إصدارات

TT

* موريتانيا بين الانتماء العربي والتوجه الأفريقي

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب: «موريتانيا بين الانتماء العربي والتوجه الافريقي: دراسة في اشكالية الهوية السياسية 1960 ـ 1993» للدكتور محمد سعيد بن احمدو.

والكتاب يعالج موضوع الهوية السياسية في موريتانيا، وهو موضوع بكر لم يدرس من قبل بصورة مباشرة باستثناء بعض المقالات لباحثين فرنسيين حول ازدواجية انتماء موريتانيا الى الوطن العربي وافريقيا تحديداً، بعد انضمامها الى الجامعة العربية. .ويرى المؤلف «ان ازمة الهوية هي نوع من الازمات السياسية المرتبطة اساساً بالمجتمعات الجديدة التي لم تكوّن بعد روح المجتمع الواحد، ولا يزال الانتماء الاول او الاساسي لافرادها دون المستوى الكلي للمجتمع، او بشكل اوضح يقف عند المستوى الجزئي القبلي او العشائري او الطائفي او الاثني.

وقد تتعرض المجتمعات القديمة التكوين التي تسودها روح المجتمع الواحد لأزمة هوية اذا تم تنشيط واحدة او اكثر من الهويات الكامنة في مواجهة الهوية السائدة او مواجهة بعضها لبعضها الآخر، او عندما يثار التعارض بين الهوية القومية والهوية الاقليمية».

تأتي هذه الدراسة لتسد فراغاً قائماً، وخاصة ان الكتاب يطرق جانباً مهماً من جوانب التفاعل في العلاقات العربية، بشقيها الصراعي والتعاوني، ويهتم ايضاً بجانب العلاقات العربية ـ الافريقية.

الكتاب موزع على اربعة فصول: الاول، الهوية السياسية: المفاهيم والابعاد والتجليات. الثاني، ازمة الهوية السياسية في موريتانيا. الثالث، التفاعلات الموريتانية ـ العربية. الرابع، التفاعلات الموريتانية ـ الافريقية، اضافة الى المقدمة والخاتمة والاستنتاجات والتوصيات.

* ثروات مصر بين عبد الناصر والسادات في كتاب جديد

* القاهرة ـ ممدوح سالم: صدر كتاب جديد عن مكتبة الأسرة بالقاهرة ضمن سلسلة روائع السيرة الذاتية للخبير الاقتصادي الدكتور رشدي سعيد بعنوان «رحلة عمر.. ثروات مصر بين عبد الناصر والسادات».

وبرغم ان الكتاب يندرج في سياق السيرة الذاتية إلا ان أهميته تكمن في أن هذه السيرة تتماشى مع موضوعات متعددة مسكوت عنها كنظام الحكم في مصر والذي ما زال يحتفظ بالكثير من سمات نظم الحكم في العصر الوسيط، حيث لا يسمح بالمشاركة، بل يعين فيه كل مسؤول بدءا من رئيس الحي والعمدة وحتى رئيس الوزراء بقرار أحادي وتجري أموره في سرية ودون شفافية، ولا يسمح فيه للمواطنين بحرية تشكيل النقابات أو الجمعيات أو غيرها من مؤسسات المجتمع المدني، كما تدار فيه الأعمال بوساطة السلطة التي لابد أن تكون لصاحب العمل علاقة وثيقة معها، ففي مصر ـ كما يشير الكاتب ـ فصل بين السلطات من الوجهة النظرية على الأقل.

وعن علاقة الحكومة بمؤسسات المجتمع المدني وبالسلطة الدينية يبرز الكاتب ما فيها من التناقض فضلا عن تخوف الكثيرين من اثارتها على الرغم من أهميتها القصوى في تقرير الطريق الذي ستسير فيه سياسات مصر في مستقبل الأيام.

ويلمح الكاتب الى كثير من الموضوعات الشائكة في العصور السابقة، من بينها قضية وموقف الأقباط في اطار الجماعة الوطنية، وهو الموضوع الذي فرض نفسه عليه في اطروحته العملية، لذا فهو يطرح حلوله المتمثلة في بناء الوطن نفسه واعادة الروح لأبنائه واعدادهم للعيش في عالم لن يكون فيه لغير القادر مكان وقدرة على مجابهة تحدياته.

