ماجد المهندس: الجمهور مل الانتظار والفنان الحقيقي لا بد أن يتفاعل مع محبيه

قدم توأمته مع «ساري» ويغني الاثنين المقبل في «ألبرت هول» بلندن

ماجد المهندس حرص على السلام على جمهوره من ذوي الاحتياجات الخاصة في حفل البحرين
TT

اختلف حال الفنان ماجد المهندس عن بقية رفقاء دربه في الساحة الفنية الخليجية والعربية، وذلك الاختلاف يجيء في الخطوة التي وصفها البعض من المشتغلين في الفن بأنها غريبة وغير متوقعة، والغرابة تأتي من وجهة نظرهم في طرح المهندس ألبومه الجديد في الوقت الحالي وهي الفترة التي يراها البعض فترة ركود بسبب الأوضاع السياسية في المنطقة.

هنا الحال انقسم، في الجانب الآخر هناك رأي مختلف فهي خطوة يراها آخرون أنها إيجابية من عدة نواحٍ أهمها ثقة ماجد المهندس بنفسه وقدرته على الوجود في أي وقت وفي أي مكان متى ما أراد وتلك صفة الكبار وربما تلك الخطوة شاهدها ماجد حين سربت أغنية «سحرني حلالها» في السوق الخليجية والعربية قبل أقل من شهرين وفي نفس الأوضاع والأجواء السياسية وحققت نجاحا كبيرا ولا يزال نجاحها حتى الآن، وبالمناسبة تلك الأغنية من أعمال الألبوم الجديد وهي للملحن السعودي ناصر الصالح وللشاعر عبد الله أبو راس، بالإضافة إلى أن ماجد المهندس بتلك الخطوة ربما سيحرك أجواء السوق خاصة «الخليجية» والتي شهدت ركودا مريبا في العامين الماضيين وهذا ما سيدفع نجوم الأغنية الخليجية في الالتحاق بالسوق وماجد مع عيد الأضحى المبارك.

ولم تأت خطوة ماجد المهندس مختلفة فقط في طرح الألبوم الجديد الذي حمل عنوان «أنا وياك» بل يجيء الاختلاف في ترويجه بصورة مختلف ويبدو أن المهندس مختلف في كل شي حيث سيقيم حفلا كبيرا يوم الاثنين المقبل 8 أكتوبر (تشرين الأول) في القاعة الشهيرة «ألبرت هول» بعاصمة الضباب لندن وسيقدم من خلالها أغاني ألبومه الجديد وتوثيقها في الوقت نفسه إلى جانب تقديم مجموعة من أغانيه السابقة وستقام الحفلة خصيصا للجالية العربية الموجودة هناك. فيما وجهت دعوات للإعلاميين والصحافة من خارج لندن لحضور المناسبة.

ويؤكد ماجد المهندس «لـ«الشرق الأوسط»» أنه اختار الألبوم بعناية فائقة والتأخير أو التأجيل لم يأت من فراغ وإنما أتى من حبي لجمهوري وحرصي على تقديم الشيء الجيد، وما تمر به المنطقة من أوضاع يشغلنا جميعا ونحن مع الأسف عايشنا طيلة حياتنا تلك الأوضاع السيئة في وطننا العربي ونتمنى أن يتبدل الحال بإذن الله، والجمهور الخليجي والعربي متعطش لتقديم أعمال تغيرهم وتفرحهم وهم دائما يطالبوننا بالخروج إليهم وتقديم أعمالنا وحفلاتنا، ويضيف المهندس: «هذا هو دور الفنان الحقيقي لا بد أن يتفاعل مع جمهوره ويكون حريصا عليهم، وأنا في يوم الاثنين المقبل سأكون موجودا مع الجمهور العربي المغترب في حفل سيقام في «ألبرت هول» وسأحاول أن ألبي فيها كل طلباتهم.

وفي البوم «أنا وياك» الذي طرح قبل أيام قدم ماجد المهندس توأمته المعتادة مع الشاعر «ساري» الذي يتفاءل به المهندس كثيرا ورسمت خطوتهما سويا معالم النجاح والتميز من خلال عدة أعمال جمعتهما سويا سواء عاطفية أو وطنيه. فيما قدم بجانب ساري هذه المرة أغنية «أنا وياك» من ألحان أحمد الهرمي وأيضا أغنية «بين غلاي» من ألحان الفنان المبدع رابح صقر وهي خطوة جميلة من رابح صقر بالوجود مرة أخرى من خلال ألحان يقدمها لفنانين آخرين. وأغنية «جيت احبك» لساري أيضا وهي للملحن عصام كمال وأيضا قدم لأحمد الهرمي وساري أغنية «ذكرناكم» والفنان أحمد الهرمي ملحن متمكن ويجيد التعامل مع «الكلمة» بأسلوب لحني مختلف وهو يعتبر في الآونة الأخيرة وأحد من أهم الملحنين الخليجيين في الوقت ويعتبر مستقبل الأغنية لما يمتلك من فكر موسيقي جديد وكون ثنائيا جميلا مع الشاعر ساري وظهر في الآونة الأخيرة مع كبار نجوم الأغنية السعودية ومنهم محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وغيرهم الكثير، ولم يكتف المهندس بذلك في ألبومه الحالي بل قدم أجواء مختلفة حيث أعطى للتراث حقه من خلال أغنية «الدربيل» وهي تراث عراقي.

والجميل في ماجد المهندس أنه بدا متفاعلا مع عشاقه في أول أسبوع من طرح ألبومه «أنا وياك» حيث وجد في الأسبوع الماضي بالبحرين وأحيا حفلا جماهيريا كبيرا قدم فيها أعمالا عدة من بينها أعمال ألبومه الأخير وكان حضورا جميلا أعطى انطباعا مؤكدا عند الوسط الفني الجمهور الخليجي يريد من يقترب إليه ويخرجه من تلك الأجواء الراكدة التي يعيشها فنيا.