إصدارات

TT

* الديغوليون وإسرائيل

* دمشق ـ فيصل خرتش: صدر حديثاً ضمن سلسلة الدراسات التي تصدرها اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الانتفاضة ومقاومة المشروع الصهيوني، كتاب «الجنرال ديغول والديغوليون وإسرائيل»، تأليف الكاتب الإسرائيلي سامي كوهين، وتعريب أحمد عبد الكريم سفير سورية السابق في باريس، وراجعه عصام قدوري.

جاء الكتاب الذي يرصد ريعه لصالح صندوق اللجنة العربية السورية لدعم الانتفاضة في 314 صفحة من القطع الكبير، وحوى مقدمة الكتاب ومقدمة المعرّب وثلاثة أجزاء، الأول بعنوان: موقف الديغوليين من إنشاء دولة إسرائيل، والثاني بعنوان: انقلاب المعطيات منذ حرب الأيام الستة، والثالث: مسألة إسرائيل في صلب الحركة الديغولية.

ويهدف مؤلف الكتاب إلى التعريف بالأسباب الحقيقية التي أدت تدريجياً لتحول فرنسا من صديقة للحركة الصهيونية وحليفة فعلية لإسرائيل، إلى دولة معارضة لسياسة إسرائيل التوسعية.

ويؤرخ الكاتب أيضاً لدور اللوبي اليهودي في فرنسا منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى نهاية القرن العشرين، ويقدم نماذج لعمله داخل الدول الكبرى للتأثير في سياساتها.

وعن دار الفكر في دمشق، صدرت ترجمة كتاب «ضد الحرب في العراق» متزامنة مع صدور الطبعة الإنجليزية في نيويورك عن دار ستيفن ستوريز. وتضمن شهادات لميشيل راتنر، وجيني غرين، وبربارة اولشانسكي من مركز الحقوق الدستورية في الولايات المتحدة الأميركية، وهو منظمة قانونية تربوية متخصصة لحماية الحقوق، أدان سياسة بوش ضد العراق منذ بدايتها.

حرر الكتاب غريغ روجيرو ونقله إلى العربية الدكتور إبراهيم الشهابي، وجاءت طبعته العربية في 108 صفحات من القطع المتوسط.

وتمثل الآراء التي تضمنها الكتاب جانباً من أصوات الاحتجاج التي صدرت عن المثقفين والأدباء والشعراء في الولايات المتحدة ضد الحرب على العراق.

ويرد الكتاب على مبررات بوش للحرب ويكشف عن خلفياتها ويرى ان نتائجها «ستكون رهيبة ومثيرة، وان خسائر الأميركيين فيها ستكون بالآلاف.. كما أنها ستشكل تهديداً خطيراً للشرق الأوسط وتغذي الإرهاب في العالم.. وستترتب عليها نفقات مالية كبيرة يحتاج إليها الاقتصاد الأميركي الذي يعاني من الانحدار».

* «قناة الجزيرة» لمفيد الزيدي

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: يرى مفيد الزيدي، في كتابه المعنون «قناة الجزيرة»، الصادر حديثاً عن دار الطليعة، أن هذه القناة، على الرغم من انها حققت موقعاً متقدماً على مدار السنوات الفائتة، غير انها تعاني من مشكلات جدية قد تؤثر في مسار عملها. وهو يؤكد على هامش الحرية التي تتمتع بها، والتي سبّبت لها مشاكل جمة مع الدول العربية الأخرى، غير انه يشكك في حقيقة استقلاليتها، بقوله: «القناة لا تهتم مثلاً بالشأن المحلي الداخلي ولا توجه انتقادات للحكومة، بينما تفعل ذلك مع أغلب الدول العربية الأخرى، وانها لا تستطيع في الوقت الحاضر أو المستقبل القريب ان تستقل في مواردها المالية وسياساتها وخططها البرامجية عن دعم الحكومة القطرية».

ثم يتحدث الكتاب عن ميزانية «الجزيرة» التي تحاول «ان تحيطها بسرية كبيرة»، مع ذلك يذكر ان انتاج البرامج التسجيلية والبرامج الأخرى يكلف نحو عشرة ملايين دولار، فضلا عن نفقات المكاتب في خمسين مدينة حول العالم. وعلى الرغم من المحاولات الدائبة للتخفيف من عبء مصاريف «الجزيرة» على الحكومة القطرية، إلا انها تعاني، حسب المؤلف، من تراجع مطرد في ميزانيتها، وتكبدت عام 2002 خسائر بلغت 4 ملايين دولار من جراء الانخفاض في حجم الإقبال على الإعلان فيها، إثر بثها لأشرطة بن لادن وكذلك خلافاتها العربية، كما يقول.

