فاروق خورشيد رئيس اتحاد كتّاب مصر: نقل مقر اتحاد الكتاب العرب إلى القاهرة من دمشق غير وارد في هذا التوقيت والداعون إلى ذلك شوفينيون

TT

أعلن الكاتب فاروق خورشيد رئيس اتحاد كتاب مصر ان «نقل مقر اتحاد الأدباء والكتاب العرب من سورية الى القاهرة غير مطروح على الاطلاق، ويحتاج في حالة الحديث عنه الى وعي كبير ومناقشات مستفيضة حتى لا يكون ذلك سلاحا ضد سورية في توقيت يجب أن نكون معها ونساندها في مواجهة ما تتعرض له من حملات اميركية واسرائيلية تهدف الى النيل منها».

وقال رئيس اتحاد كتاب مصر في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» بعد تزايد الصراعات داخل مجلس ادارة اتحاد الكتاب وانقسامه الى جبهتين احداهما تساند نقل الاتحاد الى القاهرة وترى فيه استجابة لمطالبات عربية واضطلاعا بمسؤولية تفرضها أوضاع مصر ودورها وحجمها في الثقافة العربية والأخرى ترفض الحديث عن نقل المقر في هذا الوقت وترى ان الدعوة إليه من قبل البعض ليست أكثر من بحث عن زعامة ودور مفقودين.

* ما حقيقة الوضع بالضبط؟

ـ الأمر لا يخرج عن كونه تصريحات صحافية من بعض أعضاء مجلس الادارة غير المسؤولين والخارجين عن دورهم الذي يجب ان يضطلعوا به، انهم لا يشعرون بأي مسؤولية تجاه الاتحاد.

* لكن هل تطرقتم لموضوع نقل مقر اتحاد الكتاب العرب الى القاهرة من قبل؟

ـ لم نتطرق الى هذا الموضوع، ولم نقرر بشأنه أي شيء، ولا يوجد عندي أي كلام بخصوصه.

* لكن ما هو السبب الذي جعلكم تقررون دعوة مجلس ادارة الاتحاد للانعقاد في فترة اجازته الحالية؟

ـ الدعوة لانعقاد المجلس في جلسة طارئة طالب بها بعض اعضاء الاتحاد، وقد اجتمعنا في هيئة المكتب أنا والسكرتير العام للاتحاد الشاعر احمد سويلم والاديب عبد العال الحمامصي نائب الرئيس من أجل مناقشة تصريحات بعض اعضاء المجلس في الصحف وحديثهم عن ضرورة نقل مقر اتحاد الكتاب العرب من سورية الى مصر، وهو ما نرفضه لأننا لا نقبل أن نتخذ مواقف ضد سورية في وقت تواجه فيه تهديدات اميركية واسرائيلية.

* ما هو المقصود بهذه الدعوة وماذا يريد أعضاء مجلس ادارة اتحاد كتاب مصر بها؟

ـ هم يريدون البحث عن دور وأنا أرى ان الكاتب يجب أن يكون ملتزما تجاه قضاياه القومية وان يلزم نفسه بها، وذلك من منطلق ان الكاتب يجب ان يكون كذلك، أما اذا كان غير ذلك فليبحث عن عمل آخر غير الكتابة. والدعوة لنقل مقر اتحاد الكتاب العرب ينبغي ان تتوقف لانها لا فائدة ولا طائل من ورائها على الاطلاق.

* الجبهة الداعية لنقل مقر اتحاد الكتاب العرب الى القاهرة تقول ان تأجيل ندوة اجتماع المكتب الدائم في القاهرة من سبتمبر( أيلول) الى 9 ديسمبر(كانون الأول) القادم لم يعرض عليها؟

ـ هذا كلام غير صحيح وهناك محضر اجتماع موجود في الاتحاد يثبت ذلك حيث اننا عرضنا على الاعضاء يوم 22 يونيو (حزيران) الماضي اننا سوف نؤجل الندوة الى ديسمبر ووافقوا وهذا كلام موثق وموجود في محضر رسمي لاجتماع مجلس الادارة وقد كلفنا الكاتب عبد العال الحمامصي بالاتصال بالاتحاد العام للكتاب العرب لابلاغهم بموعد الندوة وموضوعها.

* دفع بعض الاعضاء أيضا بأن البيان الذي أصدرتموه وتوضحون فيه موقف الاتحاد لم يعرض عليهم؟

ـ لجنة الاعلام بالمجلس هي التي أصدرت البيان وكل من تحدث في هذه المسألة من الأعضاء الرافضين للبيان لا يراعي قانون المجلس ولا التقاليد وقد يكون غرضه من رفضه هذا تخريب اتحاد كتاب مصر.

* هناك اتهامات كثيرة لهيئة المكتب.. كيف تنظر إليها؟

ـ انها أكاذيب، الغرض منها البحث عن دور، لقد قالوا لي رشح نفسك رئيسا لاتحاد الكتاب العرب وانقل مقره من دمشق الى القاهرة وأنا رفضت وأصدرت كتابا عنوانه «أدب الاسطورة عند العرب» من عالم المعرفة.

* ماذا كنت تقصد بهذا؟

ـ كان ردي ان اقوم بكتابة دراسة عربية هامة تساهم في تنمية الثقافة العربية بدلا من الجري وراء زعامة غير مجدية. وأنا طموحي أن أكون كاتبا عربيا كبيرا وليس رئيسا لاتحاد الكتاب العرب. واعتقد ان بذل الجهد لاؤدي دورا في الحياة الثقافية المعاصرة أجدى من بذله لاحتلال منصب معين وهذا رأيي بعيدا عن المزايدات والادعاءات الشوفينية والسياسية، من هنا أرى ان هذا الكلام يجب ان يتوقف فهو شوشرة متعمدة، ولا فائدة منها.

* قال أحد الاعضاء انك لست ممثلا للاتحاد في اتخاذ القرارات فما رأيك؟

ـ هذه أيضا واحدة من الاكاذيب، اذا كان كلامه حقيقيا فمن هو اذن ممثل الاتحاد؟ البديهي ان الاتحاد يمثله رئيسه أمام كل الجهات، وأنا مفوض من قبل المجلس اثناء اجازته باتخاذ الاجراءات اللازمة. أما هذه الزوبعة المثارة فلا تخرج عن كونها تخريبا للاتحاد، وهناك أشياء مثلا ووفق عليها أثناء اجتماعات مجلس الادارة وأقرت بحضورهم وهي تلزم الجميع مثل تأجيل موعد انعقاد الندوة الى ديسمبر، وقد وافقوا جميعا في محضر رسمي للمجلس، وعندما خرجوا أنكروا الموافقة عليه، وأنا لا أرى هذا الكلام من قبيل البحث عن دور.