«المحكمة».. أول مسلسل مصري «أون لاين»

يحتوي على دراما بوليسية شيقة لقضايا غامضة

كريم فهمي
TT

يعد مسلسل «المحكمة» التجربة الأولى المصرية لعمل درامي يعرض على الإنترنت «أون لاين»، حيث قام بإنتاجه الموقع الإلكتروني «جمهورية تي في»، ويعتبر رؤية جديدة للأعمال الدرامية القصيرة التفاعلية.

تدور أحداث مسلسل «المحكمة» ذي الطابع البوليسي الشيق حول قيام أحد وكلاء النيابة بالتحقيق في مجموعة من القضايا الغامضة، ويصطحبك المسلسل في رحلة للبحث عن المجرم، تاركا كل الخيوط أمام عين المشاهد ليقوم بحل لغز الجريمة بنفسه، وقد قدمت حلقات العمل بشكل أسبوعي، ولا تزيد مدة الحلقة عن سبع دقائق، وركز العمل على مناقشة القضايا الاجتماعية.

العمل من تأليف وتمثيل الفنان كريم فهمي الذي قام بكتابة أكثر من عمل سينمائي، وآخرها «مستر أند مسز عويس» للمطرب حمادة هلال، وشارك بالتمثيل في مسلسل «حكايات بنات» الذي عرض في شهر رمضان الماضي.

فهمي تحدث عن تجربة «المحكمة» لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «هي التجربة الأولى من نوعها.. وهي مختلفة وممتعة في نفس الوقت»، مشيرا إلى أن «عرضها (أون لاين) ليس مغامرة ولكن يعطي للجمهور الاختيار ما بين أنماط مختلفة من الأعمال الفنية، ومتابعو الإنترنت أصبحوا يصلون إلى ملايين في مصر، خصوصا أن العمل الدرامي يعرض على القنوات الفضائية فقط».

وتحدث فهمي عن الفكرة مؤكدا أنها «جاءت من مالك موقع (جمهورية تي في)، حيث إنه يريد تقديم عمل درامي على الإنترنت يحتوي على شو إنتر أكشن بين الجمهور وتلفزيون (أون لاين)».

وتابع فهمي: «لا أنكر أنه انتابتني حالة من القلق في البداية، فالأعمال التي تنتج للإنترنت تكون أقل في الجودة لأنها أقل في التكلفة وأيضا يكون التصوير في مكان واحد، لكن وجود المخرج محمد شاكر الذي ساعد في إخراج مسلسل (عرض خاص) الذي حقق نجاحا واسعا، واستعداد المنتج أن يمول العمل بسخاء، جعلاني أطمئن للاستمرار في العمل».

أما عن اختيار اسم «المحكمة» للعمل فقد قال فهمي: «وجدته الأنسب، فكان الاختيار ما بين اسم (النيابة) و(المحكمة)، لكن استقر رأيي على (المحكمة)، وكان ذلك بناء على أن الجمهور هو الحكم دون النظر إلى القانون، وأيضا التركيز على القضية كي يندمج معها المشاهد في حل اللغز، وأيضا ابتعدت عن أسماء الأعمال التي تطلق باسم أشخاص»، مضيفا أن «اختيار القضايا جاء بناء على قضايا نعيشها، مع وضعي في الاعتبار الابتعاد عن قضايا تمس الأحداث التي يعيش فيها البلد، لا أحب أن أقحم قضايا سياسية كمجاراة للموجة، فبناء على ذلك قررت أن تكون قضايا اجتماعية من الدرجة الأولى».

وأشار إلى أنه قرر أن لا تزيد مدة الحلقة عن سبع دقائق، موضحا: «لكي نبعد عن التطويل وكي لا يمل المشاهد، فجمهور الإنترنت مختلف عن الأعمال الدرامية الطويلة، وكتابة حلقة مختصرة أصعب بكثير من كتابة حلقة مدتها 40 دقيقة، فالحلقة المختصرة يجب أن تكون ملمة بالقضية في وقت قليل لإقناع المشاهد».

ونوه فهمي بوجود أكثر من عرض لتحويلها إلى عمل درامي تلفزيوني، نتيجة ردود الأفعال الإيجابية وإشادة من شاهدوه، مشيرا إلى أنه بصدد التجهيز للموسم الثاني منه، أو تحويله إلى عمل درامي مطول.