بدأ مشروع الإنتاج الإعلامي «أطفالنا» لنشر وتوزيع الكتب والأشرطة الصوتية للأطفال، عام 1995.
وكانت السنوات الأولى متواضعة، كما وصفها الدكتور أسامة رشاد جستنية، المشرف العام على المشروع التابع لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في السعودية، إذ انتج في السنة الأولى 20 عنواناً ليصل في الوقت الحاضر إلى أكثر من 700 عنوان في مختلف المواضيع (القصص، الحكايات، المعلومات العامة، كتب المغامرات والكتب العلمية، الوسائل التعليمية والترفيهية، والسلوك والموسوعات، والأشرطة الصوتية، والفيديو).
وعن المبيعات قال جستنية: «حقق المشروع العام مبيعات تجاوزت أكثر من 1.5 مليون كتاب مقابل 100 ألف عند بدء المشروع قبل 7 سنوات. وهو الأمر الذي دفع الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، رئيس مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإسلامية، إلى دعم هذا المشروع منذ توليه منصب الأمانة، كذلك دعم الدكتور عدنان بن خليل باشا، أمين عام هيئة الإغاثة، وسمير جميل راضي العوض، المنتدب لمشروع «أطفالنا»، للوصول إلى نتائج أفضل في المستقبل».
وذكر ان المعارض الدولية للكتاب التي نظمت في العالم العربي كانت فرصة سانحة لعرض منتجات مشروع «أطفالنا»، وكان معرض كتاب القاهرة الدولي الأخير، قد حقق مبيعات تجاوزت 250 ألف كتاب خلال فترة أيام المعرض. كما شاركت منتجات مشروع «أطفالنا» في أكثر من 75 معرضاً في مختلف المدن السعودية، إلى جانب المساهمة في تنظيم أكثر من 500 مشروع مدرسي في مختلف المراحل.
وفي تقييمه لتجربة المشاركة في المعارض، اعتبر جستنية انها حققت نجاحاً يخدم خطة الانتشار بشكل أوسع مما هو عليه الآن بغض النظر ان كانت هناك فوائد مادية أم لا. وأشار إلى أن أبرز الإيجابيات هو التعريف بالمنتج من خلال أكبر تجمع من المهتمين بالكتاب، كما أنه يتم عرض جميع الاصدارات بالمعارض مما يعطي صورة كافية عن الاصدارات والمنتجات.
وعن خطة الانتشار قال إنها تعتمد على عدة خطوات تسويقية، منها طباعة الملصقات الترويجية والوجود في منافذ البيع المختلفة، وداخل المدارس، إنشاء موقع على الإنترنت قريباً.
واعترف جستنية بالقصور الواضح في مجال الإعلان عن منتجات مشروع «أطفالنا»، مطالبا رجال الأعمال والشركات والمؤسسات بالمساهمة ماليا للانفاق على هذا الجانب.