الممثلة ورد الخال: أنا امرأة عملية.. وأتمنى التمثيل مع تيم حسن

وصفت اشتراكها ببرنامج «ديو المشاهير» بالتجربة التي لم تكتمل

TT

رأت الممثلة اللبنانية ورد الخال أن النصوص التي تكتبها والدتها الشاعرة والرسامة مهى بيرقدار هي الأكثر واقعية من بين غيرها الخاصة بمسلسلات الدراما في لبنان موضحة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الكلام الذي تستخدمه في نصوصها ينبع من حياتنا العادية دون زيادة أو نقصان وأنها أحيانا عندما تطلب منها إضافة فكرة معينة على النص تجاوبها بصراحة بأن «الفكرة غير واقعية ولا أريد أن أستخف بعقل المشاهد». وأشارت إلى أن بين تلك القصص التي لعبت فيها دور البطولة مثلا مسلسل «الطائر المكسور» فأحبتها لأنها منطقية ومختصرة ولا تستفيض بكلام لا لزوم له.

وأعربت ورد عن إعجابها بعدد من الممثلات الصاعدات مثل باميلا الكك ونادين نجيم اللتين تجد لديهما الموهبة التمثيلية الكافية للتمتع بمهنة زاهرة في المستقبل. أما أحدث المسلسلات اللبنانية التي لفتتها أخيرا فاعتبرت أنه مسلسل «القناع» الذي لعب بطولته كل من الممثلين جورج شلهوب وكارمن لبس وجورج خباز فاستمتعت بمتابعته حيث وجدته عملا متأنيا جديدا إن من حيث الفكرة أو طريقة التصوير وحتى أداء الممثلين فيه.

ورأت أن الأعمال اللبنانية من الدراما في الفترة التي تعود إلى أربع سنوات خلت كانت تشهد ازدهارا ملحوظا وأن طبيعة الأعمال في تلك الحقبة كانت أجمل من الحالية التي تغزو شاشات التلفزة. وأضافت أن «هناك نظرية رائجة اليوم بأن الدراما اللبنانية تتحسن وتتطور وهذا الكلام ليس دقيقا لأن أعمالا كثيرة في السابق كانت على مستوى عال من الاحتراف وتركت بصمتها لدى المشاهد على عكس بعض المسلسلات التي تعرض حاليا ولا تترك أي أثر لديه».

وعما إذا كانت هي من متابعي المسلسلات التركية ردت ورد الخال بصراحتها المعهودة: «طبعا أتابع الأعمال التركية مثل (فاطمة) و(حريم السلطان). لست مهووسة بها لكنني معجبة مثلا بالممثلة التي تؤدي دور (السلطانة الأم) وكذلك ببطل العمل الذي يجسد دور السلطان سليمان، فلدى الأتراك خلطة خاصة في أعمال الدراما لأنهم يأخذون وقتهم كاملا في إعداد وإخراج العمل فتشدك بصورة غير مباشرة لمتابعتها إن من حيث الحرفية أو التقنية وكذلك من حيث إتقان الممثلين لأدوارهم مما يجعل نظرك يستمتع في متابعتها». واعتبرت أن الأعمال التركية أعادت إلى الشاشة الصغيرة رونق المسلسلات الرومانسية البطيئة الإيقاع بعد أن كثر الكلام عن ضرورة تسريعه في الدراما اللبنانية في الماضي وقالت: «عندما عرض مسلسل (الطائر المكسور) انتقده البعض لرومانسيته المبالغ فيها وللتفاصيل الصغيرة التي أبرزها المخرج من خلال نص محبوك، أما اليوم وبعد أن اعتاد المشاهد على الأعمال التركية فقد أعاد النظر في مسلسلاتنا الماضية مثل (الينابيع) أيضا والتي تشهد متابعة لافتة في الإعادات التلفزيونية التي تعرض حاليا».

وعن الممثل الذي ترك أثرا لديها بعد مشاركته بالعمل، ردت قائلة: «لقد مثلت مع كبار الممثلين في لبنان جميعهم كانوا محترفين أمثال أنطوان كرباج وعلي الخليل ومارسال مارينا كما أن الفرصة سنحت أمامي للعمل تحت إدارة مخرجين ساهموا في انطلاقة الدراما اللبنانية مثل الراحل أنطوان ريمي وأذكرهم دائما لأنهم أساتذة في هذا المجال ولن يتكرروا». ومن المسلسلات القديمة التي أحبتها وما زالت تتذكر أبطالها «الدنيي هيك» الذي شارك فيه عدد كبير من عمالقة التمثيل في لبنان أمثال الراحلين محمد شامل وإلياس رزق وليلى كرم وغيرهم.

أما الممثل الذي تحلم بالوقوف أمامه فهو السوري تيم حسن إذ تجده ممثلا بارعا ومميزا. وكانت ورد الخال قد اشتركت في برنامج المنوعات «ديو المشاهير» الذي تعرضه شاشة الـ«إل بي سي» ولكنها خرجت منه في الحلقة الثالثة مما صدم جمهورها الذي اعتبر ذلك مجحفا بحقها فعلقت على الموضوع قائلة: «لقد كنت متحمسة جدا لهذه التجربة التي لم تكتمل فلم أتوقع خروجي باكرا، ولا سيما أن البرنامج لا يعتمد على عرض العضلات بل يحمل رسالة إنسانية لأن مبلغ المال الذي نحصل عليه فور خروجنا يحول مباشرة إلى المؤسسة الاجتماعية التي نختارها ونذكر ذلك في إطلالتنا الأولى فيه وأنا كما غيري تماما تفاجأت لخروجي ولكن ذلك لم يشكل صدمة لي بالطبع فهي مجرد لعبة اشتركت بها ومرقت (انتهت)».

وعن الأعمال الجديدة التي تستعد لها قالت: «هناك عروض عدة ولكني ما زلت في طور دراستها كما أنني أنتظر انتهاء والدتي من كتابة مسلسل يتألف من ستين حلقة من نوع المسلسلات الحديثة فأنا من محبي كتاباتها، ونصوصها مختلفة فيها الكثير من الواقعية والمنطق».

وعن هواية الرسم التي ورثتها عن والدتها الشاعرة والرسامة مهى بيرقدار قالت: «صرت نادرا ما أمارسها ولكني ما زلت أحتفظ بلوحة رسمتها لوالدتي (بورتريه) بتقنية قلم الرصاص تعلقها في غرفتها وأحبها كثيرا».

أما نوع الموسيقى التي تحبها فهو الخاص بأفلام السينما ومن بينها موسيقى هانس زيمر وأخرى لسارة برايتمان، وهي تتفاعل مع الموسيقى التي تسمعها وتتبع الحالة النفسية التي تكون فيها.

وعن أكثر الأشخاص الذين يؤثرون على قراراتها ردت قائلة: «والدتي وأخي الممثل يوسف الخال هما أكثر الناس الذين أثق بآرائهم وآخذ بنصائحهم». أما حكمتها في الحياة فهي «عش كل يوم بيومه»، واصفة نفسها بالمرأة العملية التي لا تحلم كثيرا وتحتفظ دائما بقدميها على الأرض.