سينما

TT

* موسم المهرجانات.. من زحمة عربية إلى عالمية

* تشترك في عرض الأفلام و الاحتفالات الموازية

* مساء اليوم انطلاقة الدورة الثانية عشرة من مهرجان مراكش السينمائي الدولي الذي، لجانب مهرجان دبي، أكثر المهرجانات العربيةثباتا. ليس فقط لم تتغير إدارته؛ بل كذلك نسقه من بين المهرجانات العالمية ووجهته بين المهرجانات العربية مما يجعله محافظا على موقعه كل عام بصرف النظر عما يقع في المحيط العربي من تبدلات ومتغيرات.

مهرجان مراكش لديه هذا العام خمسة عشر فيلما في المسابقة ستعرض على الجمهور وعلى لجنة التحكيم التي يقودها المخرج الآيرلندي جون بورمان. ثلاثة من هذه الأفلام عربية هي «زيرو» لنور الدين لخمري، و«خيول الله» لنبيل عيوش (المغرب أيضا) و«الهجوم» لزياد الدويري المقدم باسم لبنان ومصر وقطر وفرنسا وبلجيكا، علما بأن التمويل النقدي والإنتاجي ربما جاء من قطر وبلجيكا فقط. هناك مجموعة أخرى من الأفلام العربية خارج المسابقة من بينها «الطريق إلى كابول» لإبراهيم شكري و«موسم الرينو» لبهمان قبضاي، وهو كردي إيراني في الأصل لكن تمويل فيلمه هذا جاء، حسب المعلومات المتوفرة من العراق وكردستان وتركيا (!). هناك أيضا «البيارة» لمحمد عبد الرحمن التازي، و«ملك» لعبد السلام كيلاي وهما مغربيان أيضا. هذه الأفلام لجانب أفلام مغربية أخرى يعرضها «مراكش» وأخرى يعرضها مهرجان دبي المقبل، لجانب ما سبق عرضه في مهرجان أبوظبي، تواصل التأكيد على وضع جيد للسينما المغربية. شأنها هنا شأن صناعات كثيرة: وفرة في العدد وعدد محدود على المستوى النوعي.

لكن إذ ينطلق مهرجان مراكش اليوم وتبدأ دورة مهرجان دبي التاسعة أعمالها في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تنتهي أعمال مهرجان القاهرة في السادس من الشهر ذاته، وغالبا بنتيجة معروفة: تهميش شامل للدورة (رقم 35) من قِبل السينمائيين والجمهور على حد سواء وذلك نظرا للأحداث الجلل التي تقع في الشارع المصري، وليس بعيدا عن دار الأوبرا حيث تقام معظم العروض الرئيسية.

وهناك حقيقتان متناقضتان في هذا الخصوص: من ناحية لم يكن في ظن القائمين على المهرجان السينمائي العتيد أن رئيس الجمهورية محمد مرسي سوف يصدر قراراته الصعبة، مما سيشعل لهيب الوضع الأمني قبل أيام قليلة من بداية المهرجان، مما يعني أنه لم يكن لدى القائمين على المهرجان دافع فعلي لحجبه.

الحقيقة الثانية هي أن الأيام القليلة الفاصلة بين الإعلان والافتتاح كانت ما زالت كافية لإلغاء الدورة لصالح المهرجان نفسه وهذا ما كان يجب أن يحدث. دورة محتجبة أفضل بكثير من دورة فاشلة خصوصا أن المرء يتوقع أن يكون عدد المعتذرين عن الحضور من سينمائيين وضيوف الآتين من شتى أنحاء العالم قريبا من النصف (حسب المهرجان هناك 450 دعوة عالمية).

ما تؤكده الدورة الحالية هو ما ذكرناه سابقا: المهرجان بحاجة إلى نفضة شاملة.. إلى تجديد في خلايا الدم الفارزة لماهية الحدث ولما هو مطلوب منه ولكيفية طرحه بثبات وقوة على صعيد المهرجانات. ولا يكفي مطلقا الحديث عن أنه المهرجان الوحيد بين المهرجانات العربية المعترف به رسميا من قبل «اتحاد المهرجانات الدولية» فهذا الاعتراف ليس أكثر من اشتراك سنوي له أجر ثابت، ولا يعني أن المهرجان غير المنتمي للاتحاد أنه غير معترف به أو أنه أقل شأنا. بل ها هو «مراكش» و«دبي» و«روما» من تلك التي لا اشتراك لها في ذلك الاتحاد لكنها تقدم على إنجاز مهرجانات ناجحة يتمنى المرء لو تصيب المهرجان القاهري بالعدوى.

