اصدارات

TT

* للباحث الاعلامي المغربي عبد الناصر فتح الله صدر بالرباط كتاب بعنوان «صفقوا لخطبة الزعيم» وهو عبارة عن دراسة حول الاتصال السياسي في المغرب، ترصد واقع الاعلام السياسي كما تنتجه التلفزة المغربية بقناتيه الأولى والثانية في علاقتها بالمنظومة السياسية ومن خلال معالجتها الاخبارية وبرامجها الحوارية.

وتحاول الدراسة وضع تصور واضح لمفهوم الاتصال لكي يدرك المواطن العادي الدور المطلوب منه كطرف فاعل في العملية السياسية عوض تسخيره للتصفيق فقط، إذ لم تعد السياسة، حسب الكاتب، ذلك الخطاب الحماسي الذي يشحذ الهمم، بل أصبحت مهنة وتخصصا تفرض على ممتهنها شروطا خاصة.

الجزء الاول من الدراسة ركز على الاعلام السياسي الحزبي في المغرب بالوقوف على المسألة الديمقراطية وما يرتبط بها من تنوع في الخطاب والممارسات واحترام التقاليد السياسية، وهنا يستعرض الباحث علاقة وسائل الاعلام بالسياسة من خلال رصد حجم اهتمامها بالشأن العام ومدى امتلاكها لعناصر الارتقاء الى المساهمة بفعالية في الاتصال السياسي والوقوف بالتالي على درجة سلطتها داخل الرأي العام.

أما الجزء الثاني من الدراسة فيهتم بالاتصال السياسي المغربي عبر التلفزيون، ويستعرض هنا الباحث أوجه التعامل في مؤسسة التلفزة المغربية مع المادة السياسية بالتركيز على الانتاج السياسي في التلفزيون المباشر الذي يخدم أغراضا اعلامية تسعى الى تحرير صورة ايجابية عن صاحب الرسالة السياسية او الهيئة التي ينتمي اليها في ذهن المواطن المغربي سواء خلال الفترة الانتخابية او خارجها.

واهم ما خلصت اليه الدراسة، ان الخطاب السياسي ينقسم من حيث المصدر السياسي المهيكل الى نوعين متميزين: الخطاب الملكي والخطاب الحزبي، وعلى الرغم من تفاعلهما المتبادل من خلال التأثير الذي يمارسه كل واحد على الآخر، فانهما يختلفان من حيث اوضاعهما الاعتبارية ومنطلقاتهما الدستورية واستراتجيتهما الخطابية ومرجعيتهما ومقومات مشروعيتهما. كما تشير الدراسة الى ان مستوى تأثير التلفزيون المغربي في مجال الاتصال السياسي بالبلاد لا يرقى الى حجم الامكانيات الممنوحة للتلفزيون في مجال الاعلام، رغم وجود تراكم معرفي، وارتباط البوادر الاولى للاتصال السياسي المغربي ببدايات البث التلفزيوني وما كسبته النخبة السياسية المغربية إبان نضالها ضد المستعمر من خبرة اتصالية وإعلامية هامة، وأخيرا تشير الدراسة الى أن نشرات الاخبار في قناة التلفزيون المغربية الاولى لا تحقق نسبة مشاهدة تتجاوز 25% من نسبة الاقبال الجماهيري المتتبع للاخبار.

* مرض الكالازار في العراق والبلاد العربية

* بغداد: «الشرق الأوسط»

* صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة في العراق، كتاب «مرض الكالازار» في العراق والبلاد العربية، للدكتور خليل ابراهيم شهاب الذي تناول في صفحاته الثماني والسبعين هذا المرض بشيء من التفصيل، حيث اعطى في الفصل الاول تعريفا عن المرض وتوزيعه في العالم، وخاصة في العراق، حيث اطلق عليه البعض «اللشمانية الاحشائية».

وفي الفصل الثاني بحث مشاكل الناقلات والخازنات وعلاج المرض، اما في الفصل الثالث فقد عرض من خلاله البحث الذي قام به عن هذا المرض في ضواحي بغداد، وقدم شرحا مفصلا لطريقة البحث والنتائج التي توصل اليها، وبعضا من توصياته، واعطى في الفصل الرابع نبذة عن طرق مكافحة المرض المعتمدة في العراق وفي العالم. ومن المعروف ان حشرة الحرمس تقوم بدور الناقل لهذا المرض، بينما تعد الكلاب خازنا طفيليا له في بلدان البحر الابيض المتوسط.

* تاريخ الكفاح المسلح الفلسطيني

* بيروت: «الشرق الأوسط»

* صدر حديثاً عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية»، كتاب بعنوان «الكفاح المسلح والبحث عن الدولة: الحركة الوطنية الفلسطينية 1949 ـ 1993». ويعتبر هذا الكتاب الكبير الحجم (1315 صفحة)، الذي وضعه يزيد صايغ بالانجليزية في الاصل (ترجمه باسم سرحان) اول دراسة من نوعها عن الكفاح المسلح الفلسطيني، وهو يروي قصة الحركة الوطنية الفلسطينية منذ سنة 1949 حتى سنة 1993، اي منذ الفترة التي اعقبت النكبة مباشرة حتى توقيع اتفاق اعلان المبادئ الفلسطيني ـ الاسرائيلي الذي اشتهر باسم اتفاق اوسلو. وتركز هذه الدراسة على اثر الكفاح المسلح في تكوين الهوية الفلسطينية للفلسطينيين، وفي تطوير ديناميات سياسية وبشرية ادت الى ظهور مؤسسات مماثلة لمؤسسات الدولة، ونشوء نخبة بيروقراطية واضحة الملامح والمصالح.

