سينما

TT

* المخرج أنغ لي حول «حياة باي»: الفيلم عن الإيمان وحاجتنا إليه

* يدور حول صراع فتى ضائع في البحر ووحش مفترس على متن مركب

* بتقنيات اليوم المتوفّرة لا يصعب تصوّر حشر حمار وحشي وغوريللا وضبع ونمر وبني آدم فوق مركب صغير. لن يستطع بالطبع أي من هذه المخلوقات التعايش مع الآخر. الضبع بشراسته المعهودة سوف يستطيب قتل الجميع باستثناء النمر لأنه لا يقدر عليه. وفي فيلم آنغ لي الجديد «حياة باي» هذا ما يفعله إذ يقفز على الحمار الوحشي ويبقر بطنه، ثم على الغوريللا ويقضي عليها ويتطلّع صوب باي، ذلك الفتى الهندي الذي اعتقد أنه نجا بنفسه من الغرق في اليم فإذا به يكتشف أن عليه مشاركة المساحة المحدودة مع تلك المجموعة، ويود القفز عليه ونهشه لولا أن النمر يخرج من حجرة المركب وينقذ حياة باي بقتله الضبع لينفرد هو به حين يجوع.

ليس فيلما مسالما رغم باقي حكايته حول ذلك الشاب الذي خاض مغامرة مشكوك بروايتها. فهو، وبعد مخاطر جمّة، ينجح في التعايش مع النمر فارضا عليه «الحل السلمي» الذي يرتئيه هو مبقيا النمر تحت سطوته. المخرج آنغ لي المولود في تايوان سنة 1954 قبل ما رفضه مخرجون آخرون: تحقيق فيلم عن رواية صعبة. قبوله تحقيق رواية يان مارتل، التي بقيت طويلا على الرفوف، يؤكد ما لاحظناه حين قام المخرج، سنة 2005 بتحقيق «بروكباك ماونتن»: لا تستطيع التكهّن بخطوة المخرج التالية. آنغ لي من أولئك الذين يختارون مشاريعهم من دون محاولة الانتماء إلى منهج ما أو نوعية معيّنة، من الكوميديا الصينية - الأميركية في «مأدبة العرس» (1993) إلى الأدب الإنجليزي في «العقل والعاطفة» (1995) ومنه إلى طرح اجتماعي أميركي خالص في «عاطفة ثلج» (1997) وبعد ذلك فيلم كونغ فو ونينجا ذائع هو «نمر رابض، تنين مختبئ» (2000) وبعده فيلم من السوبر هيرو هو «ضخم» (2003) وبعد ذلك دراما عاطفية عن الحب بين رجلين في «بروكباك ماونتن» (2005). كل هذه وسواها أفلام كل منها حدث حين لم يكن من المتوقّع حدوثه بحيث جعل آنغ لي، وبرضاه، أكثر المخرجين كسرا للتوقّعات حاليا، وهذا ما يحدث مجددا في «حياة باي» الذي افتتح مهرجان «دبي السينمائي الدولي» الأخير.

* وفيما يلي نص الحوار مع آنغ لي:

* حين شاهدت الفيلم لم يعد السؤال الأول لم اخترت هذه الرواية الصعبة، بل كيف قمت بتحقيقها. إنها صعبة العمل ولا عجب أن مخرجين آخرين اعتذروا عنها؟

- نعم هي صعبة التنفيذ وأول ما أدركته حين قرأت الرواية هي أنها بحاجة إلى تكنولوجيا تستطيع إذابة كل مصاعبها. إذا اقتربت منها هي رواية فلسفية في الأساس وعلى الورق خالية التكلفة. كما تعلم تستطيع أن تكتب ما تريد فأنت لا تستهلك سوى الكلمات. أما على الشاشة فإن كل كلمة قد تكون مكلفة كثيرا. وبقدر ما وجدت أن الرواية فلسفية بقدر ما أثارتني الحكاية كمغامرة للأولاد. حالما تجد طريقك بين هذه الجوانب، الفلسفة والمغامرة والفانتازيا وحالما تعرف أن التكنولوجيا تستطيع حل كل الصعاب مهما كانت مكلفة تنتقل إلى مرحلة العمل الفعلي لأنك الآن أصبحت تدرك كيف ستحقق الفيلم. ما هي خطواتك العملية لتحقيقه.