* وفرة عربية

* ما تطرحه المهرجانات مجتمعة في هذا الموسم هو اشتراكها في عرض الأفلام وعرض الاحتفالات الموازية. مهرجان مراكش يحتفي بالسينما الهندية، التي كانت شبعت إحتفاءات في الأعوام القليلة في دبي وأبوظبي والدوحة والقاهرة.

ومهرجان القاهرة احتفى (أو «كرم» كما هو التعبير المنتشر) المخرج الصيني زانغ ييمو (الذي لا علم لي إذا ما كان وصل فعلا إلى القاهرة أم لا) وهو ذاته الذي يحتفي به مراكش. وبينما خرج فيلم «يا خيل الله» لنبيل عيوش من مهرجان «كان» في الربيع الماضي ودخل بجدارة مهرجان أبوظبي في أكتوبر (تشرين الأول) انتقل إلى مهرجان الدوحة (لينال صاحبه جائزة أفضل مخرج في الدورة التي انتهت قبل نحو أسبوع) ويعرض هذا الأسبوع في مسابقة مهرجان مراكش.

طبعا لكل مهرجان جمهوره، لكن اشتراك فيلم واحد في أكثر من مسابقة هو ما يجعل المرء يتساءل عن حقيقة مستوى الأفلام العربية وكيف يفشل المبرمجون، أحيانا، في الإتيان بأفلام جديدة. هل بسبب امتناع أصحابها أم بسبب عدم توفرها أصلا؟

هذه لن تكون المشكلة في مهرجان دبي السينمائي المقبل. رئيسه عبد الحميد جمعة يذكر أن المهرجان إذ يعرض 161 فيلما هذا العام، فإن هناك 60 فيلما عربيا مشتركا و52 فيلما تشهد عرضها العالمي الأول. وهذا من أصل 2100 طلب اشتراك تم تقديمه. الستون فيلما عربيا هي، في معظمها، أعمال لم تعرض في مهرجانات من قبل والمدير العام للمهرجان، مسعود أمرالله العلي يؤكد في حديث خاص: «فوجئت هذا العام بكثرة الأفلام العربية التي تم إرسالها إلينا لكي نشاهدها ونختار منها ما نراه جيدا للعرض داخل المسابقة أو خارجها. هذا الكم يلغي فكرة أن هناك أزمة إنتاجية في العالم العربي.

وهناك إلغاء آخر: هذا الكم يلغي فكرة أن وضع مهرجان دبي تأثر نتيجة المنافسة التي شهدها في الأعوام الخمسة الأخيرة سواء عبر تأسيس مهرجان أبوظبي أو إطلاق مهرجان الدوحة، وكلاهما تمتع (سابقا على الأقل) بميزانية أكبر بقدر ملحوظ من تلك التي تمتع بها مهرجان دبي.

عمليا، وبين المهرجانات العربية، تجاوز «دبي» هذه المنافسة وإذا ما كان له ند في هذه المنطقة العربية فهو ذلك الند البعيد: مهرجان مراكش. كلاهما أكثر استقرارا من سواه، وكلاهما يتمتع بإدارة لديها خبرة سينمائية بعيدة (وصول المخرج علي الجابري إلى سدة مهرجان أبوظبي هو أفضل ما تحقق لهذا المهرجان منذ سنوات لكنه لم يمنح الوقت اللازم لترتيب البيت بل سريعا شمر عن ساعديه هو ومدير البرمجة العربية انتشال التميمي وأنجزا بالفعل دورة ناجحة).

المقارنة بين «دبي» و«مراكش» لها وجه آخر على صعيد مناهض: في حين أن المهرجان المغربي لا يسعى لأن يكون الاختيار العربي الأول، بل يتجه بكليته لاحتضان السينما الدولية أساسا، فإن أفضل ما أنجزه «دبي» في الواقع هو تحوله إلى بيت للسينما العربية. ليس فقط أن فيه قسمين كبيرين لهذه السينما (المسابقات الثلاث في «الروائي» و«التسجيلي» و«القصير»، و«ليالي عربية») بل إن مسابقاته المذكورة منفصلة عن باقي المسابقات، الأمر الذي لا نجده في المهرجانات العربية المذكورة باستثناء القاهرة الذي كان فشل في جعل هذا القسم العربي أكثر فاعلية مما انتهى عليه.

