المشهد

فوز فيلم ورحيل مخرجة

TT

* هناك أكثر من مهرجان لاتيني وأعرقها هو مهرجان كارتاجينا (أو «قرطاجنة») في كولومبيا الذي انتهت أعماله في العشرين من هذا الشهر بفوز فيلم روبن مندوزا «غبار على تونغا»: توليفة دوكيو - درامية عن راعي أبرشية معروف بسطوته وعنفه وخشونة معاملته للجميع. لكن مندوزا لم ينل جائزة أفضل مخرج إذ ذهبت هذه إلى أليخاندرو فرنانديز ألمندراس عن «لقتل رجل». هذا فيلم تشيلي بوليسي داكن استحق جائزة اتحاد نقاد السينما الدوليين (فيبريسكي) هناك.

* مخرج «أفاتار»، جيمس كاميرون وجّه كلمة إلى لقاء تم في لندن، الأسبوع الماضي، حول «السبل الإبداعية لنظام الأبعاد الثلاثة» وهو المعروف بتحبيذه الشديد لهذا النوع من السينما. وفي حديثه قال إنه لم يكن جريئا بما فيه الكفاية حين حقق «أفاتار» وكان عليه أن يبحر أكثر في أعماقه وينجز أكثر على هذا المستوى التقني، وهو ناشد الملتئمين من صانعي الأفلام عدم الخشية من العواقب والتحلي بالجرأة اللازمة لتوظيف هذا النظام جيّدا.

* أكثر ما يثير الفضول في حديثه قوله إن الوقت الذي سيمكن فيه مشاهدة فيلم بالأبعاد الثلاثة من دون نظارات لم يعد بعيدا.. آمل ألا يكون الثمن زرع رقاقة في الدماغ لكل من يدخل صالة السينما.

* بصمت مريب مضت المخرجة التشيكية يرا شيتلوا في الثاني عشر من هذا الشهر عن عمر اقترب من 85 سنة. روّاد المهرجانات في السبعينات هم أكثر قربا منها كونها عرضت الكثير من أعمالها في ذلك العقد علما بأنها عملت حين كانت تشيكيا وسلوفاكيا دولة واحدة باسم تشيكوسلوفاكيا، كما عملت أيضا حين انفصلتا إلى دولتين مستقلّتين. حين وقع الغزو السوفياتي لتشيكوسلوفاكيا هربت المخرجة من المجابهة بالعمل في مجال الإعلانات، لكنها عادت في عام 1976 لتحقيق كوميديا بعنوان «لعبة التفاحة». وهي أنجزت نحو 28 فيلما متنوعا معظمها رقيق المعالجة على الرغم من حدّته الاجتماعية من بينها «شيء مختلف» (1963) و«ثمار الجنة» (1970) وآخر أفلامها حققته سنة 2006 وحمل عنوان «لحظات تبعث على السعادة» الذي عرضه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في العام ذاته.

* لا توجد أي أخبار عن السينمائي النير فرنسيس فورد كوبولا، لكن هناك خبر عن ابنته صوفيا تناهى إلينا قبل يومين ومفاده أنها وافقت على عرض تقدّم به استديو وولت ديزني لتحويل الفيلم الكرتوني «الحورية الصغيرة» إلى فيلم حي تقوم هي بإخراجه.

* بالمناسبة هي السنة الأربعون على قيام أبيها بتحقيق واحد من أهم أفلام الفترة (السبعينات) وهو «المحادثة» حيث قام الممثل المعتزل جين هاكمان بتمثيل شخصية متلصص يعمل لحساب مؤسسة تستأجر خدماتها الأجهزة (بينها الرسمية) التي تنوي التجسس على أفراد معينين. هل سيتذكر أحد أفلام الابنة صوفيا حين تمر على أي منها مناسبة من هذا النوع؟ لا أعتقد.