بين الأفلام

مواجهة: مايكل شانون وزوجته وينونا رايدر في «آيسمان»
TT

(*3)The Iceman

* مايكل شانون، الذي يمثل دور الشرير الأول في «رجل من فولاذ» يؤدي بطولة هذا الفيلم البوليسي حول قصّة مأخوذة من ملفات الواقع. إنه رتشارد كولينسكي الذي اشتهر بكونه أفضل قاتل مأجور في تاريخ نيوجيرسي. وهو رجل بحياتين متناقضتين: رجل لديه أسرة يبذل في سبيل سعادتها وتأمين حياتها، وقاتل شرس ينفّذ عملياته بدم بارد. وهو يستمر على هذه الحالة المتوازنة بين الحياتين إلى أن يأتي الخطر متمثلا بقاتل آخر (روي ليوتا) يهدده قائلا: «ماذا ستقول لزوجتك عندما أنسف رأس ابنتك؟». يحاول المخرج أرييل فروتمن تبرير جنوح ذلك المجرم بإظهار أنه كان ضحية عنف أبيه، لكن ذلك لا يكفي وهو، المخرج، يتوقف عن ذلك قبل أن تثير المحاولة السخرية. ما يفعله المخرج جيّدا هو إدارة ممثليه جميعا بكفاءة محققا عبرهم اقترابا من سمة أفلام الجريمة الواقعية التي اشترك مارتن سكورسيزي في توفيرها من قبل.

(*3)Before Midnight

* الفيلم الثالث في مسلسل المخرج رتشارد ويتكر العاطفي من بعد «قبل الشروق» ثم «قبل الغروب» (كلاهما على أسطوانات حاليا) ودائما مع بطليه نفسيهما: الأميركي إيثان هوك والفرنسية جولي دلبي اللذين التقيا أول مرّة قبل تسع عشرة سنة ثم افترقا لتسع سنوات (في الفيلم الثاني) ثم التقيا ليفترقا من جديد وصولا إلى هذه الدراما الرومانسية. مصنوع على الطريقة الفرنسية لكنه لا يزال من الخفّة بحيث ينتمي إلى بصمة لينلكتر الأكثر ترفيها. المحور هنا هو حياة الاثنين بعدما أصبحا ثنائيا ولديهما توأمتان. السحب التي تهددهما بالافتراق والحب الذي سيتحداها.

(*3)Cool Hand Luke

* DVD

* في عام 1967 وجدنا المخرج ستيوارت روزنبيرغ ينضم إلى موجة من أفلام الراغبة في نقد نظام السجون. «كول هاند ليوك» جاء بالممثل بول نيومان ليلعب دور المسجون المتمرّد على قوانين السجن. ليس فقط أنه يثير أعصاب مسؤوليه، بل ينجح في نشر ذات القدر من التحدي وسط آخرين متحمّلا توابع ذلك (مثل سجنه في صندوق من الصفيح تحت الشمس اللاهبة بسبب أفعاله). الفيلم مسل اليوم أكثر مما هو مميّز، يُثير قدرا من الإعجاب بعدد من الممثلين المساندين الذين لم نعد نراهم اليوم (ستروذر مارتن، جون فان فليت، جورج كندي ولوك أسكيو).

تقييم الناقد:

(*1): رديء ، (*2): وسط ، (*3):جيد ، (*4):ممتاز ، (*5):تحفة