ويحتل الفصل الخامس من بين فصول الكتاب الصدارة في أهمية الأحداث حيث يعنون له الكاتب «سنوات الأمل والإحباط 1968 ـ 1981» ويشير فيه الى التأثيرات السياسية والعسكرية على اتجاهات عبد الناصر، ومحاولة اعادة الانضباط للمؤسسة العسكرية، وتفتح القيادة على أهمية اللحاق بالعصر واهتمامها بترك الشعارات وتقبلها للنقد، ثم ما كان من التسوية التي أحدثها السادات داخليا وما نتج عنها وصولا الى تعليق الكاتب على أحداث اتفاقية السلام ونظرية أمن اسرائيل وتأمينها وتأكيد دورها المحوري وسط بحر العروبة الواسع والمحيط بها ثم ما كان من انهيار القاعدة الاقتصادية منذ منتصف السبعينيات، ثم ما لحق دول العرب من عمليات مماثلة حتى صدور هذه الكتاب.

* «رحيل السنط» للمصري الطيب أديب

* القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: مجموعة قصصية جديدة صدرت حديثا للقاص الطيب اديب، عن مركز الحضارة العربية بعنوان «رحيل السنط»، وتضم خمسا وعشرين قصة قصيرة سبق للكاتب نشرها في صحف ومجلات مصرية وعربية من بين عناوين القصص: «ذو العباءة البيضاء ـ الدئبة ـ سر اللعنة ـ سر النخيل ـ كلب حسان ـ الثعالب ـ وقالت سمكة ـ رحيل السنط» وقصص اخرى عديدة.

اهم ما يميز المجموعة لغة الكاتب الثرية ومعايشته لبيئته الجنوبية وتصويره لشخصياته من البسطاء الحالمين بعالم افضل تسوده القيم والاصالة المفقودة في ظل التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها المجتمع في الآونة الاخيرة، اما قصته «رحيل السنط» التي حملت عنوان المجموعة، فهي «تصور حياة عم عبد الهادي الرجل البسيط الذي قضى حياته بين اشجار السنط يصارع فروعها ليقطعها ويبيعها لأهالي القرية لتمنحهم الدفء في الشتاء القارس، ويصف ايام السنط في الجنوب بذكرياتها الجميلة. وبرحيل عم عبد الهادي يختفي السنط وتختفي معه ذكريات عزيزة كان يراها الكاتب كذلك.

* دراسات في طبيعة السلطة في الإسلام

* دمشق ـ «الشرق الأوسط»: يشير كتاب «دراسات في طبيعة السلطة في الاسلام» لاحمد منير محمد، الصادر عن «دار الرضوان» في دمشق، قيما ومفاهيم تتعلق بقضية السلطة في الاسلام، عبر رصده الخصائص العامة للفقه الاسلامي، والمرتكزات القيمية للسلطة العادلة في الاسلام، وطبيعة السلطة والاحكام السلطانية للماوردي.

ويستعرض المؤلف المفاهيم السياسية والقانونية للسلطة في الاسلام، ومفردات هذه السلطة، ولا سيما ما بعد مرحلة الخلفاء الراشدين، عبر نماذج ومواقف متباينة، اوضحت مراحل تطور مفهوم السلطة بمظاهرها التشريعية، والفقهية ومرتكزاتها القيمية.

* ترجمة عربية لـ«التفكير السياسي والنظرية السياسية والمجتمع المدني»

* القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: صدرت حديثاً عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر ترجمة كتاب «التفكير السياسي والنظرية السياسية والمجتمع المدني» تأليف ستيفن دبلو وترجمة ربيع وهبة وراجعته علا أبو زيد. ويتتبع الكتاب عدداً من القضايا السياسية ومعالجات الكثير من الفلاسفة والمفكرين السياسيين لها، حيث يناقش المؤلف مفهوم الفضيلة المدنية والمجتمع العادل عن أفلاطون ويعرض لرأي أرسطو في العائلة والملكية الخاصة، بالاضافة إلى آراء الفلاسفة حول الدساتير وعلاقة النظرية السياسية بالمجتمع لدى مارتن لوثر وتوماس هونر وجون لوك وهيجل وبنتام ونيتشه وغيرهم.

ويرى المؤلف ان فكرة المجتمع المدني مهمة لمن يسعى الى الحرية وتحقيق المغزى من الحياة. من هنا حاول المؤلف ضمن أهدافه تفسير أعمال أهم الكتاب الذين تعرضوا للنظرية السياسية من أجل لفت النظر الى أهمية ممارسة التفكير السياسي كأداة فاعلة للمشاركة في صنع القرار لدى الشعوب والمواطنين. وقد جاء الكتاب بانوراما شاملة لأهم الخبرات البشرية في ممارسة التفكير السياسي عبر العصور منذ أفلاطون وأرسطو حتى فلاسفة العصر الحديث.