تعاطف المؤلف مع «الجزيرة»، لم يمنعه من الاعتراف بأن حريتها هي في حالة شديدة الهشاشة، اذ انها مرتبطة بالحكم في قطر، واي اضطراب سياسي سينعكس سلباً على مسار «الجزيرة» أو قد يعرّض وجودها كله للسقوط، لكن بصرف النظر عن مستقبل «الجزيرة» القريب أو البعيد، فإن أهم فصول الكتاب هو الذي يتساءل فيه عن سبب احتلال «الجزيرة» مكان الصدارة لدى المشاهد العربي، ويرى أن هذه القوة استمدتها من الفراغ العربي في المجال الاخباري والحواري الاعلامي، والى عقم التلفزيونات الوطنية التي تبنّت على مدار عقود الخطاب الرسمي.

وقد نجحت «الجزيرة» لأنها ولدت في الوقت المناسب، ووفرت الحد الأدنى او المتوسط من حاجة المشاهد لسماع مجموعة من الآراء بعد ان اتخمت سيادة الرأي الواحد.

* عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي في العهد السعودي

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، صدر كتاب «عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي في العهد السعودي»، للدكتور عبد اللطيف بن عبد الله دهيش، الذي يقول في مقدمته إنه لم يعثر على دراسة علمية متكاملة في هذا الموضوع، فأخذ بجمع ما استطاع من وثائق ودراسات وتقارير ورسائل علمية للحصول على مادة علمية جيدة.

والمؤلف شهد معظم التوسعة السعودية منذ بدايتها حتى الانتهاء من توسعة خادم الحرمين الشريفين.

وضم الكتاب عدة فصول في بابين، خصص الباب الأول للحديث عن المسجد الحرام بمكة المكرمة، والثاني للمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.

* المتنبي .. نفسيا

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: كتاب «المتنبي» الصادر حديثا عن «دار العلم للملايين»، للدكتور بكري شيخ امين، الاستاذ في كلية الآداب بجامعة حلب، والدكتورة نهى عارف الحسن، الاستاذة في كلية الآداب بالجامعة اللبنانية، هو «دراسة نفسية وأسلوبية، تدخل تارة إلى عالم المتنبي الداخلي مع آماله وآلامه، وتارة أخرى تقدم قراءة موضوعية لتجعل القراء هم القضاة العادلين للحكم له أو عليه» كما جاء في التقديم.

يتطرق الكتاب إلى عصر المتنبي والصراعات النفسية التي عاشها وادعائه النبوة، ومن ثم انتقال المتنبي من «خسيس إلى خسيس»، وميله للحكام العرب، وحياته في بلاط ابن عمار ومدائحه له، ثم المتنبي في حلب ومن ثم مصر وعودته إلى العراق وصولا إلى القصيدة القاتلة، كل ذلك من خلال منهج نفسي في محاولة للكشف عن وجه آخر للمتنبي.

* «اليهود السوريون» لسمير عبده

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: عن منشورات «دار حسن ملص» بدمشق، صدر كتاب «اليهود السوريون»، لسمير عبده، الذي يتناول تاريخهم في سورية منذ ما قبل المسيحية، كما يبحث في الجوانب التاريخية، والشخصيات الشهيرة منهم، إذ تسلم بعضهم مناصب وزارية في عهود مختلفة من التاريخ الإسلامي. ويتطرق الكتاب ايضا إلى أثر وضع أهل الذمة عليهم.

وبلغ عدد اليهود في الخمسينات منذ القرن الماضي، حوالي واحد في المائة من مجموع السكان، وكان منهم نائب في البرلمان السوري، وضم الكتاب ايضا فصلا عن وضع اليهود في لبنان وفلسطين.

يقول المؤلف عن الوزن السياسي لليهود في المجتمع السوري:

«كان التمثيل اليهودي إلى المجلس النيابي السوري معمولا به بموجب نص دستور 1930، الذي منح الذكور البالغين عشرين عاما فما فوق، حق الانتخاب. وكان يحق لكل طائفة يزيد أفرادها عن ستة آلاف ان تبعث ممثلا عنها إلى المجلس النيابي حيثما كانت منطقتها الانتخابية، والنائب يمثل (محليته) وطائفته بدل منطقته الانتخابية.

وفي المجلس النيابي المنتخب عام 1947، وزعت الجماعات الدينية كما يلي: السنيون ولهم 93 مقعداً، العلويون 11، الدروز 5، الروم الارثوذوكس 6، الأرمن الارثوذوكس 2، السريان الارثوذوكس 2، الروم الكاثوليك 2، السريان الكاثوليك 1، الأرمن الكاثوليك 1، الاسماعيليون 1، اليهود 1، الأقليات غير الممثلة 3.

وبمراجعة الوثائق التي تخص انتخابات المجلس النيابي عام 1947، نرى انه كان لليهود مرشحان: واحد على قائمة الأحرار، وواحد على قائمة الحزب الوطني المؤلفة من بعض المحازبين ومعظم الآخرين مستقلون.

واللافت للانتباه، انه من خلال مراجعة العشرات من المصادر يتبين انه لم يكن لليهود السوريين في القرن العشرين، ذلك الوزن الذي وصله المسيحيون في سوريا من الناحية الفكرية.