* وفي الغرب

* وإذا كانت الشكوى الأولى هي كثرة المهرجانات العربية في هذا الموسم من كل عام، فإن ذلك ليس تميزا. حول العالم، هناك مهرجانات تقع في الربع الأخير من العام أكثر مما يقع في الأرباع الثلاثة منه. في الشهرين الماضيين وحدهما توالت مهرجانات لندن، ريكيافيك (آيسلندا)، هامبورغ (ألمانيا)، كوناس (ليتوانيا)، ريو ديجنيرو (البرازيل)، فلديفيا (إسبانيا)، بوسان (كوريا)، سيتجز (إسبانيا)، جيلافا للتسجيلي (جمهورية تشيك)، فيانيل (النمسا)، طوكيو، CPH- Forum (الدنمارك)، ثيسالونيكي (اليونان)، روما، موريللا (المكسيك)، مونتريال للأفلام التسجيلية، 4+1 (موزع بين خمس مدن لاتينية بما فيها مدريد ومكسيكو سيتي وبيونس آيريس)، و«مختبر تورينو» (إيطاليا) ومهرجان مونتريال للسينما الجديدة.. وكل هذا هو جزء من كم أكبر. صحيح أنها ليست جميعا مهرجانات أولى، لكن كلا منها له خصائص ومنتظم إداري وعروض ويستقبل أفلاما كثير منها لا يعرض في سواه.

الأمر لا علاقة له بالطقس ولا بالمكان وربما ليس حتى بالفترة الزمنية ذاتها، بل بحقيقة أن نهاية العام هي الأمثل لتقييم شامل. وهذا ما سنعود إليه قريبا.

* جولة بين الأفلام الجديدة

* كلام مهرجانات

* مثلما اشتكى النقاد سابقا، وبعضهم لا يزال، من كثرة الأفلام التي تناولت الهولوكوست التي ارتكبتها النازية بحق اليهود، آن الأوان، أو هكذا يبدو، للشكوى من كثرة الأفلام التي تتحدث عما حل بالشعب الصيني أيام اجتياح القوات اليابانية الصين خلال الحرب العالمية الثانية. في الواقع، فيلم آخر فوق أي موضوع مطروح في هذا الشأن أو ذاك، لن يضيف شيئا لواقع قاس كقسوة الحروب جميعا، ولن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء أو يزيل الضيم عن الضحايا وأجيالهم اللاحقة. رغم ذلك، فإن أفلاما من هذا النوع لا تسامح ولا تنسى.. تتوارد دوما، والمسألة في النهاية محض اختيار المشاهد: هل يحتاج إلى المزيد أم إنه اكتفى؟

* السينما الصينية لديها أكثر من فيلم حديث حول الاحتلال الياباني آخرها «العودة إلى 1942» الذي سينطلق للعروض الأميركية والعالمية بدءا من هذا الأسبوع. من إخراج فنغ جيانكغانغ الذي سبق له أن أنجز قبل عامين فيلما مدويا بعنوان «بعد الهزة» تناول فيه، وبمعالجة ميلودرامية، تبعات زلزال سنة 1976 على عائلة تفرقت مات بعضها؛ ومن عاش فعل ذلك بمنأى عن الآخر غير قادر على الوصول إليه أو معرفة مصيره. الفيلم حقق آنذاك نجاحا جماهيريا كبيرا (150 مليون دولار علما بأن سعر التذكرة في الصين لا يتجاوز ستة دولارات) بسبب منواله المتباكي وبالتأكيد تبعا للألم الذي لا يزال يعتصر الناس بعد كل هذه السنين من الكارثة. أيضا سبب ثالث وربما أهم: معالجة المخرج ومنتجيه للموضوع على مستوى ملحمي مكلف وشاسع. بالتأكيد لو أن الفيلم دراما صغيرة ومتعمقة عن حال بعض من عانى تبعات الزلزال الرهيب لما حقق كل ذلك النجاح.

