نانسي عجرم تعود مجددا لأغاني الصغار وتستعين بطفلتيها

ليلى كنعان: نانسي تعيش أجواء الأمومة بامتياز

TT

أطلقت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم فيديو كليب خاصا بالأطفال بعنوان «سوبر نانسي» وتضمن مقاطع من ثلاث أغنيات احتواها ألبومها الأخير الذي يحمل الاسم نفسه وقد طرحته في الأسواق أخيرا.

ويعتبر الكليب أحد الأعمال الفنية المصورة الفريدة من نوعها خصوصا أنه تم بناء ديكورات خاصة له صممها الفرنسي ايفان موسيون المعروف بمشاركته في هندسة الديكور لعدد من كليبات مشاهير عالميين أمثال فانيسا بارادايز وأفلام باتريس لو كونت.

يدور الكليب الذي صور على مدى أربعة أيام بينها يومان في بلدة «القليلة» الجنوبية الواقعة قرب مدينة صور الأثرية في مجمع (الياسمين guest house) وفي استوديوهات الـ(mbc) حول مواضيع ثلاثة أولها أهمية المولودات البنات والسعادة التي تجلبها لأهلهم وذلك من خلال أغنية «يا بنات» والثاني يحكي قصة تعلق الأطفال عادة بألعابهم في أغنية بعنوان «سطوحي» والموضوع الثالث والأخير تضمنته أغنية «بقوسة» وهي كلمة يستخدمها الأهل مع أولادهم عندما يريدون تسليتهم في لعبة توارثوها من أجدادهم عندما يخبئون وجههم بيديهم ليعودوا ويكشفوا عنه وهم يرددون كلمة «بقوسة» مما يجعل الطفل يضحك ويفرح.

عملية اختيار الأطفال الـ70 الذين شاركوا بالكليب وبينهم بنات الفنانة نانسي (ايللا وميلا) استغرقت بحثا طويلا عن أطفال مطواعين باستطاعتهم التأقلم مع أجواء التصوير وقد طالت عملية البحث مراكز أيتام وأخرى اجتماعية إضافة إلى مواقع سياحية مدنية «ضفة نهر الأولي» حيث تم أخذ صور فوتوغرافية لعدد من الأطفال تمت غربلتها فيما بعد.

وتؤكد مخرجة الكليب ليلى كنعان في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن عملية التحضير للكليب استغرقت خمسة أشهر كما أنه تم الاستعانة بالصين وأستراليا لمقاطع أغنية «سطوحي» والتي انشغلت على طريقة على الـ(2d) إضافة إلى دولة تشيكوسلوفاكيا حيث تم توضيب الرسوم المتحركة وكذلك التأثيرات الصورية (animation) المستعملة كالـ(العصافير وسمك الاكواريوم والبسكويت الملون) وغيرها وقد تم جمعها كلها في لبنان. لماذا غلب على الديكور الزهري أكثر من غيره من الألوان؟ ترد ليلى كنعان: «إنه اللون المفضل لدى الأطفال ويضفي أجواء حالمة قصدت أن أبرزها في الكليب الذي مزجت فيه ما بين الواقع والحلم فأنا بطبعي أحب هذا الخليط ولطالما تأثرت وأنا صغيرة بأفلام ديزني العالمية فأردت أن يسعد الطفل بمشاهدة الكليب وبعالمه الساحر» وتضيف: «عندما انتهيت من العمل في الكليب كنت أتوق لمعرفة ردة فعل الأطفال لدى مشاهدته خصوصا أنه من الصعب إرضاء أذواق الأطفال بشكل عام ولذلك أخذت عينة منهم وطلبت منهم أن يجلسوا ويشاهدوه ففرحت لأنهم تسمروا أمام الشاشة ولم يفوتوا أي مشهد منه لأنه أعجبهم».

وعن سبب مشاركة بنات نانسي في الكليب أوضحت كنعان: «أنا التي أصرت على هذا الموضوع فمن المعروف أن نانسي رزقت بطفلتين رائعتين بعد زواجها من طبيب الأسنان فادي الهاشم فاقترحت عليها إدخالهم في الكاستينغ ليتضمن الكليب لمسة من الواقعية فنانسي تمارس دورها كأم بامتياز وهما كانتا السبب المباشر لها في إطلاق ألبوم خاص بالأطفال فرضيت بعد جهد جهيد بذلته تجاه هذا الموضوع وقد لاقى ظهورهما وقعا طيبا لدى المشاهد».

وتروي المخرجة ليلى كنعان التي أعلنت مؤخرا اعتزالها إخراج الكليبات فودعت جمهورها من خلال كليب «سوبر نانسي» أن أكثر ما أضحكها ولفتها خلال عملية التصوير هو رد فعل الأطفال المشاركين في الكليب عندما دخلوا الاستوديو وهم يعتقدون أن هذا هو منزل نانسي عجرم وكل شيء فيه يسير على الكهرباء فيضاء وينطفئ باستمرار كبيوت القصص التي يقرأونها.

وعن رد فعل نانسي وكيفية تعاملها مع الأطفال خلال عملية التصوير فوصفته المخرجة اللبنانية بالرائع لأن نانسي بطبعها تعشق الأطفال وتتمتع ببال طويل تجاههم فكانت تمضي أكثر من 20 ساعة معهم دون أن تبدي أي ملل أو استياء.

والمعروف أن المخرجة ليلى كنعان سبق وقدمت كليبا غنائيا مصورا خاصا بالأطفال لأغنية «بابا فين» للفنانة هيفاء وهبي