DVD

لقطة من فيلم «ماما»
TT

(*3) Mama

* لم ينجز «ماما» مكانته التي يستحق بين أفلام الرعب حين خرج لعروضه السينمائية في مطلع هذا العام. الآن وقد أصبح متاحا على أسطوانات، ربما استجمع بعض التقدير الذي يستحقه. إنه عن امرأة وزوجها اللذين يحاولان رعاية فتاتين صغيرتين عاشتا حياة صعبة وبدائية، فإذا بالمحاولة تنقلب وبالا عليهما. يعمد المخرج آندي موشييتي إلى عملية الإفزاع بحياكة مدروسة تستمد رعبها من الأفكار التي تحوم فوق الرؤوس أكثر من المشاهد العنيفة والصارخة كما حال معظم الأفلام الأخرى. كان اختيارا غريبا للممثلة جسيكا شستين التي لم يعرف عنها اهتمامها بتمثيل أفلام رعب، لكن الفيلم يؤكد كيف أن القيمة تتبع الممثل الموهوب وليس العكس.

(*3) Things To Come

* في مجملها تكشف أفلام الخيال العلمي القديمة كيف نظر صانعو الفن والفكر آنذاك إلى المستقبل الذي بات حاضرا اليوم، أو حتى ماضيا. ما الذي توقعته تلك الأفلام وكيف نظرت إلى الكيفية التي ستجعل من هذا التوقع حقيقة. «أشياء قادمة» للمخرج الآتي من تصميم الإنتاج والديكور ويليام كاميرون منزيس، هو من هذا النوع، فهو تكلم عن أحداث تقع بعد مائة سنة، مضى الآن معظمها، متوقعا حربا مفنية يخرج منها الباقون أحياء لإعادة البناء. هذه الرسالة مستوحاة من قصة قصيرة (كانت بالأحرى مشروعا لكتاب لم يتم) للمؤلف هـ. ج. وَلز، أنتجها أليكسندر كوردا سنة 1935 واعتبرت أكثر الأفلام البريطانية تكلفة حتى ذلك التاريخ.

(*2) Wake of the Red Witch

* من بين ما بنى عليه جون واين سمعته في الأربعينات وما بعد، أنه بطل كل الأميركيين الذي قلما يشرب وقلما يشتم أو يتصرف بطيش. لكنه سمح لنفسه بالاستثناءات ومن بينها ما نجده هنا في هذا الفيلم.. «يقظة الساحرة الحمراء» فيلم معقد التركيب والشخصية، قام المتوسط عادة إدوارد لودفيغ بتحقيقه سنة 1948 حول كابتن سفينة على نزاع مع شركة الشحن التي استأجرته سببه كنز دفين في جزيرة وامرأة جميلة. واين هنا يلعب على صورته التقليدية.. يوفر حلا رماديا كناية عن تمثيله شخصية مركبة. لكنه فيلم معقد السرد، حيث كان يجب أن يكون سهلا، أقدم عليه لودفيغ على نحو طموح ليحقق أقل من ذلك. جون واين أحب هذا الفيلم وحين أسس شركته الإنتاجية المستقلة، استوحى اسمها (باتجاك) من اسم السفينة في هذا العمل.