* لكن هل هذا الإدراك هو نهاية الصعوبات؟

- لا بالطبع. بل هي نهاية صعوبة التفاهم مع الرواية وإيجاد الكيفية النظرية لصياغة الفيلم. الصعوبات الأخرى تبدأ على الفور. لقد شاهدت الفيلم وتعرف لا شك قدر الصعوبة الماثلة. لديك فتى ضائع في البحر وعلى متن المركب وحش مفترس ومعظم الفيلم يدور حول كيف يستطيع ذلك الشاب البقاء حيّا. ثم هناك الحيوانات الأخرى في البداية. أقصد أن أقول: إن تصوّر كل ذلك هو كابوس، لكن ما أن تضع لنفسك خطّة العمل تدرك أنه ما زال لديك مشكلة: كيف تضع كل ذلك في صياغة فنية كتجربة سينمائية وهذه هي الصعوبة الأكبر. أكثر صعوبة مما توقّعت.

* تختار مشاريعك بنفسك ….

- (مقاطعا) ودائما أشعر أن اختياري كان فعلا غبيا في الأساس (يضحك).

* فجأة قبل نهاية الفيلم تطرح مسألة أن يكون كل ما شاهدناه هو ما حدث فعلا لباي كما يروي الأحداث بنفسه، أو أنه كان يكذب وأن ما حدث معه مختلف جدا وأكثر واقعية. ألا تعتقد أن إيراد هذا الاحتمال يضعف الفيلم؟

- لا على الإطلاق. أعتقد أنها تحرك في المشاهد الرغبة في التساؤل حول أي من الروايتين هي الصحيحة.

* لكن الفيلم مبني على أن الرواية التي استغرقت نحو ساعة ونصف هي الصحيحة.

- لا. هذا ما يرويه باي لمستمعه وما نشاهده هو ترجمة بصرية لما يرويه. لكن أحدا لا يذكر في الفيلم أن ما يرويه هو الحقيقة. هناك أكثر من جانب للحكاية.

* هنا تبرز نقطة مهمّة في هذا الفيلم: عليك أن تؤمن بما لا يمكن تصديقه. بما لا تراه. هذا مفهوم ديني. أليس كذلك؟

لقد ذكرت قبل قليل أن الرواية فلسفية وقصدت القول: إنها كذلك لأنها تتعامل مع هذه النقطة بالتحديد. موضوع الإيمان وحاجتنا إليه. نحن، أو بعضنا، يؤمن بما لا يبدو لنا… هو خارجي ليس لدينا برهان عليه، لكننا نؤمن به. والحكاية تروّج لذلك. قصّة باي في البحر ومغامرته للبقاء حيّا قد لا تصدّق… وباي يسأل مستمعه بعد أن روى له الحكايتين، الخيالية والأكثر واقعية أيا منهما يريد أن يصدّق فيقول له الخيالية. هذا هو المفهوم.

* أعرف أنك صوّرت الفيلم حسب تتابع الأحداث. صوّرت المشهد الأول أولا وبعد ذلك الثاني وهكذا. لماذا كان هذا مهمّا لديك؟

- صوّرنا حسب تتابع الأحداث لأن طبيعة العمل تقبل ذلك. عادة تصوّر مشاهدك التي تقع في مكان معيّن أو في زمن معيّن على نحو متتابع بصرف النظر عن تباعدها مشهديا. لكن لم يكن هناك داع هنا. وهذا مريح… ربما مصدر الراحة الوحيد في عمل محفوف بالتحديات. كذلك ساعدني التصوير حسب تتابع السيناريو على معايشة الرحلة ذاتها.

