لبنانية مزارع شبعا في وثائق رسمية إسرائيلية

TT

في كتاب يصدر قريباً تحت عنوان «اعتراف رسمي إسرائيلي بلبنانية مزارع شبعا ومرتفعات كفر شوبا والجزء اللبناني من جبل الشيخ»، يجمع ناجي جرجي زيدان مجموعة من الاعترافات الرسمية الإسرائيلية بلبنانية هذه الأراضي تحت شعار «من فمك أدينك يا إسرائيل». ومن الأسئلة التي يحاول أن يجيب عنها الكتاب هي لماذا اعترفت إسرائيل في أواخر يونيو (حزيران) 1970 وفي 14 ديسمبر (كانون الأول) 1981، بلبنانية مزارع شبعا وجبل الشيخ وغيرت رأيها واعتبرتها سورية في العام 2000، ثم ادعى الرئيس الإسرائيلي بأن المزارع إسرائيلية؟ وما هي أهمية هذه الأراضي للدولة العبرية؟ ولماذا بدأت السلطات اللبنانية بمطالبتها بالمزارع الآن بالذات؟ وننشر هنا مقتطفات من الكتاب تعكس الأسلوب التوثيقي الذي يعتمده الكاتب. ولا بد من التذكير بأن اسرائيل بدأت باحتلال مزارع شبعا ابتداء من 29 أغسطس (آب) 1970، واكملت احتلالها لهذه الأراضي في يوليو (تموز) 1972، وبالتالي فهذه الأراضي لم تحتل عام 1967 كما تدعي إسرائيل ولا تخضع للقرار 242 إنما للقرار 425، الذي انسحبت إسرائيل بموجبه من معظم الأراضي اللبنانية واحتفظت بهذا الجزء.

«... إن منطقة جبل الشيخ أرض تسيطر عليها حركة فتح، وإن طابوراً إسرائيلياً أقام ستاراً من النيران ضد قواعد الفدائيين في القمة على طول سفوح جبل الشيخ» (النهار 13 أيار 1970 الصفحة الأولى والسادسة ووكالة رويترز).

ملاحظة: هذا اعتراف إسرائيلي بأن الجزء اللبناني من جبل الشيخ لم يكن محتلا من قبلها حتى هذا التاريخ، بل كانت توجد فيه حركة فتح الفلسطينية.

* 19 أيار 1970 أكد ياسر عرفات في مقابلة خاصة: «ان التعليمات التي اصدرها إلى مقاتلي «فتح» عدم النزول الى قرى العرقوب خلال الهجوم الإسرائيلي والبقاء في مواقعهم الحصينة في الأحراش والجبال والتلال (النهار 19 أيار 1970 صفحة 6).

23 أيار 1970 غارة إسرائيلية على سفوح جبل الشيخ (النهار 24 أيار 1970).

من فمكِ أدينكِ يا إسرائيل:

22 حزيران 1970 أعلن ناطق عسكري إسرائيلي «ان الطائرات الإسرائيلية هاجمت أهدافاً للفدائيين في لبنان على سفوح جبل الشيخ الجنوبية الغربية إلى الشرق من نهر الحاصباني» (النهار اللبنانية وجيروزاليم بوست الإسرائيلية في 23 حزيران 1970 الصفحة الأولى).

ملاحظة: الجنوب الغربي لسفوح جبل الشيخ يعني إسرائيلياً مزارع شبعا وكفر شوبا (انظر معلومة 3 كانون الأول 1969)، وبذلك تكون إسرائيل اعترفت بشكل رسمي بلبنانية مزارع شبعا وكفر شوبا التي هي محتلة اليوم من قبلها عندما ذكرت أهدافاً، في لبنان على سفوح جبل الشيخ الجنوبية الغربية إلى الشرق من نهر الحاصباني.

* 23 حزيران 1970 أعلن ناطق عسكري إسرائيلي «إن الطائرات الإسرائيلية هاجمت مجدداً أهدافاً للفدائيين في الأراضي اللبنانية على سفوح جبل الشيخ» (النهار 24 حزيران 1970 الصفحة الأولى).

