المشهد

كل أسبوع سقطة!

TT

* كل أسبوع، ومن منتصف الشهر الماضي وحتى اليوم، هناك سقوط مدو لفيلم كبير ما. في منتصف الشهر الماضي كان «الآن تراني»، فيلم تشويقي (نظريا) يتحدث عن مجموعة من السحرة الذين يمتهنون سرقة المصارف والأثرياء. بعد أسبوعين وعلى نحو هادر وجد «سقوط البيت الأبيض»، وهو فيلم دمار شامل من مخرج واظب على هذه الأفلام اسمه رونالد إيميريش، نفسه وهو يترنح تحت ضربة قاضية سريعة من فيلم نسائي صغير هو «الحرارة». وفي مكان ما، وبين هذه جميعا، سقط فيلم «بعد الأرض»، خيالي علمي حاول فيه ول سميث تدريب ابنه جادن على التمثيل على حساب مشتري التذاكر.. وفشل.

* في مطلع هذا الشهر شهر «ذا لون رانجر» سلاحه في وجه النقاد والجمهور لكنه حل ثانيا بإيراد ضعيف. بعد أسبوع كان فيلم الوسترن هذا أصبح في منتصف الطريق للخروج من القائمة. في الأسبوع الماضي حط «باسيفيك ريم» على حافة المركز الثالث، أيضا بعد فيلم خفيف وغير مكلف بعنوان «ناضجون 2».

* … ربما لن تتوقف الحال عند هذا الحد. اليوم موعد إطلاق فيلم عنوانه R.I.P.D من بطولة جف بردجز ورايان رينولدز، في دوري رجلي بوليس ماتا، كل في زمن ومكان مختلف، ليجدا نفسيهما، فوق مكان ما بين السماء والأرض، وقد أصبح الأول امرأة جميلة (ماري - لويز باركر) والثاني إلى آسيوي عجوز (جاسون هونغ). مفارقة مسلية بالطبع وما يحدث معهما حين يتم إعادتهما للأرض للنيل من موتى - أحياء هو أكثر مدعاة للتسلية. يوم الجمعة الماضي أخذت شركة «يونيفرسال» المنتجة بعرض الفيلم على قطاعات تجريبية من المشاهدين، لكن الإشارات الأولى تفيد بأن الفتور كان سمة غالبة بين العينات التي تم اختبارها. فهل يكون ذلك تمهيدا لسقوط جديد آخر؟

* وماذا عن «أحمر 2» الذي يرصف بروس ويليس وجون مالكوفيتش وهيلين ميرين وأنطوني هوبكنز (كل منهم تجاوز الخمسين) في مغامرة جاسوسية جديدة بناء على نجاح معقول حققه الجزء السابق قبل ثلاث سنوات؟ ما نجح سابقا، قد لا ينجح اليوم. والمفارقة المشتركة بين كل هذه الأفلام هي أنها جميعا وثقت أن الجمهور ينتظر كل منها بفارغ الصبر، وأن تكلفتها العالية سوف تستعاد خلال الأسبوع ذاته أو في أسبوعين إلى ثلاثة على أبعد حد. افتراض كلف كل واحد من هذه الاستوديوهات الكبيرة مئات ملايين الدولار مما سيدفعها لمراجعة استراتيجياتها في المستقبل القريب.