* تناقلت الصحف أن ثلاثة آلاف مرشّح قاموا بالتمثيل الاختباري راغبين في الفوز ببطولة الفيلم، وذلك قبل أن تختار بالطبع سراج شارما للبطولة. كيف أجريت هذا الاختبار ولماذا سراج دون سواه؟

- أردت شابا في مثل هذا العمر، وأردته بريئا. لم يعرف الكاميرا من قبل. لذلك لم أتوجّه إلى وكالات المواهب في الهند أو في أميركا أو سواهما، بل أرسلت كشّافين إلى مدارس الهند لتبحث عمن يمكن له أن يكون «باي» المثالي. ذهب الكشّافون إلى كل مدينة هندية وهؤلاء سجّلوا أكثر من ثلاثة آلاف اسم لمتطوّع يرغب في إجراء امتحان موهبة. شاهدت الأفلام التي صورت معهم ومن هذا الرقم نزلنا إلى اثني عشر مرشّحا وذلك بعد ثلاث دورات تصفية. وفي كل مرّة كانت صورة سراج تبرز بين الصور. تجاربه كانت ناجحة لكن ما جذبني إليه هو أنه بدا كما لو كان «دودة كتب»… كثير الاطلاع. يلبس نظّارة ويبدو من النوع الحريص على تثقيف نفسه. ليس فقط أنه كان ملائما في هذا النطاق، بل وجدت أن سراج يملك ما لا يملكه الكثيرون حتى من بين المحترفين وهي الموهبة النادرة للبقاء على مستوى متحفّز من الحضور. لم يتأخر عن موعد واحد. لم يفتر حماسه. لم يصب بجرح. لم يمرض. لم يذب. لم يتصرّف بسلوك عدائي أو غير سليم. وبينما كنا ننصرف إلى وجبة الغداء ظهر كل يوم، كان ينصرف هو إلى التمارين الرياضية لأنه كان عليه أن ينحل. أن يخسر وزنا. وفعل ذلك بتواصل مثير للإعجاب.

* جولة بين الأفلام الجديدة

* من حروب الفضاء إلى حروب الأرض

* من هو المرشّح الأول لإخراج حلقة جديدة من مسلسل «ستار وورز» السينمائي؟ قبل يومين أطلق المنتج والمخرج ج.ج. أبرامز (الذي أخرج فيما أخرجه جزءا آخر من مسلسل شبيه هو «ستار ترك» بأنه رفض عرضا لإخراج «ستار وورز» الجديد تسلمه من المنتجة كاثلين تيرنر التي آل المشروع إليها من صاحبه السابق جورج لوكاس. ولم يشأ أبرامز الإفصاح عن السبب لكن المعتقد هنا، في هوليوود، أن أبرامز يفضل العودة إلى سلسلة «ستار ترك» على الانضمام إلى ركب «ستار وورز»

* ديفيد فينشر، المخرج الشهير بـ«زودياك» و«سبعة» و«الشبكة الاجتماعية» هو أيضا على رادار كاثلين تيرنر التي تعمل الآن رئيسة إنتاجات شركة «ديزني»، المالكة الجديدة لـ«ستار وورز» (ما يجعل جورج لوكاس أحد أثرى العاطلين عن العمل حول العالم إذ تجاوزت قيمة الصفقة التي أبرمها مع ديزني، كما أشرت حينها، إلى أكثر من 4 بلايين دولار). على عكس أبرامز، لم يرفض فينشر العرض ويدرسه حاليا

* وسيرة المخرجين والخيال العلمي تحتّم ذكر أن المخرج جيمس كاميرون في حمى انشغاله الحالي بتحقيق جزأين جديدين من «أفاتار» متورّط بإنتاج ثماني حلقات تسجيلية حول التلوّث البيئي وما يحدث للأرض من تبعات وقد اختار الممثل جورج كلوني لكي يقوم بتفعيل السلسلة إذ هو سيكون المعلّق والباحث في واقع ما يحدث على سطح الأرض وأجوائه. المسلسل ليس سينمائيا بل تموّله محطة «شوتايم» الأميركية