* 24 حزيران 1970 أعلن ناطق عسكري لبناني «ان الطائرات الإسرائيلية قصفت المرتفعات والأحراش المحيطة بشبعا»، أما الناطق العسكري الإسرائيلي فذكر عن المنطقة التي أشار إليها الناطق العسكري اللبناني (أي مزارع شبعا) «ان الطائرات الإسرائيلية قصفت مواقع الفدائيين على السفوح الغربية لجبل الشيخ» (النهار 25 حزيران 1970 الصفحة الأولى).

ملاحظة: السفوح الغربية لجبل الشيخ التي ذكرها الناطق العسكري الإسرائيلي يقصد بها أيضاً الناطق العسكري اللبناني «بالمرتفعات والأحراش المحيطة بشبعا» (أي مزارع شبعا ومرتفعات كفر شوبا).

* 13 شباط 1971 أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مجموعة مشتركة من قواتها وقوات الصاعقة قصفت منطقة للتزلج السياحية في «مقاصر الدود» (الجزء اللبناني من جبل الشيخ) قرب مرصد جبل الشيخ (النهار 14 شباط 1971 الصفحة العاشرة).

* 17 شباط 1971 أعلن ناطق عسكري إسرائيلي بأن جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح بسبب إطلاق النار من الأراضي اللبنانية في منطقة هاردوف Hardov، شمال مرتفعات «الجولان» (النهار 18 شباط 1971 الصفحة الأولى نقلا عن رويترز).

ملاحظة: هذا اعتراف إسرائيلي واضح بأن منطقة هاردوف Hardov، أي مزارع شبعا وأراضي مرتفعات كفر شوبا، لبنانية وليست من مرتفعات الجولان السوري المحتل، بينما تدعي اليوم إسرائيل بأن هاردوف هي جزء من هضبة الجولان.

(كلمة هاردوف Hardov، تسمية عبرية إسرائيلية لمزارع شبعا وأراضي ومرتفعات كفر شوبا اللبنانيتين ولا تمت هذه التسمية بأي صلة بمرتفعات الجولان وجبل الشيخ (السوري واللبناني).

* 28 أيار 1971 عقد المحامي نور الدين نور الدين مؤتمراً صحافياً في نقابة ومحرري الصحافة اللبنانية عارض فيه قيام إسرائيل باحتلال مزارع شبعا اللبنانية (النهار 29 أيار 1971 صفحة 5).

ملاحظة: هذا دليل أنه كان هناك اهتمام بمزارع شبعا قبل العام 2000.

* 7 حزيران 1971 جريدة النهار اللبنانية تشاهد إسرائيل في مرتفعات كفر شوبا ومزارع شبعا: وقال أحد أبناء شبعا السيد عزو أحمد سويد «إن حدود لبنان تبدأ من وادي العسل» (الحد الفاصل بين قضاءي حاصبيا والقنيطرة) (النهار 8 حزيران 1971 الصفحة الأولى)، وفي الصفحة 12 من جريدة النهار في اليوم نفسه، قال علي دياب زهر وهو أحد أبناء مزارع شبعا ما يلي: «بعد نزوحنا من المزارع 1969، دفع لنا الانعاش الاجتماعي مساعدات ثلاث مرات، يبلغ مجموعها 750 ليرة لبنانية للعائلة الواحدة».

ملاحظة: هذا دليل اضافي على أن مزارع شبعا لم تحتل عام 1967 بلسان أحد أبنائها، وبأنها لبنانية كون أبناء المزارع كانوا يحصلون على المساعدات من الدولة اللبنانية.

اعتراف رسمي إسرائيلي بلبنانية مزارع شبعا ومرتفعات كفر شوبا والجزء اللبناني من جبل الشيخ

* المؤلف: ناجي جرجي زيدان

* الناشر: مكتبة الساقي بالتعاون

* مع معهد الدراسات الاسماعيلية Saqi Books in association with the Institute of Ismaili Studies