ميسم نحاس: الفن عمره قصير والاستقرار العائلي هو الحل

الفنانة اللبنانية قالت إن اتجاه الفنانين للأغنية الفردية بسبب تردي الأوضاع في المنطقة

ميسم نحاس
TT

قالت الفنانة ميسم نحاس إن زواجها للمرة الثانية من طبيب الأسنان مجد معوض جاء عن قناعة تامة بعيدا عن التسرع ورعونة الشباب مشيرة إلى أنها أصبحت اليوم تعرف نفسها أكثر وماذا تريد بالتحديد من الشريك الآخر وإن أكثر ما لفتها في زوجها هو اتزانه العاطفي لا سيما أنه أيضا قد عاش تجربة زواج سابقة انتهت بالطلاق مثلها تماما مما زوّده بخلفية ثقافية هامة حول هذه المؤسسة المبنية على الشراكة بين اثنين.

وتابعت في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أعلم مسبقا أنني سأقوم بهذه التجربة مرة أخرى فأنا أحب الحياة العائلية والعيش مع الشريك وقد أخذت وقتا كافيا لأعيد الكرّة فتعرفت إلى مجد عن كثب ولمدة 4 سنوات مما جعلني أتخذ قراري بوعي وقناعة كبيرين لأننا بعمر الشباب نأخذ قراراتنا انطلاقا من شغفنا بالأمور ككل أما في عمري الحالي فصرت أكثر هدوءا ونضجا وتعلّمت الكثير من تجاربي السابقة وما عدت أتأثر بأي شيء لأن أولوياتي هي الأهم».

والمعروف أن ميسم نحاس كانت متزوجة من الموزع الموسيقي روجيه أبي عقل وقد رزقت منه بولد (رودي) يعيش معها اليوم كما يزور والده في نهاية كل أسبوع. وكما انفصلت عن زوجها الأول بهدوء كذلك احتفلت بزواجها الثاني (منذ فترة قصيرة) دون ضجة وبحضور عدد قليل من المقربين منهما.

وتصف ميسم الاستقرار والزواج بأنهما أفضل من الفن لأن هذا الأخير بعيد كل البعد عن الصدق ولا يستمر أو يبقى وأن العلاقات الإنسانية تدوم أكثر لا سيما تلك التي يسودها التفاهم بين المرأة والرجل. وعما إذا كانت تشعر بالخوف أحيانا من خسارة الحبيب ردّت مبتسمة: «لا تراودني أبدا هذه الأفكار فنحن ثنائيا تجمعنا علاقة روحية قوية لا يهزها أي شيء ولذلك لا نخاف من الفشل».

أما بالنسبة للأولاد فقد اتفقا أن يرضيا بنصيبهما من زواجهما السابق (زوجها أيضا لديه ابن) وهما كما تقول على انسجام تام مع بعضهما البعض لا سيما أنهما متقاربان في العمر أي 8 و10 سنوات. وعن تجربتها في عالم التمثيل التي خاضتها في مسلسل بعنوان (تقريبا قصة حب) إلى جانب الممثل جورج خباز قالت: «إنها فرصة جميلة جاءت في الوقت المناسب ولقد فرحت بالانطباع الذي أخذه عني الجمهور إذ وجدوا تمثيلي عفويا وطبيعيا وطالبوني فيما بعد بإعادة التجربة ولكني لا أذيع سرا إذا قلت إن التمثيل لا يطعم خبزا في لبنان وهو متعب ويسرق منك الوقت بسهولة ولذلك لا أفكر بخوض التجربة مرّة ثانية حاليا بل أفضل أن أقوم بفيلم سينمائي». وهنا بادرت «الشرق الأوسط» إلى سؤالها (من هي الشخصية الفنية التي تحلمين بالوقوف إلى جانبها في عالم التمثيل؟) فأجابت ضاحكة: «لا أحلم بأحد فليحلموا هم أنفسم بالوقوف أمامي». وأكدت ميسم أنها لم تخضع لأي تدريبات خاصة في التمثيل وأن الأمور جاءت ارتجاليا إذ أعجبت بفكرة المسلسل عندما عرض عليها مما جعلها لا تتردد في القيام بها. أما عن الفرق بين ميسم نحاس الممثلة والمطربة فرأت أن ميسم هي نفسها في الحالتين وأن شعورا بالحماس اعتمرها أثناء أدائها الدور، مضيفة: «في اليوم الأول لعرض المسلسل جلست أنتظره بفارغ الصبر فانتابني نفس الشعور الذي غمرني عندما أطلقت أول أغنية في مشواري الفني».

وعن موضوع أغانيها الجديدة التي تنوي إطلاقها في السوق قريبا أوضحت الفنانة اللبنانية أنها لا تحب خلط الأمور ببعضها البعض والعيش بالفوضى مقسمة وقتها بين هذا وذاك لأن برأيها خير الأمور هي الوسط وبأنها تفضل أن ترتشف العسل من رحيق كل شيء تعيشه رويدا إن فيما يخص الحفلات أو التمثيل أو الأمومة أو أي شيء آخر وتضيف: «الفن اليوم صار صعبا والإصدارات الجديدة قليلة جدا والمغنون يطلقون الأغاني الفردية ليستمروا خصوصا مع الظروف السياسية الصعبة التي يعيشها العالم العربي ككل ولذلك سأقدم أعمالي الغنائية المقبلة بالتروي دون تسرّع».

أما إطلالاتها الإعلامية فتصفها بالقليلة إذ تفضل أن تختارها جيدا لا سيما أن البرامج التلفزيونية اتبعت استضافة نفس الفنانين فاستهلكتهم مما جعلها تتنبه للأمر وترفض الظهور بشكل مكثف. ومن البرامج التلفزيونية التي تتابعها (حديث البلد) لمقدمته منى أبو حمزة و(انت حرّ) لمقدمه جو معلوف منوهة ببرنامج (ذا فويس) الذي تجد فيه مواهب فنية جميلة. أما أخبار الفنانين فهي تمر عليها مرور الكرام كما تقول وأن العناوين الكبيرة لنجوم الفن لا تفاجئها لأنها عادة ما تكون منتظرة من قبلهم. وتمضي ميسم يومها بصورة عادية كأي شخص آخر فتمارس الرياضة وتهتم بابنها وتلتقي الأصدقاء وأن شوقها الدائم لزوجها المتواجد غالب الوقت خارج لبنان بداعي عمله يبقيها في المنزل عندما يكون معها كما أنها تهتم بالقراءة وبسماع الموسيقى والألحان لأغانيها الجديدة.

وتنهي ميسم نحاس حديثها بالتأكيد عن رضاها لنفسها قائلة: «أنا اليوم فخورة بنفسي وبحياتي أكثر من أي وقت مضى وقد تعلّمت أن القناعة هي ركيزة الحياة السعيدة وأن الصبر مفتاح الفرج كما أنني صرت أعرف انتقاء كلماتي عندما أتحدث إلى أحدهم وأن أفرّق بين الشخص الكذاب والصادق ومن يستاهل الحب والعكس بالعكس».

أما عن حفلاتها الغنائية المقبلة فأشارت إلى أنها ستحيي حفلتين إحداهما في أربيل وأخرى في قطر لمناسبة عيد رأس السنة المقبل.