بين الأفلام

حكايتان من الواقع

من «مجمّـد»
TT

(*4)«مجمـد»Frozen ينجز المركز الأول هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، وهو أفضل فيلم أنيماشن أميركي جرى إنتاجه هذا العام. هو دراما وليس كوميديا مسليـة فقط، حول الفتاة التي عليها، وأصحابها، البحث عن شقيقتها وإنقاذها من خطر الجليد فوق جبال عاتية. الفيلم كان مسرحية موسيقية، حافظ على النص سليما كما على الأغاني والاستعراضات الغنائية. وهو أيضا من إخراج كريس بـك وجنيفر لي اللذين أمضيا سنوات في مصنع ديزني للرسوم ويعرفان نسيج هذه الأفلام جيدا.

(*3)في «خارج الفرن»Out of Furnace التجربة الإخراجية الأولى للممثل سكوت كوبر مشهد يصور النائب الأميركي إدوارد كيندي وهو يخطب سنة 2008 مشيدا بباراك أوباما. أحد أبطال الفيلم (كريستيان بايل)، لا ينظر إلى شاشة التلفزيون، بل يشرب كأسه لاهيا. لكن التعليق وارد: رجل الكونغرس كيندي يبشـر الأميركيين بعهد مزدهر إذا ما جرىم انتخاب أوباما رئيسا. أهمية ذلك، أن هذا الفيلم الجيـد يقع في واحدة من المدن الصغيرة الكثيرة التي لم تشهد عهدا مزدهرا بعد مرور أربع سنوات ونيـف على انتخاب الرئيس.

* الفيلم الذي هو ثاني الأفلام الجديدة هذا الأسبوع، بعد «مجمـد»، ينجز المركز الثالث بعد «ألعاب الجوع: الاحتراق» The Hunger Games: Catching Fire (***) الذي تراجع من المركز الأول إلى الثاني. المفارقة، أن «ألعاب الجوع: الاحتراق» يتناول وضعا اجتماعيا داكنا بدوره ولو أنه يقع في المستقبل.

* مثل «خارج الفرن»، لكن أقل إجادة منه، فيلم غاري فلـدر «هومفرونت» (**)، من بطولة جاسون ستاثام وجيمس فرانكو وإيزابيلا فيدوفيتش. الحكاية تدور حول انتقال الجريمة إلى المدن الصغيرة والصراع بين الخير والشر. كان أجدى لو مكـن المخرج خلفيـته ببعض الجدية في الطرح عوض أن يصنع فيلما يحتفي بالقتال والعنف.