«قلبي وفي».. «كليب» جديد لديانا حداد تتعاون فيه مع جاد شويري

صور بين بيروت ولندن وقدمها بـ«لوك» مختلف كفتاة شقراء ترتدي تصاميم فيكتوريا بيكام

TT

فاجأت المطربة اللبنانية ديانا حداد جمهورها بأغنيتها المصورة الجديدة «قلبي وفي» والتي أطلت فيها كنجمة غناء شقراء ترتدي تصاميم البريطانية فيكتوريا بيكام وقد تعاونت فيها لأول مرة مع المخرج جاد شويري المعروف بأفكاره السباقة والخارجة عن المألوف في عالم الفيديو كليب.

تم تصوير الأغنية الذي استغرق ثلاثة أيام ما بين بيروت ولندن وبالتحديد في وسط بيروت وفي شوارع معروفة في لندن طالت ساعة «بيغ بن» والجسور وكاتدرائية مار بولس وبعض الجسور المشهورة فيها مما أضفى على العمل طابعا مختلفا عن الكليبات المصورة التي نشاهدها عادة لنجوم لبنانيين.

ويحكي الكليب قصة نجمة غناء تعيش بعيدا عن حبيبها ويصورها في حياتها اليومية التي لا يغيب فيها عن ذاكرتها غامزا المخرج بذلك إلى موضوع الوفاء الذي يتصدر عنوان الأغنية (قلبي وفي)، وهي من كلمات فارس إسكندر ومن ألحان سليم سلامة.

ويقول المخرج في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه حاول في الكليب إظهار الفنانة ديانا حداد على طبيعتها وسجيتها تماما كما هي في حياتها الطبيعية بعد أن اكتشف أنها من الفنانات القليلات اللاتي يتمتعن بلطف التعامل مع الآخرين رغم النجاحات والإنجازات الكثيرة التي حققتها في عالم الغناء. وأضاف قائلا «لقد حاولت أن أحافظ على تاريخ ديانا الفنانة من ناحية وعلى شخصيتها البسيطة والقريبة إلى القلب من ناحية ثانية، فخلال عملي أحب أن أقدم الفنان كما تراه عيني وأستعمل الكاميرا لإبراز نقاط معينة فيه لم يسبق لأحد أن كشف عنها أو لاحظها». واعتبر أن الأعمال المصورة كالتي قام بها مع وديع الصافي ثم مع ديانا حداد أو التي يقوم بها حاليا مع نوال الزغبي يعيرها اهتماما كبيرا لكونه يعتبرها محطات فارقة في مشواره المهني وأنه في أي عمل يقوم به يحاول دائما التميز ولو كانت الميزانية المرصودة للعمل زهيدة.

وعن كلفة كليب «قلبي وفي» أكد جاد شويري أنها باهظة وأنه لا يحب أن يذكر كلفتها بالأرقام لأن القيمة المادية للعمل تظهر بوضوح لدى مشاهدته، خاصة أنه تم تصوير جزء منه في لندن إحدى أغلى المدن في العالم.

وتظهر ديانا في الكليب أيضا ضمن لوحة راقصة ابتكر فيها المخرج خطا جديدا للدبكة اللبنانية والمعروفة في الفولكلور اللبناني إذ قدمها في قالب عصري متطور لا يرتدي فيه الراقصون السروال وأزياء تراثية بل بدلات من السموكن وفساتين عصرية.

مشاهد الكليب التي أخذت بكاميرا سريعة اتبع فيها المخرج الإيقاع السريع للأغنية ووزعها على قسمين من كل مشهد ليجمع فيها ما بين يوميات الحبيب (عارض أزياء أجنبي) التي صورت في لندن ويوميات الحبيبة (ديانا حداد) التي أخذت في أسواق بيروت وعدد من المواقع الأخرى كصالون تجميل وفندق ومسرح، وما إلى ذلك من مواقع توجد فيها الفنانة عادة قبيل قيامها بحفلاتها الغنائية فقد اعتمدها جاد شويري ليظهر فيها الإحساس بالمشاركة بين الطرفين رغم بعد المسافات التي تفصلهما عن بعضهما البعض فيستهلها بمشهد الحبيب الذي يفتح ستارة نافذته لتطل علينا ساعة «بيغ بن» الشهيرة بينما هي تقف أمام شرفة منزلها المطلة على منطقة المعرض وسط بيروت. بعدها تكر سبحة المشاهد التي تظهرهما وهما يقومان بالأعمال نفسها بذات الوقت لمجرد تفكيرهما في بعضهما فيشعر المشاهد وكأنه أمام لعبة الـ«puzzle» فيركب عبر التركيز في نظره أقسامها الواحدة تلو الأخرى لتشكل في النهاية لوحة مشهدية بحد ذاتها.

يذكر أن المصمم اللبناني وليد عطا الله شارك أيضا في تصاميم بعض الأزياء التي ارتدتها في الكليب.

وتجدر الإشارة إلى أنه أثناء القيام بتصوير الكليب تم الاحتفال بمناسبة يوم ميلاد ديانا حداد، إذ فاجأها فريق عملها بهذه اللفتة والتي اعتبرها المخرج شكلت وقت استراحة إضافيا لهم سرق بعض الوقت الأصلي من مجريات العمل الذي استغرق تصويره في لبنان يوما واحدا فقط بسبب اضطرار ديانا حداد للسفر إلى دولة الإمارات العربية، حيث مقرها الدائم.