اصدارات

TT

* صدرت حديثا، عن منشورات مكتبة الشقري في الرياض، الطبعة الثانية لكتاب «فهد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود ومعرفة ثلاثين عاما» لمؤلفه الراحل فهد المارك، بعد ان صدرت الطبعة الاولى في 1973.

ويتناول الكتاب في قسمه الاول سيرة وسجايا الفقيد الذي شارك في موقعة «السبلة» تحت قيادة عمه الملك عبد العزيز، كما تولى قيادة الجناح الآخر من الجيش في القطاع الاوسط مع اخيه فيصل بن سعد في حرب اليمن1931. وعهدت اليه امارة منطقة عسير ثم امارة منطقة حائل في عهد الملك فيصل. فيما تناول القسم الثاني قصة مرضه وما قيل في رثائه من شعر ونثر.

ويعد الكتاب توثيقا تاريخيا للعلاقة المتميزة التي جمعت بين الراحل والمؤلف طيلة 30 عاما.

وتطرق الكتاب الى ولادة الامير فهد ونسبه وشجاعته في الحروب التي خاضها مع الملك عبد العزيز عند توحيده للمملكة، كما تطرق الكتاب الى اعماله الانسانية الخيرية، حيث كان اول من ساهم ماليا في ما كان اللبنة الاولى في بناء الجمعية الخيرية للايتام والارامل والعجزة السعوديين في دمشق التي أسسها المؤلف المارك مع مجموعة من السعوديين في العاصمة السورية.

كما ادرج المؤلف في الكتاب، الذي يتكون من جزءين و14 فصلا، جميع المقالات والقصائد التي رثت الفقيد.

* ترجمة عربية لـ«تاريخ الطب»

* الكويت: «الشرق الأوسط»

* صدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي ضمن سلسلة عالم المعرفة كتاب «تاريخ الطب» للمؤلف «جان شارل سورني» بترجمة الدكتور ابراهيم البجلاتي. ويقدم المؤلف وصفا ممتعا لتاريخ الطب.

ففي الفصل الاول «ما قبل التاريخ» يتناول الكتاب بعض الممارسات الطبية التي لجأ اليها الانسان كوسيلة لتخفيف آلامه. وفي الفصل الثاني «الطب الإثني» يعرض لبعض المفاهيم والمصطلحات مثل «مفهوم المرض» و«فلسفة العلاج». ويذكر ان كل ممارسة علاجية، حتى الذي تلتصق به صفة الشعوذة، هو جزء من تاريخ الطب لا يمكن تجاهله، منتقدا بعض المصطلحات الشائعة مثل «الطب التقليدي» و«الطب البديل» لما تمثله من تعال من العقلية الغربية الضيقة التي لا تقبل بتجاوز منطق آخر مختلف.

اما في الفصول الثالث والرابع والخامس فيتناول بالترتيب «أركيولوجيا الطب» و«الاغرىقي: مؤسسو طبنا»، و«العصر الوسيط في حوض البحر المتوسط»، ويبحث المؤلف فيها اصول الطب الحديث بدءا من الطب في منطقة الهلال الخصيب. فيتناول مفهوم «المرض/العقاب» الذي انتقل من بلاد ما بين النهرين الى شعوب اخرى، واستمرارية هذا المفهوم البابلي الى يومنا الحاضر. كما يبحث الطب المصري القديم ومدى التقدم الذي وصل اليه، والطب الاغريقي قبل ايبوقراط «ابو الطب» ايبوقراط. واخيرا انتقال مركز التطور من اثينا الى الاسكندرية حتى ظهور الحضارة العربية الاسلامية واسهام الاطباء المسلمين، مثل ابن سينا والرازي وابن النفيس، وانتقال المعرفة الطبية من المسلمين الى اوروبا، التي كانت تعاني في ذلك الوقت من الاوبئة، والادوية قليلة الفاعلية، والعجز البشري.

وفي الفصل السادس «طب مختلف في الاميركتين والهند والصين»، يشير المؤلف الى اثر اكتشاف الاميركتين على الصيدلةالاوروبية، كما يتناول الطب الهندي بتقاليده الخاصة من الطب الفيدي والاورفيدي الى اليوجا، والاهتمام الملحوظ بما نطلق عليه اليوم «الطب الوقائي»، الى علم الجراحة الهندي وقدرة الهند المبهرة على الاحتفاظ بكل مراحل الطب المعروفة منذ القدم الى الآن.

* وكالة الأنباء السعودية.. هل تستمر ملكيتها حكومية؟

* الرياض: «الشرق الأوسط»

* صدر في الرياض اول مؤلف يركز على وكالة الانباء السعودية (واس) من حيث نشأتها وتطورها ومستقبلها. وتناول فؤاد اسعد كماخي مدير ادارة الاخبار بالوكالة مؤلف الاصدار ظروف نشأة وكالة الانباء السعودية والاهداف التي قامت من اجل تحقيقها ومرحلة التأسيس عام 1971، كما تناول التطور الذي حققته الوكالة بعد اكثر من 31 عاما من مسيرتها وبعد ان اصبحت احدى المديريات العامة التابعة لوزارة الاعلام في السعودية.

