بين الأب و الإبن

TT

ويرى بروني في كتابه ان كلا من ووكر ووالده، الرئيس الاميركي الأسبق، ينتميان لنهجين مختلفين، فالأب، نجل سيناتور ولاية نيو انجلاند، ينتمي لطبقة الاثرياء الأرستقراطيين بالساحل الشرقي، الذين لا يتعاطفون مطلقا مع من هم أقل حظا في الحياة، ولم يسبق لبوش الأب الفوز بأية انتخابات قبل ان يختاره رونالد ريغان نائبا له، ليخوض معه انتخابات عام .1980 وقد وصل بوش الأب الى معظم المناصب التي شغلها، بما في ذلك منصب مدير وكالة المخابرات المركزية (سي. آي. ايه) بفضل صلاته القوية. وعلى النقيض من الأب، لم يسبق لبوش الابن الوصول الى أي منصب عام قبل توليه منصب حاكم ولاية تكساس. ويدعي اعداء ووكر انه ورث منصبه من والده، والحقيقة ان فشل بوش في الفوز بأصوات ولاية تكساس في انتخابات عام 1992 هو ما أدى الى وصول بيل كلينتون الى البيت الأبيض.

هناك أيضا العديد من الجوانب الأخرى التي يختلف فيها جورج ووكر عن أبيه. فالابن يشعر بأقصى درجات السعادة حين يكون في صحبة أناس عاديين، في حين يشعر بوش الأب بغضاضة واضحة حين يجد نفسه وسط هذا النوع من الناس. ويشير بروني الى أن بوش الابن يتمتع بقدرة على الاسترخاء ويعيش في سلام مع نفسه، وهو أمر يتناقض تماما عما هو عليه بوش الأب، الذي طالما شوهد عاجزا عن الاسترخاء والتمتع بسكينة النفس. ويرى بروني ان أكبر نقاط القوة في شخصية ووكر تكمن في قدرته على ان يضحك ساخرا من نفسه، وهذه أيضا صفة أخرى يفتقدها بوش الأب بشكل واضح.