اصدارات

TT

* ترجمة عربية لكتاب «ما بعد الإمبراطورية»

* لندن- «الشرق الأوسط»: عن دار «الساقي» في لندن، صدرت ترجمة عربية لكتاب ايمانويل تود «ما بعد الإمبراطورية: دراسة في تفكك النظام الأميركي».

ويضم الكتاب فصولا ثمانية: «أسطورة الإرهاب العالمي»، «التهديد الديمقراطي الكبير»، «البعد الإمبريالي»، «هشاشة الجزية»، «تراجع العمومية»، «مواجهة القوي أم مواجهة الضعيف»، «عودة روسيا»، و«تحرر أوروبا».

ويطرح المؤلف عبر هذه الفصول، فكرة مركزية مؤداها أن الولايات المتحدة تتحول تدريجياً إلى أن تصير عامل فوضى في النظام الدولي، وان هناك تغيرات، داخلية وخارجية، تنبئ بتحولات غير ديمقراطية في السياسة الأميركية. إن أميركا، كما يقول المؤلف، تشكل الآن معضلة للعالم. فبعد أن كانت الضامنة للحرية السياسية وللنظام الاقتصادي خلال نصف القرن الأخير، أخذت تتحول شيئاً فشيئاً إلى عامل فوضى في النظام العالمي عن طريق إثارة الشكوك والنزاعات حيثما تستطيع. والحل من وجهة نظر المؤلف، يكمن في عودة أميركا إلى ذاتها، قوة ديمقراطية كبرى ليبرالية تتعايش مع مثيلاتها الديمقراطيات الكبرى الأخرى في العالم.

ترجم الكتاب محمد زكريا إسماعيل.

* كتاب جزائري «الحرب الإعلامية في حرب الخليج الثالثة»

* لندن- «الشرق الأوسط»: في الجزائر، صدر كتاب «الحرب الإعلامية في حرب الخليج الثالثة»، لنوار عبيدي، وهو يتناول «مظاهر ومدارس» هذه الحرب التي «مست جميع العالم».

وجاء في المقدمة: «كان منهجنا في تأليف هذا الكتاب، هو تتبع الحرب ضد العراق يوماً بعد يوم، إلى غاية سقوط بغداد، وقد اكتفينا بهذه الأيام (21 يوما)، لأنها قدمت صورة كافية حول الحرب الإعلامية التي دارت رحاها بالكلمة والصورة والصوت».

وركز الكتاب على بعض القنوات الفضائية العربية، ومنها: «الجزيرة»، «العربية»، «أبوظبي»، «الكويتية»، و«المنار»، ومن الأجنبية: «سي ان ان»، «آي تي في»، و«إل سي آي».

* «الدولة المارقة» لبلوم في ترجمة عربية

* بيروت-«الشرق الأوسط»: صدرت حديثاً عن «الشركة العالمية للكتاب»، ترجمة لمؤلف «الدولة المارقة» للأميركي وليم بلوم. وفي هذا الكتاب، يستعرض الكاتب، مجمل التاريخ السياسي والعسكري والاستخباراتي لتدخلات الولايات المتحدة في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويسعى المؤلف من خلال بحث عميق إلى إبراز التناقض بين ما تدعيه واشنطن رسمياً، وبين ما تقوم به على ارض الواقع، وإلى كشف الفرق بين إرهاب الدولة، الذي هو إرهاب الأثرياء كما يسميه بلوم، وبين إرهاب المتطرفين، وهو إرهاب الضحايا.

في هذا الكتاب، يرسم المؤلف صورة شاملة عن آرائه في الإرهاب الذي تمارسه السياسة الخارجية الأميركية، ويحاول أن يجيب عن السؤال الافتراضي: ماذا لو حاولت الدول «الضحية» معاملة الولايات المتحدة بالمثل؟!.

وقد انصرف وليم بلوم إلى العمل الصحافي بعد استقالته من وظيفته في وزارة الخارجية الأميركية عام 1967، احتجاجاً على التدخل الأميركي في فيتنام. وعمل بين الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وأوروبا. وشاءت الظروف أن يشهد الإطاحة بـ «التجربة الاشتراكية» للرئيس التشيلي بإيعاز من الاستخبارات المركزية الأميركية في عام 1973. منذ ذلك الحين، راح المؤلف يجمع ويوثق ويحلل كل ما يقع بين يديه أو تحت ناظريه من احداث كان للولايات المتحدة دور فيها، سواء علناً أو من وراء الستار.

