بين الأفلام

«أنا.. فرنكنستين»
TT

Ride Along(2*) هناك حكاية واهية شارك في إعدادها أربعة كتّاب سيناريو مفادها رغبة حارس ليلي (كَفن هارت) الترقي والعمل كرجل بوليس معتمدا على قيادة وإرشادات شقيق زوجته (آيس كيوب) الجاد والمتفاني والمتذمّر. القالب هنا أكشن - كوميدي يقوم من ناحية على إظهار مواقف متناقضة بين الاثنين، ومن ناحية أخرى على شخصية هارت ككوميدي لافت. لكن الجمهور لا يبدو أنه اكترث لمن في الفيلم من ممثلين (ولو أن آيس كيوب محبوب ويستأهل العمل) بل للونه وحكايته الخفيفة. هذا الإقبال عليه جعل «الملتحق» (أو ما يمكن تعريب العنوان الإنجليزي على هذا النحو) يبقى على قمّة الأفلام المعروضة للأسبوع الثاني على التوالي.

I, Frankenstein(1*) أحد الأفلام التي طمحت لاحتلال ذلك المركز الأول للفيلم أعلاه هو «أنا.. فرنكنستين» الذي أخرجه ستيوارت بيتي الذي سابقا ما مارس الكتابة ولعله يعود إليها. إذا ما كان مخلوق دكتور فرانكنستين افتقر إلى الروح فإن الفيلم يوازيه في هذا الجانب. المحاولة هنا ليست في وارد إعادة سرد الحكاية كما كتبتها ماري شيلي، بل تهتم أكثر بدفعها إلى الفانتازيا العصرية وتحويل المخلوق إلى بطل يسعى للخير. أمر يحتاج لمن يصدّقه أو لمخرج يستطيع إقناع مشاهديه بأن هذا التحوّل أمر مفيد لهم.

The Book Thief(2*) حكاية أخرى من حكايات الهولوكوست عن رواية لماركوس زوزاك حول فتاة (مسيحية) صغيرة تعتاد سرقة الكتب وقراءتها بعدما أن تعلّمت القراءة على كبر. تشهد حلول النازية ثم اضطهادها لليهود ويمضي المخرج برايان برسيفال (في ثاني أعماله) الوقت بعد ذلك في متابعة المتوقّع في مثل هذه الدراميات. المشكلة ليست في الحديث المكرر عن الموضوع بل في معالجته، فإذا بالفيلم عبارة عن مشاهد مجدولة ومرتّبة بعناية ولا يعرف التلقائية.