المشهد

رئيس الخدم والأربعون منتجا

فورست (في الوسط) رئيس الخدم.
TT

* تخيل، منذ الآن، أنك تشاهد جوائز الأكاديمية الأميركية المعروفة بالأوسكار أو البريطانية المشهورة باسم بافتا، أو تلك التي تمنحها «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» المسمّاة بـ«غولدن غلوب». تخيل أن الفيلم الفائز في واحدة من هذه المناسبات بجائزة أفضل فيلم هو الفيلم الجديد «رئيس الخدم» أو كما اسمه الكامل Lee Daniels› The Butler (وهذا هو الاسم المعتمد لتمييزه عن فيلم آخر قريب بنفس العنوان). بالتالي، ستتوقع صعود منتجيه على المنصة لاستلام الجائزة التي عادة ما تذهب إلى الإنتاج وليس إلى الإخراج، ستتوقع أن يصعد منتج أو منتجان أو حتى أربعة أو خمسة. أفلام اليوم تحتاج إلى هذا العدد أحيانا خصوصا أنها تتقلب كثيرا فوق فراش التحضير قبل أن تدخل مرحلة التصوير. هذا ما تتوقعه لكن ما سيحدث إذا ما فاز الفيلم الدرامي المذكور بأي من هذه الجوائز هو أن سيل المنتجين لن يتوقف. يفوتك أن تحصي من البداية لأنك توقعت عددا محدودا، وفجأة ما ترى أن العدد وصل إلى نحو دزينة من مرتدي السموكينغ المبتسمين وما زال يتصاعد.

* اختصارا فإن عدد منتجي هذا الفيلم المأخوذ عن مقالة والذي قام بكتابته فرد واحد (هو داني سترونغ) وأسندت بطولته إلى فورست ويتيكر بالعشرات. حسب مقالة يوم أمس في «ذا لوس أنجليس تايمز» هم 37 منتجا. لكن حسب القائمة الرسمية هم أربعون منتجا. ولا داعي لذكر الأسماء طالما لا مكان هناك لذلك، فمراتبهم متساوية وباستثناء لي دانيالز نفسه فإنه لا أحد من المنتجين الباقين له عمل آخر. هذا مرده عامل أساسي واحد: الفيلم تعرض لمتاعب بحثا عن التمويل وفي النهاية تم جمع ميزانيّته (30 مليون دولار فقط) من غالبية لا علاقة لها بالإنتاج، مثل ملياردير أوكراني وآخر أفرو - أميركي ومن شابه. إنها أيام عصيبة بلا ريب، لكنها واقعة.