شاشة الناقد

ويليس ومالكوفيتش في «أحمر 2»
TT

إخراج: دين برسكوت تمثيل: بروس ويليس، جون مالكوفيتش، ماري - لويس باركر، هيلين ميرين.

النوع: أكشن | الولايات المتحدة - 2013 تقييم: 2* (من خمسة) هناك صورة للممثل جون مالكوفيتش وهو يرتدي سترة بلا أكمام فوق «تي شيرت» مخطط بالقرمزي والأبيض على سروال قصير ويلبس حذاء طويلا. بجانبه بروس ويليس بقميص من المربعات البيضاء والحمراء فوق سروال أحمر. ملابس شعبية أميركية بكل تفاصيلها فوق شخصيّتين ليستا من الجيل الشاب الذي شكل قرابة 35 في المائة من مجموع مشاهدي فيلمهما الجديد «حمر 2». إذا كانت الصورة تعبر عن شيء، فعن مزج القديم والحديث في كيان فيلم عليه أن يقنع مشاهديه بأن أبطاله (الذي تجاوز معظمهم سن الخمسين) ما زالوا يشكلون خطرا على جهة معيّنة وأنهم أهل للدفاع عن أنفسهم اليوم كما كانوا يفعلون قبل ثلاثين سنة أو نحوها.

«حمر 2» يرد بعد ثلاثة أعوام على إنجاز فيلم تحوّل، حين نجاحه إلى جزء أول. لولا ذلك النجاح لماتت تلك الشخصيات مدفونة في عالم الوهم الذي شيّدته. لكن بما أنه جلب اهتمام جمهور يريد أن يعرف كيف يحل هؤلاء المسنون نوعا مشكلاتهم اليوم عن عالم يختلف عما كان عليه بالأمس، فإن تحقيق هذا الجزء الثاني بات لزاما. وهو الآن حاضر.

المقارنة لا بد منها وما يلتقي عليه الجزآن هو الخط الرئيس من الموضوع: شلّة من عملاء السي آي أيه السابقين يعودون إلى العمل الجاسوسي. فرانك موسس (ويليس) يفاجأ هنا بمقتل صديقه مارفن (مالكوفيتش) وباتهامه بأنه مسؤول عن ضياع شحنة من السلاح النووي. حال هروبه من حصار السي آي إيه (التي تبقى عدوّا رئيسا في هذا الفيلم أيضا) يكتشف أنه مهدد من قبل المنظمة ذاتها التي استأجرت هيلين ميرين (التي كانت من حرس السي آي إيه القديم) لقتله. كذلك من قبل منظمة أخرى غامضة (لبعض الوقت) بعثت بمحترف خطر (ممثل كوري باسم بيونغ هون لي) لقتله أيضا. كل ذلك للحيلولة دون تحقيقه في حادثة اختفاء السلاح النووي.

إذن هي مهمة ربما ليست مستحيلة لكنها خطرة ينضم إليها مارفن.. لقد مات كما ذكر الفيلم في مطلعه، لكن من غير الممكن أن يغادر طويلا.. ليس ممثلا بشخصية كتلك التي يؤديها مالكوفيتش باستمتاع: شخصية الرجل الغاطس في «البارانويا» ونظريات المؤامرة.. إلى حد ما كالفيلم نفسه.

المغامرة تفرض على الاثنين، وبعد انضمام الممثلة ماري - لويس باركر التي تؤدي دور صديقة ويليس التي تحب المغامرة، الانتقال إلى لندن ومن لندن إلى باريس فموسكو وخلال الرحلة تنضم شخصيات أخرى من بينها تلك التي يؤديها أنطوني هوبكنز وأخرى تؤديها كاثرين زيتا جونز. هو عالم بريطاني سجن لعقود حتى لا يتفوّه لأحد بالأسرار التي يمليها على الشاشة في لحظات، وهي جاسوسة روسية كانت على علاقة بفرانك والآن باتت تشكل خطرا عليه.

العمل بأسره خفيف الوقع نتيجة أنه يمزج الكوميديا بالأكشن وكلاهما يتحولان إلى قدر من الهزل الباحث عن مشاهد تسد ثغرات السيناريو. على ذلك هو ممتع لمن شاهد الجزء السابق وأعجب به.