عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجة صدر كتاب «برنامج التسلح النووي الباكستاني.. نقاط التحول والخيارات النووية». لسمنية احمد. وضم الكتاب فصولا بحثت في السياسة النووية لباكستان، وخيار التسلح النووي واعادة النظر فيه، وامتلاك قدرات السلاح النووي، واستمرار البرنامج النووي والمتغيرات الداخلية، واخيرا التجارب النووية في مايو (ايار) وتداعياتها. وتقول المؤلفة في تقديمها: سوف تظل العوامل الاقليمية، وخصوصا علاقات باكستان بالهند، تؤدي دورا رئيسيا في تحديد المسار النووي لاسلام آباد. وقد ركزت السياسة النووية الباكستانية منذ البداية على الهند، وتمحورت حول تصورات التهديد الصادر عنها والعداء تجاهها. كما تظهر بشكل كبير قضية الهيبة التي اتضحت في رغبة باكستان في الحصول على مكانة مساوية للهند في تطوير تسلحها النووي. وقد ساعدت ايضا المستجدات الدولية والعوامل الاقليمية وغير الاقليمية المؤثرة على صوغ سياسة باكستان النووية، وسوف تستمر في التأثير فيها. ويشمل ذلك تحالفات باكستان الرسمية وغير الرسمية مع الولايات المتحدة الاميركية. وانحلال هذه التحالفات، وروابط باكستان العسكرية مع الصين وتأثير اجواء الحرب الباردة وما بعد الحرب الباردة في منطقة جنوب آسيا. وسوف تستمر العوامل الداخلية ايضا في اداء دور حاسم في تبني الخيارات النووية او رفضها. وقد تضافر اثر كل من الحكم الاستبدادي المباشر او غير المباشر، وضعف الحكومات النيابية، وانقسام القيادة السياسية وافتقارها الى الكفاءة، في اطالة امد سيطرة المؤسسة العسكرية على السياسة الامنية، بما في ذلك برنامج التسلح النووي الذي تصوغه المؤسسة العسكرية وفقا لتصوراتها ومصالحها المؤسسية.