إصدارات

TT

* كتاب مغربي عن الإصلاح الإداري

* الرباط ـ «الشرق الأوسط» :اصدرت وزارة الوظيفة العمومية والاصلاح الاداري المغربية اخيرا كتابا تحت عنوان «في ثقافة الاصلاح»، يقع في ثلاثة أجزاء ويتطرق لأهم المنجزات والمشاريع التي أشرفت على إعدادها وزارة الوظيفة العمومية والاصلاح الاداري بالمغرب خلال الفترة الممتدة من سبتمبر (أيلول) 2000 الى سبتمبر2000 . ويتمحور الجزء الأول حول حصيلة العمل الحكومي في قطاع الوظيفة العمومية والاصلاح الاداري، اذ يتناول قسمه الأول، مسبوقا بمقدمة تحت عنوان «على درب الاصلاح» لمحمد خليفة الوزير المسؤول عن هذا القطاع، الحصيلة التشريعية والتنظيمية من خلال اربعة محاور: اللامركزية الادارية واعادة تنظيم الهياكل الادارية، دعم الاخلاقيات بالمرفق العام، تدبير وتأهيل الموارد البشرية ومنظومة الاجور وتحسين علاقة الادارة مع المتعاملين معها.

ويضم القسم الثاني المعنون بـ«الاطار المؤسساتي» خمسة محاور: اللجنة الاستراتيجية للاصلاح الاداري، المجلس الاعلى للوظيفة العمومية، اللجنة المركزية لتبسيط المساطير الادارية، اصلاح نظام التكوين بالمدرسة الوطنية للادارة والمعهد العالي للادارة.

أما القسم الثالث فيتطرق الى تواصل الوزارة مع الهيئات النقابية والمجتمعية. ويتناول القسم الرابع الدراسات المنجزة في إطار طلبات العروض ودراسة مشاريع النصوص المعروضة على الوزارة. في حين خصص القسم الخامس لمجال التعاون الدولي من خلال أربعة محاور هي: انشطة الوزارة في إطار الأفراد، انشطة التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في المجال الاداري، انشطة التعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية والدورات التدريبية بالخارج.

ويهتم الجزء الثاني بالوظيفة العمومية والاصلاح الاداري في البرلمان، ويستعرض في قسميه الأول والثاني مجموع الاسئلة الشفهية والكتابية امام مجلسي النواب بغرفتيه، بينما يتناول في قسمه الثالث مشاريع القوانين المعدة من طرف الوزارة والمصادق عليها من قبل البرلمان بمجلسيه. ويختتم هذا الجزء بملحق مبوب للاسئلة الكتابية والشفوية. ويتضمن الجزء الثالث مجموع عروض ومداخلات وزير الوظيفة العمومية والاصلاح الاداري أمحمد خليفة في مناسبات عديدة . وتتوزع مواده التي ارفقت بعضها بوثائق نادرة تتعلق بتاريخ المدينة وذاكرتها، على محاور بحث تاريخية ودينية وأدبية تسلط الضوء على جوانب ثقافية متعددة خاصة بمدينة السمارة الحاضرة الروحية والجهادية للصحراء المغربية. وجمعت المداخلات بين الشهادات البحث العلمي والتاريخي والأدبي.

* دراسة سعودية تقترح التعليم عن بعد والجامعة المفتوحة بديلا للتعليم النظامي

* الرياض ـ ناصر العلي: توصلت دراسة حديثة بعنوان «تعليم الكبار والتعليم المستمر.. المفهوم، الخصائص، التطبيقات» الى ان التعليم عن بعد في السعودية هو بديل مناسب للتعليم النظامي، اذ يمكن ان يوفر حلولاً لكثير من مشكلات التعليم وبخاصة في مجالي التوسع والقبول.

