كريستينا صوايا: أحترف هواية التمثيل وأتمنى أن أقدم برنامجا تلفزيونيا خاصا بي

«غزل البنات» أحدث إطلالاتها التمثيلية

TT

قالت الممثلة كريستينا صوايا (ملكة جمال لبنان عام 2001) إن شخصية مايا سليم التي تجسد دورها في مسلسل «غزل البنات» هي بمثابة تحدٍّ كبير بالنسبة لها لأن طبيعة الدور لا تشبهها بتاتا، وتطلبت منها الانفصال التام عن شخصيتها الحقيقية إلا في موضوع ردود الفعل، إذ جاءت طبيعية تماما كما تتصرف بها في الواقع. ورأت في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الفرق ما بين تجربتها التمثيلية في مسلسل «ذكرى» ومسلسل «غزل البنات» تختلف قلبا وقالبا، إذ إن الأولى ارتكزت على قصة درامية بينما الثانية هي كوميدية، وإن هذه الأخيرة في رأيها أصعب من الأولى لأنها تتطلب جهدا وعفوية أكبر». وأضافت: «إن طبيعتي الحقيقية ساعدتني كثيرا في العملين، فأنا خليط من الدراما والكوميديا حتى إنني أحيانا كنت أخرج من موقع التصوير وأنا لا أزال أعيش الدور لأنني شغوفة بعملي، ولكن شخصية مايا سليم التي تعتمد على الاستقلالية وعدم اهتمامها بعلاقة جدية مع أي رجل هما أمران لا ينسجمان مع طبيعتي لأنني أحب مشاركة الطرف الآخر وأحترم مؤسسة الزواج كثيرا وإلا لما تزوجت».

ويحكي مسلسل «غزل البنات» قصة أربع فتيات صديقات ذوات طباع مختلفة ينقلن واقع الحياة، كل واحدة من خلال شخصيتها، والمواقف اليومية التي يتعرضن لها بطريقة كوميدية.

وعما إذا كانت تعتبر التمثيل هواية بالنسبة لها أو احترافا، ردت: «بإمكانك القول إنني أحترف هواية التمثيل الموجودة عندي، ففي بلدنا لا يمكنك أن تعتمدي على التمثيل كمورد رزق، ولكنه في المقابل يعطيك قيمة معنوية وصورة انتشار جيدة، وكنت أتمنى لو أن الوضع مغاير كما في بلدان مجاورة، ولكن المشكلة تكمن في موضوع الإنتاج، إذ إن شركات الإنتاج - وليس فقط في موضوع التمثيل، بل في الغناء أيضا - تعاني من وضع مادي متدهور، وهي مثلا تنتظر العروض المناسبة لها من محطات التلفزة لتضع خطة إنتاجية مناسبة لها وبما فيها أجور الممثلين».

وعن تطلعاتها المستقبلية في ما يتعلق بهواية الغناء التي عرفتنا عليها من خلال مشاركتها في برنامج «ديو المشاهير» في موسمه الأول على شاشة «إل بي سي»، تقول في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «هذه التجربة خضتها في الأساس سعيا وراء المساعدة المالية لجمعية (بيتنا) الخيرية التي أواكبها منذ انتخابي كملكة جمال لبنان وليس بدافع الاحتراف، ولكني سعدت بها لأنها عرفت الناس على وجه كريستينا صوايا الآخر الذي يجهله أشخاص كثيرون، فصرت اقرب إليهم كما صاروا بدورهم يعرفونني كإنسانة عادية مختلفة تماما عن ملكة الجمال التي يعتقدون في قرارة نفسهم أنها متكبرة ومتعالية، فهذه الأشياء الثلاثة هي أهم ما حصدته من مشاركتي في البرنامج». وأنهت القول بانها تحب الغناء ولكنها تنتظر الوقت المناسب لتقوم بخطوات جدية فيه لأنها لا تريد أن تدخله بخطوة ناقصة وركيكة.

كريستينا المتزوجة بمقدم البرامج التلفزيونية طوني بارود منذ تسع سنوات وصفت علاقتها بزوجها بالممتازة، وأنهما يتشاركان في تفاصيل عملهما، وهو يشكل بالنسبة لها الداعم الأساسي لمشوارها المهني. وقالت ممازحة: «صحيح أننا لا نتلاقى كثيرا في البيت، فنأخذ مواعيد مسبقة للقيام بذلك لانشغالاتنا الكثيرة، ولكننا دائما ما نخصص وقتا لعائلتنا ونجتمع للتحدث في مختلف الأمور». وأشارت إلى أنهما يوجهان النصائح بعضهما إلى بعض ويأخذان بها، مشيرة إلى أن عامل الثقة أمر ضروري عندما يريد أحد ما نصيحة من هذا النوع، وهذا ما يحكم علاقتهما كزوجين.

أما انشغالاتهما فتجبرهما أحيانا كما تقول على أن يوجد كل منهما في مكان آخر (حسب طبيعة المناسبة)، وقالت: «لدينا مساحة كبيرة للمشاركة وأيضا من الاستقلالية الضرورية في مجال عملنا، فننسق دائما في الموضوع لأنه بنظرنا ليس من الضروري أن تختنق علاقتنا لمجرد ضرورة وجودنا معا كزوجين معروفين».

أما اليوم في حياة كريستينا فهو يبدأ باكرا مع الأولاد وينتهي متأخرا بعد إنجاز أعمالها، إن في المطعم الذي يملكانه (طوني بارود وكريسينا صوايا) في منطقة الكسليك، أو في المؤسسة التي تديرها والخاصة بتنظيم الحفلات والأعراس.

أما الـ«لا» العريضة التي تقولها دون تردد لأي مشروع أو عمل كان فهي المتعلقة بأعمال مبنية على المصالح والتنازلات، وتقول في هذا الصدد: «أرفض القيام بأي عمل تسوده واحدة من الشوائب التي ذكرتها، فأقول لها (لا) بالفم الملآن دون أي تردد».

وعن المشاريع المستقبلية التي تحضر لها فأشارت كريستينا صوايا إلى أنها بصدد دراسة عدة عروض، بينها عمل تمثيلي خارج لبنان. ومن ناحية متابعتها البرامج والمسلسلات التلفزيونية فأكدت أنها غالبا ما لا تملك الوقت الكافي لذلك، ولكنها استطاعت أن تشاهد بعض حلقات مسلسل «روبي» وبرامج منوعة كـ«ديو المشاهير» و«ذا فويس»، وأنها شخصيا معجبة بأصوات المشتركين الأربعة الذين وصلوا إلى التصفيات النهائية، ولا سيما المشتركة التونسية يسرى حنوش والمغربي فريد الملقب بـ«فراولة».

أما العمل الذي تطمح أن تمارسه في المستقبل فهو تقديم برنامج تلفزيوني خاص بها لأنها تجد في هذا العمل مكانها المناسب، لا سيما وأنها تعمل فيه منذ فترة طويلة وتتمنى أن تحققه قريبا.