* في العروض الجديدة إذا النسخة الموسيقية من رواية فيكتور هوغو «البائسون»، كما قام بها المخرج البريطاني توم هوبر وببطولتها كل من راسل كراو (الذي استضفناه هنا على صفحاتنا في حديث تم بيننا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول) وهيو جاكمان. Les Miserables (أو Les Miz كما تطلق الصحافة الأميركية على الفيلم) ينتظر له نجاح كبير في اليابان حيث لرواية فيكتور هوغو معجبون كثيرون. في الحقيقة، قام اليابانيون قبل أعوام قليلة بتحويل هذه الرواية الضخمة إلى فيلم أنيماشن (أو أنيمَ بالأحرى وهو مدرسة يابانية في الأنيماشن) بنجاح كبير حينها

* «البائسون» ليس الجديد الوحيد الذي ينطلق هذا الأسبوع في كل مكان بل يلازمه فيلم في غاية البعد نوعا وجمهورا هو «دجانغو طليقا» (أو دجانغو غير مقيد بسلاسل) حرفيا. وهو أيضا ينال تقريظا واسعا من قِبل النقاد وكذلك من قِبل هواة أفلام المخرج كوينتن تارانتينو الذي لا يبدو أن فيلمه هذا آيل إلى ترشيحات الأوسكار الرسمية حسبما يرى في تصريح له يقول فيه: «لنكن صريحين. أفلامي لا تسير في ذلك الطريق، لكني سأكون في غاية السعادة إذا مشى الأوسكار في طريقها»

* بين الأفلام

* حياة عائلية نحن بغنى عنها This Is 40 هذا هو سن الأربعين إخراج: جَد أباتوف.

أدوار أولى: بول رَد، لسلي مان، ألبرت بروكس.

التقييم: (1*) (من خمسة).

* عروض: دولية

* ليس صحيحا الشعور بخيبة الأمل، أو بالإحباط، حيال فيلم جَد أباتوف الجديد هذا، نظرا لأن هذا المخرج والكاتب والمنتج لم يطرح نفسه مطلقا كمارتن سكورسيزي، ألكسندر باين أو حتى كصوفيا كوبولا أو وس أندرسن. بل دائما ما سعى لتوليفة كوميدية تخطئ أكثر مما تصيب ما يجعل من معظم أفلامه حالات قصصية هامشية رغم نجاحاتها السابقة.

لكن هذا الفيلم يختلف في أنه منتم إلى الكوميديا، كنوعية، ولو أنه يخلو مما يُثير الضحك. سمّه فيلما يقف موزّعا بين الدراما والكوميديا من دون أن يحقق لا في هذا الجانب أو ذاك ما يجعله ذا مغزى. والأكثر بعدا عن المفادات هو أن المخرج، في تصريحات متعددة، أصر على القول: إن ما نراه هو سيرة حياته ولذلك استعان بزوجته لسلي مان وبابنتيه إيريس ومود في الأدوار الرئيسية. لكن ما نراه لا يداهمنا كنقل واقعي ولا كحالة صادقة النوايا والمصادر. بكلمة أخرى، ما نراه لا يختلف في شيء عن فيلم خيالي تماما.

هذا يتبلور كوضع صحيح نظرا لأن شخصيات مماثلة في أوضاع ليست بعيدة كان أباتوف قدّمها سنة 2007 في فيلم بعنوان Knocked Up. ليس فقط أن ذلك الفيلم كان توليفة عادية نفخ فيها النقاد الغربيون حتى بدت أكبر حجما وأهمية مما هي عليه، بل تحدّث عن شخصيات لم تصل إلى سن الأربعين ما يجعل من المقبول قول المخرج بأن هذا الفيلم هو تكملة لذلك العمل السابق. والعمل السابق، باعترافه هو، لم يكن مستلهما من حياته الخاصّة.

