بين الأفلام

ستالون وشوارتزنيغر في «مخطط هروب»
TT

Blackwood «بلاكوود»

* الفيلم الأول للمخرج أدام ومبيني هو رعب تشويقي عرضه مهرجان لندن السينمائي مؤخرا، لكنه لا يزال بلا موزع يعرضه تجاريا في بريطانيا أو سواها. الحكاية لا تختلف عن حكايات كثيرة مشابهة: عائلة تنتقل من المدينة إلى منزل ريفي كبير حاملة معها كل ما تحتاجه من آمال ببداية جديدة. فجأة تكتشف أن هناك أسرارا وأشباحا وقتلة، فتنقلب تلك التوقعات إلى كوابيس وهواجس ومخاطر. لكن ومبيني لديه القدرة على تحويل المعروف والمطروق إلى زوايا اهتمام جديدة مستفيدا من أداء جيد لبطله إد ستوبارد، ومن إيقاع لا يتوقف، وتنفيذ مشاهد تتجاوز الحد الأدنى من التشويق إلى قدر ملحوظ من الفزع والتشويق.

Escape Plan «مخطط هروب»

* لقاء آخر بين سيلفستر ستالون وآرنولد شوارتزنيغر في الساحة التي اختارها الأول للثاني. منافسة الأمس تذوب حيال بلوغ الاثنين السن التي تلزمهما اليوم بالتعلق بحبال النجاة عبر أفلام مخصصة للغاية قبل فوات الأوان. هنا ستالون هو خبير هروب من السجون وشوارتزنيغر يوافق على الهرب معه من سجن منيع متوعدا: «إذا فشلت الخطة سأقتلك». لا يقدم الفيلم كما أخرجه ميكائيل هافستروم، اعتذاره من جمهور ربما أحب شغل المؤثرات الحديثة أكثر مما يجب، بل يعمد إلى سينما ذات منوال قديم (أولد فاشون) لتمرير عمل ترفيهي لا بأس به ولو أنه لا يزيدنا نضجا.

Nosferatu «نوسفيراتو»

* إعادة تقديم واحد من أفضل أفلام الرعب في تاريخ السينما على شاشات لندن يستحق التهنئة والاحتفاء ليس فقط من قبل هواة أفلام الرعب، بل من قبل هواة الفن أساسا. في عام 1921 حاول المخرج الألماني فردريك و. مورناو الحصول على إذن من زوجة المؤلف برام ستوكر لتحقيق فيلم عن «دراكولا». حين رفضت، غير مورناو في أسماء الشخصيات وصنع ما هو أكثر فتكا.. أفضل فيلم رعب صامت وأحد كلاسيكيات موجة الأفلام التعبيرية الألمانية حول موظف عقارات يدخل عرين مصاص الدماء قبل أن يكتشف الحقيقة.. يتركه مصاص الدماء منتقلا من الريف إلى المدينة في مشاهد وصول ليس لها مثيل إلى اليوم.