* هل نقول الشيء نفسه بالنسبة لـ«العودة إلى 1942»؟ هل نقول إن النجاح الذي يحققه الآن صينيا يعود إلى إمكاناته الإنتاجية جنبا لجنب بحثه عن مواقع الألم لدى الصينيين؟ لم أر الفيلم بعد ولا يمكنني الحكم عليه، لكنه عرض في مهرجان روما السينمائي المنطوي مؤخرا كما عرضه مهرجان شنغهاي قبيل إطلاق عروضه المحلية ويعرضه مهرجان دبي السينمائي المنطلق في الأسبوع المقبل. هذا الفيلم يختلف من حيث إنه لا يتناول زلزالا بل مجاعة وقعت في ذلك العام ونتج عنها موت أعداد ليست محددة تماما يقدرها الفيلم بثلاثة. هي أيضا الفترة التي غزت فيها اليابان الصين فلم لا يتم الربط بين المجاعة (التي نتجت عن انحباس المطر في ذلك العام مما أدى لجفاف شمل مقاطعة البنغال بأسرها) والغزو لنتائج أكثر إمعانا في التأليب؟

* المشترك بين هذا الفيلم وفيلم زانغ ييمو (المخرج الذي يحتفي مهرجان مراكش به) «زهور الحرب»، لجانب تصوير الغزو الياباني على أنه كارثة إضافية، هو أن كليهما طلب نجدة هوليوود لإتمام عمله. زانغ ييمو توجه إلى باتمان، متمثلا في كريستيان بايل الذي لعب الدور الشهير وأعطاه دور الأميركي الذي يرتدي ثياب قسيس لسرقة كنيسة ثم يتقمص الشخصية بالكامل بعدما قرر إنقاذ أرواح الراهبات ولفيف من بنات الليل معا من الجنود اليابانيين الشرهين، وهذا طلب إليه كل من أدريان برودي وتيم روبنز أن يلعبا دورين أميركيين في المحنة. وللتأثير هناك مشاهد الطائرات اليابانية وهي تقصف صفوف اللاجئين المدنيين هربا من المجاعة.

* براد بت، الذي لا علاقة له بما سبق، يقود الأفلام الأميركية الجديدة هذا الأسبوع عبر «أقتلهم بلطف» البوليسي. من الأفلام الجديدة أيضا «المجموعة» The Collection وهو رعب بمستوى مسلسل Saw الشهير وشبهه. وفيلم رعب آخر بعنوان «ليلة صامتة» قرأت ملصقات له في بعض شوارع لوس أنجليس وهي تحذر: «هو يعلم بأنك كنت سيئ السلوك»!

* بين الأفلام

* على سطح البلقان The Fortress (3*) إخراج: كلارا تاسوفشكا ولوكاس كوكيس النوع: تسجيلي/ جمهورية التشيك (2012) عروض: مهرجان جيلافيا الدولي للسينما التسجيلية (التشيك) بعد انهيار «الاتحاد السوفياتي» طفت على جوانب بحر البلقان تلك الدويلات الصغيرة التي لم يكن لها الكثير من الحضور قبل ذلك. قوميات أوروبية صغيرة وجدت نفسها تخرج من العمق إلى سطح الماء لتنضم إلى المجتمع الدولي كما لم تفعل من قبل. منذ حينها وهي تعيش حالات من الهدوء النسبي من ناحية، والتماوجات السياسية من ناحية أخرى. واحدة من هذه الدويلات هي «بردنستروفيا».

إنها مقاطعة في شمال غربي بحر البلقان تربطها مع ملدوفيا، الأكبر حجما وشأنا.. أصول عرقية، لكنها مشدودة للأخ الكبير روسيا بعلاقات قوية مردها، حتى حين قريب، الخوف من أن تلتهم ملدوفيا مقاطعة بردنستروفيا. تبعا لتلك المخاوف، سعت الأخيرة إلى قبول وجود سياسي وأمني روسي يبقيها قيد التحالف مع موسكو.

«القلعة» للمخرجين كلارا تاسوفشكا ولوكاس كوكيس، يهدف للبحث في هوية هذه المقاطعة والتبدلات التي وقعت فيها مطلع هذا العام إثر نجاح سياسي جديد بالوصول إلى سدة الرئاسة بدلا من إيغور سميرنوف الذي حكم البلاد لعشرين سنة. سميرنوف خلال سنوات حكمه حافظ على علاقة مثالية من الحكومة الروسية التي حمت «استقلالية» بردنستروفيا بوجود عسكري، ولو غير ملحوظ في الفيلم، بعدما رغبت مقاطعة ملدوفيا في ضمها إليها. لكن في حين أن سميرنوف قرر أن أي تغيير مرفوض لأن الوضع السائد هو نتيجة استقرار سياسي ناجح، وأي تغيير صوب الجديد سيعصف بالاستقرار، حسب ما ردد في خطبه، بنى الرئيس الجديد شيفشوك حملته على أن التغيير مطلوب لتقدم الشعب البرودنستروفي. ويعرض الفيلم لنا كيف انقسم الشعب هناك لفئتين تتبع كل منهما واحدا من خطين فقط: التغيير، أو عدم التغيير.