في Knocked Up تحدّث عن زواج سعيد ينهي به شخصيتيه الرئيسيّتين آنذاك سث روغن وكاثرين هيغل. هنا نراهما بعد سنوات من هذا الزواج وهما يترنّحان تحت تبعاته. غاب الحب بينهما وساد التأفف البرودة والشكوى وارتفع تباين وجهات النظر في كل شيء. وكما هي العادة في أفلام كثيرة يضيع وقتنا الثمين في نقاشات فوضوية وحوارات غير مجدية. أباتوف يربط كل ذلك ببلوغ بطليه سن الأربعين كما لو أنه ليس هناك من تجاوزها ولا يزال يعيش سعيدا.

الفيلم منساق كلّيا لإظهار أن كل هذا التذمّر السائد في بيت بطليه والمفروض على آذاننا هو طبيعي وروتيني وبل يفترض أن المشاهد سيستقبله بالترحاب ذاته الذي حظيت به كوميديات هوليوود البيضاء - السوداء. وهو يتجاوز ما قد يقترح وضعا كوميديا إلى وضع بالغ التفاهة حين يصوّر بطله يجلس فوق المرحاض من دون إغلاق باب الحمّام. ليس هناك أي خيال في ذلك، لأنه إذا ما أردت لمشاهد كهذه أن تعني شيئا فإن مرّة واحدة تكفي. لكن الغاية هنا، وفي أماكن أخرى، تبدو أقرب إلى الترحيب والتبنّي منه إلى النقد.

أباتوف فاقد التواصل مع الجمهور ومع ما يثيره ويرفّه عنه وما يسقط أرضا بلا حركة كهذا الفيلم. لكن الأكثر دلالة هو أنه، وإذا كان ما نراه هو قصّة حياته هو، فإنه فاقد الصلة بنفسه أساسا.

* شباك التذاكر

* لم يستطع فيلم توم كروز الجديد «جاك ريتشر» مواجهة «ذ هوبيت» الذي احتفظ بالمركز الأول رغم خسارته نحو 60% من زخم الإقبال السابق. «هذا سن الأربعين» حط ثالثا و«حياة باي» تراجع أربع خطوات إلى الوراء.

1 (1) The Hobbit: An Unexpected Journey: $36، 705. 100 (3*) 2 (- ) Jack Reacher: $15، 702. 112 (3*) 3 (- ) This is 40: $12، 030. 690 (1*) 4 (2) Rise of the Guardians: $6. 029. 828 (2*) 5 (3) Lincoln: $5، 633. 243 (3*) 6 (- ) The Guilt Trip: $5، 440، 230 (2*) 7 (- ) Monsters، Inc.: $5، 037. 616 (3*) 8 (4) Skyfall: $4. 820، 299 (4*) 9 (5) Life of Pi: $3، 004، 362 (3*) 10 (6) The Twilight Saga: Breaking Dawn 2: $2، 001. 688 (2*)

* سنوات السينما

* 1930: فيلم ديتريتش الأميركي الأول

* إذا ما كان «كل شيء هادئا على الجبهة الغربية» مثّل تجربة رائدة في سينما معادية للحروب، فإن فيلم لوي بونويل «عصر الذهب» قاد التجارب السينمائية نحو الأسلوب السوريالي ومنح سينما التأليف (أو سينما المؤلّف) عملا بقي مثار النقاش إلى اليوم.

في الوقت ذاته، كانت التجارب الأخرى لا تقل أهميّة: سينما البروباغاندا التابعة للآلة السوفياتية بقيت حاضرة عبر فيلم ألكسندر دوفجنكو «أرض» (الذي لديه علامات فنيّة بارزة رغم انتمائه السياسي) والسينما المقتربة من حكايات تقع في أرض العرب استمدّت بدورها خطّا جديدا عندما قام جوزف فون شتينبرغ بتحقيق «المغرب».

تقع أحداث هذا الفيلم ضمن إطار أفلام «الفيالق الأجنبية» حين ينضم غاري كوبر إلى الحامية ليصطدم بالقائد الصارم أدولف منجو. كلاهما يقع في حب مارلين ديتريتش الذي كان هذا الفيلم هو أول أفلامها في هوليوود، وأول فيلم جمعها مع المخرج شتينبرغ.