بين الأفلام

روبرت دينيرو في «موسم القتل»
TT

* صراع البشر في العزلة

* A Filed in England

* «حقل في إنجلترا» يوفر للمشاهد عملا غريبا على أكثر من نحو. هو فيلم جديد للمخرج البريطاني بن ويتلتي الذي سبق أن خاض غمار أنواع متعددة ودائما بمعالجات بصرية مثيرة. هنا الميل صوب التجريبي لحكاية مصورة بالأبيض والأسود في زمن حرب أهلية في إنجلترا القرن التاسع عشر قوامها خمس شخصيات تبحث عن كنز يعرف مكانه واحد منهم ويريد الاحتفاظ به، آخر الأجواء التي يؤلفها العمل مع تلك المقاطع التي تفصل بلون أسود بين فترات زمنية أو درامية تمنحه، لجانب تصوير ملهم، وضعا خاصا. لكن المشكلة هي أن لا شيء مساو في هذا الحجم من العمل يقع بين دفتي الفيلم. بالتالي يبدو العمل بحاجة إلى مأزق إضافي (على صعيد قصته) لكي يترك الأثر الدرامي كاملا.

* Killing Season

* في أجواء قريبة، لكن بالألوان، يتقدم طرح جديد للمخرج مارك ستيفن جونسون («غوست رايدر»، «حين تكون في روما») يقوم على شخصيتين فقط (ممثلون آخرون في لقطات متباعدة) معزولون في لعبة قاتلة في مكان ناء: روبرت دي نيرو في أحد أفضل أداءاته الأخيرة يلعب دور رجل يعيش في منزل في الطبيعة، يغزو عزلته صربي (جون ترافولتا) أتى من زمن الحرب السلافية في بلاده لينتقم من دي نيرو الذي كان اشترك في إعدام مقاتلين. يثق دي نيرو به قبل أن يدرك أن ترافولتا جاء لقتله، ومن هنا تنطلق لعبة القط والفأر في الغابات الكثيفة. حينا يصاب الأول وحينا يصاب الثاني ودائما يصاب المشاهد بشيء من عدم الاكتراث. بعد بداية قوية وحالما يتبدى اتجاه الفيلم يفتر الاهتمام ويتحول لمجرد متابعة.

* Despicable Me 2

* شرير الفيلم الأول من «يا لحقارتي 2» هو بطل هذا الجزء الذي يروي قصة غرو السعيد بحياته إلى أن يسطو الأشقياء على مخازن حكومية (سرية طبعا) ما يستدعي فريقا من وكالة أمنية لإرسال العميلة لوسي لعلها تقنع غور للاشتراك في عملية البحث عن الفاعلين واستعادة المسروقات. الحكاية، وما يتبعها، ليست أكثر من غلاف شفاف لفيلم من المحتمل أنه يجلب المسرة للصغار، لكنه بالتأكيد لا يجلب فائدة ولا يتمتع بخامة فنية إضافية لفن الرسوم المتحركة التي ينتمي إليها هذا الفيلم.