وتشير الدراسة التي اعدتها الدكتورة هيا بنت سعد الرواف ونشرها مكتب التربية العربي لدول الخليج أخيراً، الى ان المجتمع السعودي يشهد تحولاً شاملاً في جميع المجالات وبخاصة في مجال التعليم العالي. لكن هناك مفارقات تنطوي عليها هذه التحولات. فزيادة عدد الطلبة الذين يرغبون في مواصلة تعليمهم ، يقابله انخفاض في مستوى الموارد المالية والبشرية المخصصة للتعليم الجامعي، مما يجعل بعض المؤسسات تواجه صعوبة في مستقبل اغلبية الطلاب المتقدمين لها.

وبينت الدراسة ان نظام الانتساب المطبق في السعودية يستوعب نحو 10 آلاف طالب وطالبة وهو عدد قليل نسبة الى عدد المتخرجين من الثانوية، اذ لا تعادل 30 في المائة من المتخرجين، وهذا يعني ان 70 في المائة من خريجي الثانوية العامة سيحرمون من الدراسة الجامعية. ومن هنا، فان استخدام جميع أنماط التعليم عن بعد قد يحل هذه المشكلة. وتذكر الدراسة ان التعليم عن بعد بدأ في القرن التاسع عشر عندما شرعت الجامعات آنذاك في زيادة نطاق الخدمة التعليمية التي تقدمها، سواء بالانتساب او المراسلة.

وترى د. هيا الرواف ان مؤسسات التعليم العالي السعودية تستطيع استخدام التعليم بالمراسلة للطلاب الذين لم تنطبق عليهم شروط القبول في الجامعات، بحيث لا تقل مدة الدراسة عن سنة دراسية يعقد في نهايتها امتحان شامل من يجتازه بامتياز يقبل في الجامعة ومن لا يجتازه يمنح فرصة ثانية لمدة عام آخر، ويحقق هذا النظام، حسب رأيها، أهدافاً تربوية وتنموية منها تحقيق ديمقراطية التعليم بتكاليف منخفضة وشغل عدد كبير من الشباب بما ينفعهم، بالاضافة الى رفع روحهم المعنوية والمساهمة في التنمية الاقتصادية. كما ان هذا النظام سيحد من الواسطة والاستثناءات في مؤسسات التعليم. وتتوقع الدراسة ان يتضاعف عدد سكان المملكة العربية السعودية ليصل الى 35 مليون نسمة عام 2014، مما يجعل من الضروري البحث عن بدائل لاستيعاب الراغبين في اكمال دراستهم. ويكون ذلك ـ كما توصي الدراسة ــ عن طريق توسيع نظام الانتساب، ما زال، مقارنة بما هو معمول به في السعودية حالياً وفي بعض دول العالم ، يمارس بصيغة قديمة لم يطرأ عليها أي تحسينات او تعديلات. فما زال الطالب، في ظل هذا النظام، ضعيف الصلة بالجامعة وعلاقته بها تقتصر على تسجيل اسمه فيها او معرفة المقررات، كما لا تقدم الجامعة للطالب أي مساعدات في الحصول على المواد العلمية او تقديمها بصيغة مناسبة للتعليم عن بعد. ولذلك يجب انشاء إدارة مستقلة للانتساب وتطبق نظام الساعات على الطلبة، وعمل برنامج توجيهي لارشاد الطلاب، وفتح مراكز ثقافية للجامعات في اربع او خمس مناطق مختلفة، وتوفير عدد كاف من العاملين وأعضاء هيئة التدريس لمواجهة متطلبات الاعداد الكبيرة من المنتسبين.

كما تبين الدراسة أن تبني فكرة التعليم المفتوح يخفف من الضغوط على الجامعات السعودية ، ويتماشى مع الاتجاه العالمي الى عولمة التعليم، اضافة الى ان سوق العمل وبعض المؤسسات الحكومية تحتاج الى تخصصات محددة لا تتوفر في خريجي التعليم العالي بسبب عدم وجود ربط بين التعليم واحتياجات التنمية في المجتمع.

* «لأنك إنسان» لعبد الله زايد

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: عن «الدار العربية للعلوم» صدر كتاب «لأنك انسان» لعبد الله زايد. وهو عبارة عن مجموعة مقالات يقول عنها الناشر «هي خطرات قلب وانفاس وجدان، افكار عقل وبوح كيان، لهيب راحة وكلمات روح، وهي سطور ارق، وحديث نفس، وهي دمع الآخرين ودمع حزنهم، وصرخات من لا يجيدون الصراخ، ومعاناتهم الصادقة، وهي في النهاية نداءات من لا يعرفون النطق، وسكنهم الألم، واحزان الضاحكين، لكنهم يبتسمون».

