى) قطعت الحرب يده اليسرى، لكنه ماهر الآن في استخدام اليد اليمنى في شؤون الحرث بعدما وجد الأم (تؤديها المخرجة نفسها) تقوم بذلك، بل يمد لها قناة الماء من البئر فإذا ما زرعته أينع ثمارا بعد أشهر قليلة.

خلال ذلك، يحاول ابنها علي التقرب إليها أحيانا بطريقته الخشنة والعدائية، لكنها تواصل صده وعزوفها عن التواصل معه، وفي انسياب روائي سليم (ولو بطيئا) ندرك السبب: ابنها علي يحارب في مجموعة من المتطرفين الإسلاميين، والأم تعتبره مسؤولا عن قتل أخيه المنتمي إلى قوات الأمن النظامية. يحاول علي التأكيد لها أنه ليس مسؤولا، لكنها في هذا الشأن وفي كل شأن آخر، أكثر صلابة وعنادا من أن تستمع له.

يفرض المكان نفسه سريعا. جميلة صحراوي كمخرجة لديها إدراك كامل لما تريد تحقيقه وكيف. وبمساعدة مدير تصويرها الفرنسي رافاييل أو بيرن (الذي كان مساعد مصور فقط في فيلمها السابق)، تنجز فيلما بديعا في لغته البصرية والجمالية. الإيقاع بطيء لمحاكاة إيقاع الحياة الرتيب في البلدة. لكن ما لا تحسبه بنجاح أن قيامها بدور الأم (على نجاح المهمة) يترك يدها مغلولة في استكمال المحيط الدرامي الذي تنشده. يترك في المشاهد قدرا من الاعتقاد بأنها صنعت الفيلم، ليس لإيمانها برسالته وحدها، بل رغبة منها في بطولته أيضا.

* شباك التذاكر

* «الامتلاك».. فيلم رعب جديد أنجز إيرادا مقبولا، في حين حط فيلم أكثر انتماء إلى سمة الإنتاجات الرئيسية، وهو «بلا قانون»، في المركز الثاني بإيراد مبدئي..

1 (-) The Possession: $17،725،294 (2*) 2 (-) Lawless: $9،674،349 (3*) 3 (1) The Expendables 2: $8،802،636 (2*) 4 (2) The Bourne Legacy: $7،248،265 (3*) 5 (3) ParaNorman: $6،550،735 (2*) 6 (6) The Odd Life of Timothy Green: $6:100،644 * 7 (5) The Dark Knight Rises: $5،880،688 (4*) 8 (4) The Campaign: $5،445،851 (2*) 9 (-) 2016: Obama›s America: $5،103،382 * 10 (9) Hope Springs: $4،700،441 (3*)

* سنوات السينما

* 1927 السنة الرسمية لنطق السينما

* سنة 1927، كان العام الذي عادت فيه السينما إلى سلسلة ملحوظة من التحف الكبيرة. فيه أنجز الفرنسي آبل غانس «نابليون»، وحقق الكوميدي الأميركي باستر كيتون تحفته الكبيرة «الجنرال». فيه أيضا قام الألماني ف. و. مورناو بإنجاز فيلمه الأميركي الأول «شروق»، وقام مواطنه فريتز لانغ بتحقيق «متروبوليس».

لكن إلى جانب هذه الأعمال وما سواها من تلك الشامخة إلى اليوم، هو عام نطقت فيه السينما رسميا عبر فيلم رفعه بعض النقاد (بلا موجب فعلي) إلى مصاف تلك الأفلام، هو «مغني الجاز» للمخرج ألان كروسلاند. لم يكن نطقا كاملا، بل حمل الفيلم نصيبا من المشاهد الصامتة، وهو يحكي قصة موهوب غناء يهودي يقوم بطلاء وجهه ويديه باللون الأسود ليتماثل والمغنين الأفرو - أميركيين حينها. على أن التاريخ يتجاهل حقيقة صغيرة في هذا المجال: ألان كروسلاند كان حقق فيلما نطق جزئيا أيضا هو «دون جوان» وذلك في سنة 1926 - لماذا إذن، لم يتم اعتبار ذلك العمل بمثابة الفيلم الذي نطق أولا؟ محاولة للجواب في الأسبوع المقبل.