وطرح المؤلف رؤية مستقبلية عن عمل الوكالة من خلال تساؤله عن الوسائل التي تحافظ فيها الوكالة السعودية على مقومات وجودها وفعالية دورها، وهل تستمر ملكيتها حكومية، ام قد تصبح شبه حكومية، او تتحول الى وكالة خاصة.

ورأى المؤلف ان الواقع العملي يشير الى ان ملكية الوكالة ستبقى حكومية مع تمتعها بالمرونة الادارية والاخبارية التي تراعي المجتمع السعودي بكل شرائحه واطيافه، ويمكن ان تكون مؤسسة عامة يشارك القطاع الخاص في مجلس ادارتها لا في ملكية رأس المال، وان تبيع الوكالة خدماتها لتخفيف العبء عن خزينة الدولة، ويكون حجم الايراد مؤشرا على مدى فاعليتها الاخبارية.

* «الفنون الإسلامية أصالتها وأهميتها» لحامد سعيد

* القاهرة: أيمن خطاب

* يرى الفنان المصري حامد سعيد في كتابه، والذي صدر حديثا عن دار الشروق بالقاهرة، أن العمل الفني يظل جسما ماديا حتى يلقاه من يفهمه، فهو في حقيقته كامن في الجهاز العصبي للفنان، أما المواد التي يستخدمها فما هي إلا وسائل لتحضير خبرة اختزنها. فالفنون الحقيقية متصلة بحياة الناس ومرتبطة بها، ومن خلالها يمكن معرفة طريقة حياتهم وكيفية وجودهم علاوة على اعتبارها وسيلة لتنمية كيان الفنان وتحقيق هويته حيث يبرز فيه مجموعة قيمه. وانطلاقاً من ذلك، يذكر سعيد ان الفنون الاسلامية ظهرت في فنون الخزف والكساء والبناء والكتاب وأدوات معيشة الانسان المسلم التي كان يحيا بها ويستخدمها في حياته اليومية ويظهر فيها الحب بالمعنى الانساني الكبير.

ويوضح سعيد أن هذه الفنون وما بها من انسانية الفنان المسلم انبنت على أسس عديدة حددها المؤلف في الفنان الذي يهمه من عمله الجانب الاخلاقي فيبرزه ويحافظ عليه، في عمله الفني، فيتجلى فيه بالتالي المعنى الكامن في الحياة.

وهاجم سعيد في كتابه ادعاء البعض ان فكرة الاصالة في الفن يجب ان تنتج فنا لا يدين الى فنون أخرى سابقة عليه، وذكر انها فكرة خرافية، فالفنان الاصيل لا بد له من أصول ينتمي اليها، والعبرة في النهاية بما ينتج من أعمال جديدة تتجلى فيها روحه وما اختزنه من خبرات انسانية، تجعله يقدم فنا يحبه بعيدا عن الأعمال الخالية من المحبة التي ينتجها الانسان المعاصر والموجهة الى انسانية الانسان، تنحره وتجرده منها، وتجعله مجرد وحدة اقتصادية لا قيمة له بعد ان ساد فن الاعلان وصار هو السيد، واصبح الفنان نفسه هدفا له، يريد ان يعلن عن نفسه ليرغب الناس في أعماله وما يقدم من فنون، وهذا ما أوصل الفن اليوم الى حافة الهاوية.

ويقول حامد سعيد ان الفنون الاسلامية قامت على قاعدة من فنون سبقتها أساسية نشأت في العالم القديم، وهذه الفنون شكلت خلفيتها الحضارية، بما تعبر عنه من مكنونات وابعاد واعماق مدركات الانسان وآماله، وعلى هذا الاساس جاءت الفنون الاسلامية والتي يمكن من خلالها أيضا فهم الاسلام والتعرف على جوهره.

وأشار سعيد الى فروق بين الفنون الاسلامية وغيرها من الفنون، مشيرا الى اساس وحدانية الخالق كفرق اساسي بينها، وهذا ما يظهر واضحا في المساجد الكثيرة المنتشرة في القاهرة الاسلامية مثل جامع السلطان حسن وغيره من الآثار التي ابدعتها يد الفنان المسلم وعبرت عن رؤيته للحياة والكون من حوله.

وذكر سعيد ان الارابسك مثال واضح على رؤية الفنان للوجود والحياة، وهو ليس فنا زخرفيا فلم ينشد مبدعوه الزخرفة فحسب، فهو يعبر عن الوجدان الاسلامي كما يبرز فيه التنوع والتعدد والتداخل، وهو صورة من صور تعدد الأمة الاسلامية وألسنتها والتي تتوحد في وجدان واحد. فالارابسك أيضا من وجهة النظر الاسلامية لم يكن مجرد مسألة رمزية بسيطة لكنه عبر عن وحدات كل وحدة تصنع شجرة الحياة المترابطة والمتنوعة والمتداخلة الى حد بعيد، وكل هذا يظهر واضحا في المحاريب والابواب حيث نرى بناءات ذات نظام متعدد، تبدو فيها الأشكال بعضها فوق بعض في طبقات مؤتلفة وصاعدة الى أعلى في شجرة واحدة، رامزة الى الكون كله وما فيه من عناصر انسانية.