* مذابح الكلدان الآشوريين عام 1914 ـ 1918

* نيويورك ـ سورايا شارير: صدر اخيراً في الولايات المتحدة الأميركية كتاب بعنوان: «أيجب ان تموت هذه الأمة» من تأليف الأب جوزيف نعيم، ونقله الى العربية رمسن رشو.

طبع الكتاب، الذي يقع في 195 صفحة من القطع الوسط، لأول مرة في أميركا باللغة الانجليزية عام 1920، أي اثر انتهاء الحرب العالمية الاولى.

والمؤلف هو كاهن كلداني، ومن القلائل الذين نجوا من المذابح والابادة العرقية التي تعرض لها العراقيون من الكلدان الآشوريين في مطلع القرن الماضي على أيدي العثمانيين وشيوخ واغاوات وأمراء أكراد. وقسم الكتاب، الذي كتب مقدمته كل من اللورد برايس والأب كبرييل اوساني، الى ثلاثة اجزاء. في الجزء الأول، المكون من خمسة فصول، تحدث المؤلف عن معاناته وتجربته وتفاصيل مقتل والده اضافة الى سرده تفاصيل المذابح التي اقترفت بحق الكلدان والأرمن في مدينة أورهي (اورفا) التي اغتصبتها تركيا من أراضي بلاد ما بين النهرين. ونشر في الجزء الثاني، المتضمن عشرة فصول، شهادات حية لضحايا آخرين نجوا باعجوبة من تلك المذابح. وفي هذا الجزء سرد للعديد من الاحداث والجرائم والنهب والقتل وعمليات الخطف والاغتصاب التي تعرضت لها النساء والفتيات القاصرات. واشتمل الجزء الثالث على فصلين يتطرق فيهما المؤلف للمعارك التي خاضعها الآشوريون الكلدان في جبال هكاري العراقية التي اغتصبتها تركيا ابان الحرب العالمية الأولى، ومناطق سلامس واورميا في اذربيجان الايرانية . ودون المؤلف أيضا حيثيات عملية اغتيال بطريرك الاشوريين مار شمعون واعوانه على أيدي الطاغية سيمكو الشكاكي. وعن مدى الخسائر البشرية التي تكبدها العراقيون من الكلدان الآشوريين يسجل المؤلف في الصفحة (71) ما يلي: وقد فقد الكلدان الكاثوليك ثلاثة من اساقفتهم وثلثي سكانهم، أما النساطرة (الآشوريون) فقد خسروا مائة الف نسمة من رجالهم ومعظم اساقفتهم في، حين فقد السريان جميع رجالهم الاغنياء والبارزين، كما ان اليعاقبة «أي السريان الارثوذكس، القاطنين في ماردين تمكنوا من تجنب المذابح من خلال تقديم رشاوى باهظة للسلطات الا ان سكنة الارياف منهم فقدوا اكثر من ثمانين الف نسمة على أيدي القبائل الكردية.

اما عن حملات الاغتصاب والقتل التي جرت بحق النساء والفتيات القاصرات ، فنقرأ شهادة الكلدانية حلاته حنا، وهي شاهدة عيان لما جرى لاحدى القوافل الكلدانية: حينما حل الليل، بدأ الجنود (أي الأتراك) اعمالهم الفظيعة حيث جاءوا الينا وبأيديهم فوانيس ليختاروا من تبقى من الفتيات الجميلات ليتسلوا بهن ثم تسليمهن الى الأكراد. وقد لقيت بين 150 الى 200 فتاة حسناء هذا المصير المأساوي، منهن بنات سيدي شماس ابوجي الاربع، ورأيت بأم عيني مقتل اولئك الاربع بعد تدنيس شرفهن كما قتل الأتراك كل امراة غير قادرة على المشي. (ص 96).

=