يغطي هذا الكتاب اربعاً واربعين سنة من التاريخ العسكري الفلسطيني، ويتعقب السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي نشأت فيه القطرية الفلسطينية الحديثة، وانبعثت في فضائه الحركة الوطنية الفلسطينية الجديدة. ثم يتناول، بالتفصيل، نشوء المنظمات العسكرية المقاتلة ورحلتها الصاخبة من اغوار الاردن واحراج جرش وعجلون، الى منطقة العرقوب في جنوب لبنان، وما رافق ذلك من محطات دامية في لبنان انتهت باندثار «جمهورية الفاكهاني» وصعود مفهوم «الدولة في المنفى».

يمتاز هذا الكتاب، من بين مميزاته الكثيرة، بالاحاطة والشمول والدقة وغزارة المعلومات، ولعله المرجع الشامل الوحيد الذي تصدى لتأريخ المرحلة التأسيسية المجهولة، من سنة 1949 حتى سنة 1959، والتي شهدت تأسيس أكثر من خمسين منظمة عسكرية، اندثر معظمها وبقي منها القليل. وكان من شأن ظهور هذه المنظمات احياء فلسطين، لا في الذاكرة المثلومة، بل على الخريطة الجغرافية والسياسية للمنطقة العربية.

* ألعاب الأطفال الشعبية في مصر

* القاهرة: «الشرق الأوسط»

* صدر حديثا عن سلسلة الدراسات الشعبية كتاب «لعب العيال» تأليف الشاعر درويش الاسيوطي، تضمن 12 لعبة شعبية يلعبها الأطفال في محافظات مصر المختلفة، من بينها لعب قاصرة على الأولاد وأخرى على البنات، كما هناك لعب مشتركة.

صدر الكتاب بمقدمة للروائي خيري شلبي رئيس تحرير السلسلة ويتضمن 4 فصول وخاتمة، تحدث درويش في الفصل الاول عن الدور التربوي للمأثور الشعبي وأهميته في تنمية الطفل وتشكيل شخصيته من خلال تفاعله مع البيئة واتصاله بها، وأشار الاسيوطي الى موقف المأثور الشعبي من الطفل وانحيازه الى الولد ومبررات ذلك.

وركز الفصل الثاني من الكتاب على ألعاب الاطفال الشعبية التي صاغتها البيئة في القرى المصرية والمدن قبل ظهور التلفزيون ووسائل التسلية الحديثة، وفرق درويش بين ألعاب البنات وألعاب الأولاد وأدواتها المصنوعة من مخلفات البيئة والبيوت.

وذكر ان هذه الألعاب لها ضروراتها بالنسبة لأطفال القرى فهي تربي عقولهم وأجسامهم، كما انها تكسبهم الكثير من المهارات التي تفيد بعد ذلك في مستقبل حياتهم.

ومن الألعاب التي حددها درويش الاسيوطي للأولاد لعبة «الطاب» وتسمى في بعض المناطق الوزير والجلاد، وهي لعبة قتالية عنيفة، ويستخدم الأولاد فيها جريد النخل الصغير، ولعبة «الشبر شبر شبير» و«القفع أو الميس» و«الحامية» أو «الزخمة» و«عنكب» وغيرها. وقد تحدث المؤلف عن كل لعبة من هذه الالعاب ومكوناتها وخطواتها وأثرها في بناء ملكات الطفل العقلية ومهاراته الجسدية وقوته، كما تناول أوجه الشبه بينها وبين الألعاب الشهيرة والتي ربما أخذت منها وأدخل عليها بعض التطوير، وأشار بعد ذلك الى ألعاب البنات التي تتسم بالرقة والهدوء ولا تحتاج الى مساحات واسعة لذا تتخذ من أفنية البيوت مساحة لها ومن هذه الألعاب «حمامة.. حمامة» و«سمبلو.. تيبو» و«حادي بادي» و«حمامة جدتي» وغيرها.

* كتاب متخصص للأطفال عن البيئة البحرية

* الرياض: «الشرق الأوسط»

* صدر أخيرا عن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها NCWCD الاصدار الثاني لكتاب الطفل حول البيئة البحرية للبحر الاحمر وعنوانه «عالم المرجان» وهو مرشد تعليميا للاطفال والتلاميذ الذين تتراوح اعمارهم بين 10 الى 12 سنة وذلك «بهدف زيادة الوعي البيئي لدى الجيل السعودي الحالي وزيادة اهتمامهم بالبحر الاحمر ومن ثم الحفاظ عليه للاجيال القادمة وكذلك اعدادهم ليكونوا اباء نموذجيين لخدمة البحر الاحمر كإرث عالمي» كما جاء في التقديم. الكتاب مليء بالمعلومات المفيدة عن البحر الاحمر بتنوعه الغني من الاحياء المائية ومياهه الصافية.

جاء تحرير الكتاب في 50 صفحة ملونة جذابة مع نص حواري بسيط روعي فيه دقة التصميم والرسومات الجميلة التي تجذب اليها الطفل وتسترعي اهتمامه.

وكانت «جايكا» والهيئة قد اصدرتا كتابهما الارشادي الاول للطفل حول البيئة البحرية وعنوانه «الطبيعة الخلابة للبحر الاحمر» في نهاية تنفيذ مشروعهما البحثي المشترك الذي استغرق تنفيذه ثلاث سنوات حول دراسة البيئة البحرية للساحل الشمالي الشرقي للبحر الاحمر بالسعودية، اضافة الى اصدار كتاب اخر بعنوان «الكائنات الحية وبيئاتها الطبيعية للساحل الشمالي للبحر الاحمر».