في ساعة وعشر دقائق تبدأ في قطار متوجه إلى قلب المقاطعة وتنتهي بلقطة لمدينة تخيم عليها عتمة ما بعد الغروب، يحاول المخرجان استمزاج آراء المواطنين أنفسهم ودخول مكاتب بعض السياسيين وتصوير الرئيس سميرنوف خلال حملته الانتخابية. لا شيء جميلا في «دولة داخل دولة» كما يصف أحد المتحدثين وضع تلك المقاطعة، لكن أيضا لا شيء جميلا في تلك الفترة الشتوية من الفصول. الكاميرا تصور مدينة غارقة في اللون الرمادي.. حدائق من أشجار الخريف.. مداخن صناعية متوالية.. حتى الشاطئ الذي يترامي عليه طالبو الراحة في يوم مشمس يبدو البشر فوقه كما لو كانوا قمامات موزعة على رقعة أرض بفضل كاميرا فوقية بعيدة وحس متأت من اللابهجة.

نبرة الفيلم تختلف من معالجة جمالية (جمال الدكانة) إلى واحدة من تلك التي تريد استخلاص الموضوع من خلال المقابلات داخل البيوت أو خارجها. الكثير من المشاهد عبارة عن تصوير ما هو معروض على التلفزيون من خطب وحملات انتخابية. بذلك يختلف الفيلم من مطلعه الذي يحمل بحثا ذاتيا إلى ما بعد منتصفه عندما يتحول إلى مجرد عمل يراد به تسجيل حالة على نحو تسجيلي خالص.

* شباك التذاكر

* يستمر نجاح فيلم مصاصي الدماء «توايلايت ساغا - انبلاج الفجر» متربعا على المركز الأول في حين يحط فجر آخر هو «فجر أحمر» في المركز السابع.

1 (1) The Twilight Saga: Breaking Dawn 2: $42, 055,262 (1*) 2 (2) Skyfall: $36,891,526 (4*) 3 (3) Lincoln: $25,603,020 (3*) 4 (-) Rise of the Guardians: $24,088,873 (2*) 5 (-) Life of Pie: $21,259,077 (3*) 6 (4) Wreck it Ralph: $16,750,302 (3*) 7 (-) Red Dawn: $14,600,258 (1*) 8 (5) Flight: $8,638,404 (3*) 9 (-) Silver Linings Playbook: $4,623,596 10 (6) Argo: $3,875,087 (4*) 4. Red Dawn.jpg فجر المركز السابع.

* سنوات السينما

* 1929 / اثنان غريفيث

* تكوين النخب من بين المخرجين العاملين في السينما آنذاك استمر على نحو أكثر انتشارا من السابق، فبجانب من سبق له البروز في مجاله أمثال باستر كيتون وتشارلي شابلن في الكوميديا، وسيسيل ب. دميل وديفيد وورك غريفيث في الملاحم، وجوزيف فون ستيرنبرغ وإرنست لوبيتش في الميلودراما، انضم روبرت ماموليان عبر فيلمه الجيد «تصفيق» والروسي دزيغا فرتوف من خلال فيلمه الطليعي «الرجل ذو الكاميرا». من أكد جورج ويلهام بابست حضوره بفيلم «مفكرة فتاة ضائعة» (ألمانيا) وبرز لحين وجه مخرج آخر يحمل اسم غريفيث هو إدوار هـ. غريفيث الذي لم يكن قريبا لـ«غريفيث الآخر»، الأكثر شهرة.

إدوارد غريفيث أخرج 61 فيلما بين 1917 (أي بعد تسع سنوات من قيام غريفيث الآخر بتحقيق أولى أفلامه) وعام 1946، ولم تكن أفلامه عموما رديئة؛ كل ما في الأمر أنها لم تنجز الشأن والأثر الأفضل. في عام 1929 كان له فيلمان: «باتجاه باريس» مع فريدريك مارش و«الأثرياء» مع كونستانس بانيت.