*شهادات عراقية *لندن: «الشرق الأوسط» من إعداد لطيف الحبيب وإسماعيل خليل، صدر كتاب «شاهد من هذا العصر»، والكتاب هو ذكريات وشهادات عن مسرحي عراقي اختفى في بيروت بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، ولم يعرف مصيره لحد الآن.. جاء في التقديم:

كم غيّب الموت من العراقيين تحت الصخر وتحت الرمل عند سماء الوطن في بحار الأرض وبين ركام خرائب مدن الوطن العربي في بيروت، عدن، والجزائر؟.. أين نوقد شمعة لقتلانا؟ أين نضع إكليل الورد لموتانا؟ من فرض علينا لعنة الموت وسماها شهادة؟.

هذه الشهادات تصف بصدق سيرة حياة وعذابات فنان مسرحي مسترجعة ذكريات اصدقائه عنه، عاشوا معه والبعض عايشه عن قرب. عرفوا تفاصيل حياته الشخصية والفنية، كتبوا عنه بلوعة ألم مرير.. لهم كل الامتنان لهذا الإنجاز الذي من خلاله تم ايضا إلقاء الضوء على حركة مسرحية ما زالت تترك بصماتها على أعمال مسرحية عراقية، كان الخالدي أحد نشطائها (حركة المسرحيين الشباب)، التي تعارضت مع المسرح التقليدي العراقي في أواسط السبعينات.

انها إدانة لواقع ثقافي عراقي مخرب في داخل الوطن من قبل نظام قمعي ديكتاتوري لم يبق للمبدع فسحة أمل للعطاء الفني، وهي رفض لمحاولات المؤسسات السياسية في الغربة لتسييس المثقف وتحويله إلى أداة لخدمة أغراضها السياسية.

* «ثلاثاء الرماد» لمحمد جمعة حمادة

* دمشق- «الشرق الأوسط»: ثلاثاء الرماد هو اليوم الذي هزّ أميركا والعالم، يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وسوف يكون هذا اليوم منعطفاً في تاريخ العالم، إذ طوى رؤية العالم الماضية، وانبثق عن رؤية أخرى، ربما سيسم القرن الواحد والعشرين بأكمله.

ولعل محمد جمعة حمادة في كتابه هذا، التقط نبض هذه اللحظة وما جرى بعدها من احداث، بلغة تمزج الأدب بالواقعة التاريخية، على خلفية عناوين أخرى، تبدو مجرد أسئلة وتساؤلات، لكنها سرعان ما تغوص في أبعاد الحدث وتحليله برصانة ورشاقة.

هكذا يصف الشرق الأوسط بأنه برميل بارود، ويسترجع صوراً من عصر زائل عن افغانستان، ويرسم بورتريه لدولة من اسمنت مسلح، في كل يوم، من كل عام، ويلقي نظرة شمولية على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط بعد 11 سبتمبر، كما يعرج على مصطلحات أصبحت دارجة هذه الأيام ومدار سجال متعدد كصراع الحضارات والإرهاب والأصولية.

«ثلاثاء الرماد»، اصدارات دار عبد المنعم ـ ناشرون ـ حلب 2003.

* البحرين كما يراها كويتي

* للكويتي مهند يوسف عبد الرحمن، صدر كتاب «البحرين.. رواية من الداخل».

والكتاب هو، كما جاء في التقديم، «محاولة متواضعة من طالب يحاول جاهداً قراءة شخصية البحرين وشعبها الذي يتعامل بكثير من الود والحب والتقدير مع زواره بعيداً عن الحساسيات وسوء الظن والعقد التراكمية التي تفسد عادة العلاقات الإنسانية».

