جولة بين الأفلام الجديدة

مستقبل «ستار وورز» و«ديزني»

TT

* الجميع يتحدث عن «ستار وورز» في هوليوود هذه الأيام.. «ديزني» قررت السفر إلى الكواكب البعيدة واستكشاف المزيد من العوالم الغامضة في الفضاء بمعية شخصيات قديمة وأخرى جديدة.. من ذلك المسلسل السينمائي الذي ضم 7 أفلام شيدت إمبراطورية منتجه جورج لوكاس. هذا وإن لا تزال الأسئلة المطروحة على طاولة الاجتماعات بلا إجابات: هل تكون الحلقات الجديدة المزمع إنتاجها من «ستار وورز» تكملة للأجزاء الـ3 الأولى (على اعتبار أن أحداث الثلاثية الثانية دارت قبل الثلاثية الأولى؟ أو هل ينطلق الاستوديو بسلسلة لا ترتبط بحكايات السلستين السابقتين؟ ثم هل يتم فرز وتقسيم الشخصيات الرئيسية بحيث يكون هناك فيلم أو أكثر عن شخصية «يودا» الحكيمة وأخرى عن المغامر صولو (التي أداها هاريسون فورد)؟

* هناك بالطبع من سيمثل الفيلم الجديد، وها هو إيوان مكروغر في برنامج جيمي كيميل التلفزيوني يوحي بأنه سيلعب أحد الأدوار الرئيسية في الإنتاج الجديد المفترض به أن يكون حاضرا للعروض صيف 2015.. «ديزني» ليست مستعجلة على الإجابات ذلك لأن الخطة هي تعويم كل الاحتمالات وإبقاء الجدل قائما لأن كل ذلك يعني «مالا في البنك» بعدما ارتفعت أسهم الشركة في بورصة نيويورك ببلوغ سعر شراء الحصة 54.75 دولار في 11 فبراير (شباط) الحالي.. والغاية هي أن تصبح شخصيات ستار وورز على كل شفة ولسان بحلول ذلك التاريخ حيث تتوقـع «ديزني» وعلى لسان أحد مسؤوليها أن يحضر الفيلم كل صبي في أميركا

* ماذا عن الكبار؟ المتوقع، بالنظر إلى معالجات «ديزني» المألوفة، أن يكون الصغار في مقدمة اهتمام الشركة، لأنه ليس هناك من صغير يدخل الصالة إلا بصحبة ولي أمره، وفي أحيان كثيرة، بصحبة أكثر من فرد في العائلة، مما يعني تضاعف عدد مشتري التذكرة من كل أسرة بلا تفريق. لكن وبالنظر إلى تاريخ «ديزني» ذاته، يخشى النقاد أن يتم تحويل «ستار وورز» إلى مجرد إنتاج لأحدث ما يمكن لـ«الكومبيوتر غرافيكس» توفيره في مجال المؤثرات مما سيجعل هؤلاء يتحدثون عن «خصال» أفلام «ستار وورز» القديمة في كل مرة يتم فيها تقديم جزء جديد.

الأيام القليلة المقبلة ستثبت أي طريق سيختار الجمهور لبروس ويليس. فيلمه الجديد «يوم جيد للموت الصعب» سينطلق بدءا من عطلة الأسبوع الحالي ويختبر جمهورا جديدا شاهد كل الألاعيب الممكنة، وغير الممكنة، في السنوات الأخرى. هذا الجمهور رفض عودة آرنولد شوارتزنيغر في «الوقفة الأخيرة»، وابتسم بفتور لمحاولة سيلفستر ستالون في «رصاصة إلى الرأس» ثم تناساه في الأسبوع الثاني. بروس ويليس من الرعيل ذاته، لكن ما يمنح فيلمه الجديد احتمال نجاح لم يتمتع به الفيلمان السابقان، هو أنه جزء خامس من سلسلة «داي هارد» وكل الأجزاء السابقة أنجزت وعودها التجارية.

* هذا الفيلم سيدخل في منافسة مع دراما تشويقية وعاطفية عنوانها «ملاذ آمن» يرتدي معطفا فنيا؛ إذ إن مخرجه هو لاس هولستروم الذي سبق أن قدم بضعة أفلام لافتة من بينها «شوكولا» و«قوانين بيت العصارة». لكن فيلم «يوم جيد للموت الصعب» لديه قدمان ثابتتان في السوق كونه فيلم أكشن ورشاشات، بينما «ملاذ آمن» هو ملاذ آمن فعلا لمن يبحث عن الغموض وليس الحركة.. التشويق الفعلي وليس الإثارة.