مكتبة مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء: 207 ـ 457 وحدات من الرصيد الوثائقي بست لغات

TT

تعد مكتبة مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الاسلامية والعلوم الانسانية بالدارالبيضاء، التي افتتحت في 12 يوليو (تموز) عام 1985، من أهم المكتبات التي يتوفر عليها المغرب، لما تقدمه للباحث من خدمات متطورة في ميدان البحث الجامعي في مختلف التخصصات المعرفية، وتوفيرها لمصادر المعلومات بأشكال حديثة للطلبة المغاربة، بما فيها الاستفادة من الانترنت مجانا. وتتوفر المكتبة على 457.207 وحدات من الرصيد الوثائقي باللغات الآتية: العربية، الفرنسية، الانجليزية، الاسبانية، الألمانية والأمازيغية. ويغطي الرصيد الوثائقي للمؤسسة جميع التخصصات منها: الدراسات العربية القديمة والحديثة، العلوم الاسلامية والعلوم الاجتماعية والانسانية كالاقتصاد والقانون والتاريخ والفن والتربية واللغة والجغرافيا. وتشتغل مكتبة المؤسسة وفق نظام الرفوف المفتوحة وتستقبل الباحثين من داخل وخارج المغرب، كما تتوفر على مكتب للخدمات في مقر المكتبة الوطنية بالرباط يتولى تسجيل طلبات الكتب وتوفيرها من خلال رحلات مكوكية بين مدينتي الدار البيضاء مقر المؤسسة ومدينة الرباط.

وتعتمد مكتبة المؤسسة على المواصفات الدولية، وتوفر قواعد بيانات للبحث البيبليوغرافي محليا أو عبر الانترنت. ومع مطلع هذه السنة 2003، دشنت المكتبة خدمة جديدة تتمثل في الاشتراك في الدوريات الالكترونية.

وهو ما يسمح للقراء بالاطلاع على النصوص الكاملة لزهاء 1625 دورية أغلبها باللغة الانجليزية توفر أزيد من 600 ألف مقالة في مختلف العلوم والمعارف. وتغطي هذه المكتبة أرشيفا يعود بالنسبة لبعض الدوريات الى عام 1994، مع تحيين أسبوعي للمادة النصية. وتمكن هذه الخدمة رواد مكتبة المؤسسة من البحث البيبليوغرافي من اختيار المقالات التي يرغبون في قراءتها أو طبعها أو ارسالها الى حيث يشاؤون بواسطة البريد الالكتروني.

والى جانب هذه الخدمات، تتوفر المكتبة على قاعدة بيانات عن المنطقة المغاربية وهي قاعدة «ابن رشد» التي تضم زهاء 100 ألف تسجيلة بمختلف اللغات. وتتميز هذه القاعدة عن باقي قواعد بيانات المؤسسة، التي تصل الى 350 ألف تسجيلة عن مجموع الرصيد الوثائقي، بكونها تعرف بكل ما يكتب حول الفضاء المغاربي سواء في شكل كتب أو مقالات أو اتخذ شكل مخطوطات وطبعات حجرية ومصغرات فيلمية ورسائل جامعية. ويبلغ عدد الزوار الذين يرتادون مكتبة المؤسسة سنويا حوالي 110 آلاف قارئ وباحث من مختلف التخصصات. ففي العام الماضي مثلا استقبلت المؤسسة 57.52% من الطلبة الباحثين في مقابل 17.44% من رجال التربية والتعليم و11% من الموظفين. وتنظم مؤسسة الملك عبد العزيز على مدار السنة محاضرات وندوات وورشات فكرية في مختلف الموضوعات العلمية. كما تصدر المؤسسة مجلة نصف سنوية بعنوان «دراسات مغاربية» تهتم بالبحث والبيبليوغرافيا المغاربيين، ونشرة اخبارية بعنوان «مراجع مغاربية». ويشرف على تسيير المؤسسة وتحديد توجهها مجلس للإدارة يتشكل من شخصيات علمية أكاديمية وإدارية واقتصادية مغربية وسعودية، ويتولى تدبير شؤونها اليومية مدير ونائبه ومجموعة أقسام ومصالح هي: مصلحة التزويد والتبادل، قسم المعالجة الفنية للوثائق، قسم الاعلام والمعلوميات والنشر وقسم الإدارة والخدمات المقدمة للقراء. ويدير المؤسسة حاليا الكاتب والروائي المغربي أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المغربي، خلفا للكاتب والباحث المغربي عبدو الفيلالي الأنصاري.