* "تائهون في صحراء الإسلام" و"الاستشراق .. جنسيا"

* دمشق-"الشرق الأوسط": تكتب مي عبد الكريم محمود في كتابها "تائهون في صحراء الإسلام" عن صورة الصحراء العربية في كتابات الرحالة والمستشرقين الفرنسيين، فبعد استقرار الرحالة في القرن التاسع عشر حول الصحراء وما يتاخمها من المدن العربية الكبرى مثل القاهرة وبغداد ودمشق والقدس، كان أكثرهم في القرون السالفة، يطوفون مع القوافل التي تجوب الصحراء من دون دليل أو نقطة محددة، يرومون الوصول إليها، إنما المصادفة هي التي تقودهم لتتبع طرق مختلفة، ومسارب متنوعة من المجاهل الشرقية.

وهناك العديد من القصص والحكايات والمذكرات التي تدور عن الرحالة واكتشافاتهم العلمية، التي كانت تحصل بالمصادفة.

هذه المناخات نجدها في النصوص التي جمعتها المؤلفة لعشرات الرحالة والمؤلفين الفرنسيين في وصفهم للشرق، أمثال فلوبير ولامارتين، وبيسير لوتي، وشاتو بريان، ويحلل الكتاب وظيفة المؤلف في خطاب الرحالة، ودور الليالي العربية في رسم صورة الشرق، اضافة إلى وصف الحياة الاجتماعية في الصحراء العربية، وأناشيد البدو ونمط عيشهم وحكاياتهم المثيرة. صدر الكتاب حديثاً عن "دار الأهالي" في دمشق.

يرصد الباحث التركي أرفن جميل شك في كتابه الجديد صورة الاستشراق.. جنسيا. وهو يفند الصورة الوهمية عن الشرق التي تم اختراعها بما يتناسب مع الخيال الغربي. وترجم الكتاب، الذي صدر عن دار "قدمس" بدمشق، عدنان حسن، وقدم له الشاعر ممدوح عدوان بقوله: "إن الجنس الذي يحيط بالشرق، هو جنس مختلق موضوع لأن الشرقي لا يختلف جنسيا عن (غيره) الأوروبي.. وكذلك فإن النظرة الجنسية المردودة من الشرق على الغرب، التي تصوره غربا منحلا وغير أخلاقي، وتصور الشرقي فارساً مطلوباً ومرغوباً، هي نفسها صورة مختلقة تريد أن تنتقم لنفسها من هذا (الآخر). والمتابع الآن لما تنتجه ماكينة الإنتاج الفني عن العرب والشرق عموماً، سيرى أنها تكرار للصورة التي سبق لها أن أنتجت في ذلك الماضي"..

* الأرياف المغربية والتحولات الاجتماعية

* الرباط- "الشرق الأوسط": صدر أخيرا عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأغادير، كتاب "الأرياف المغربية في ظل التحولات الكبرى للمجتمع"، الذي يضم فحوى المحاضرات التي ألقتها المؤلفة في الجامعة الكلية في مطلع الموسم الجامعي 2001 ـ 2002.

وقد تعرضت الباحثة للتحولات التي عرفتها البادية المغربية قبل دخول الاستعمار، وما كانت عليه الأحوال الديموغرافية والاقتصادية في الأرياف المغربية آنذاك، وما آلت إليه في ما بعد نتيجة التحولات المعيشية انطلاقا من علاقة الارياف بالمجتمع الشمولي وبالمدينة وبالعالم.

وركزت الباحثة دراستها على بعض مظاهر التحول الأساسية، محاولة الإجابة عن التساؤلات التي تناولتها انطلاقا من ثلاثة مستويات هي السياسة التنموية والأسرة والحركة المجالية الاجتماعية ومنظومة القيم الثقافية.

وخلصت الباحثة إلى نتائج تتصل بالمفارقات بين البادية والمدينة ونقائض التنمية اللامتوازية، حيث أدت الأرياف ثمن ما أنجز منذ الاستقلال داخل المدن للرفع من مستوى البنيات التحتية والتعليم والصحة والسكن وغيرها. وكان احتداد هذه الثنائية غير المتكافئة، لا بد أن يفضي إلى أفق جديد يفرض ابتكار تصورات جديدة لهيكلة وتنظيم المدن لكي تتمكن هذه الأخيرة من احتضان التحولات الكبيرة التي تواجه الأرياف، وهي تحولات يتم نقلها بسرعة إلى فضاءات حضرية غير معدة لاستقبال وتأطير مختلف الموجات البشرية النازحة من البادية المغربية.