مائدة مستديرة عن ادوار سعيد أكثر من 250 باحثا وروائيا عربيا في المؤتمر الثاني للرواية العربية

TT

تنطلق في القاهرة يوم 18 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي فعاليات مؤتمر الرواية العربية الثاني، الذي كان مقررا اقامته في فبراير (شباط) الماضي، ويشرف عليه المجلس الأعلى الثقافي بمصر، لكن الظروف التي كانت المنطقة تمر بها حالت دون اتمام انعقاده، وسوف تعقد فعاليات المؤتمر تحت عنوان «الرواية والمدينة»، ويشارك فيها نقاد وروائيون وباحثون عرب واجانب من اميركا وأوروبا وعدد من بلدان الوطن العربي مثل المغرب وليبيا والسعودية وسورية ولبنان وغيرها. ويصل عدد المبدعين العرب والاجانب المشاركين في فعاليات المؤتمر الى 130 شخصاً، ويتساوى معهم المشاركون من مصر.

وسوف تدور الفعاليات على ثلاثة محاور، الأول يرتكز على جلسات الأبحاث التقليدية، إذ يقدم المشاركون من النقاد والباحثين عددا من الأبحاث حول موضوع المؤتمر «الرواية والمدينة» ومنها دراسة يوسف الشاروني حول الكاتبة العمانية «بدرية الشحي» وروايتها «الطواف حول الجمر».

ويدور المحور الثاني من أعمال المؤتمر حول مجموعة من الشهادات التي يقدمها الروائيون المصريون والعرب حول مسيرتهم الروائية ومشوار كل منهم في مجال الرواية وانجازاته التي حققها ورؤيته للكتابة الروائية. أما المحور الثالث فسوف يدور حول مجموعة من الموائد المستديرة التي تناقش قضايا الرواية العربية المعاصرة وسوف تخصص أول مائدة لمناقشة آثار ادوار سعيد في نقد الرواية ومساهماته التي قدمها في هذا المجال. أما الثانية وتتناول قضية الرواية وعلاقتها بالسينما والمسرح، وذلك تحت عنوان «المروي والمرئي». وهناك مائدة مستديرة تناقش الرواية العربية الجديدة في التسعينيات، وتخصص مائدة مستديرة حول علاقة الرواية بالتاريخ والروايات التي تناولت موضوعات تاريخية وكيفية تناوله، وعلاقة الاديب بالمادة التاريخية التي ينصب عليها عمله الروائي ومدى حريته في تناوله. وهناك ثلاث موائد مستديرة أخرى تدور حول «الرواية في عصر العولمة» و«الهوية واللغة» وتدور حول قضية الروائيين العرب الذين يبدعون أعمالهم بلغات غير لغتهم العربية. أما مشكلات نشر الرواية وتوزيعها فتخصص لها مائدة مستديرة يشارك فيها عدد من المبدعين والناشرين يتحدثون عن المشكلات التي تواجه نشر الرواية والعقابات التي تقف في سبيل توزيعها مثل العقبات الرقابية أو عقبات الرسوم الجمركية التي تعوق انتقال الاعمال الادبية العربية بين حدود الدول العربية.

وسوف يعلن في نهاية أعمال الملتقى اسم الروائي الحاصل على جائزة الرواية العربية عن هذه الدورة وتصل قيمتها الى مائة ألف جنيه ويتصارع للحصول عليها أكثر من اسم روائي عربي كبير وترشح بعض المصادر الأديب ادوار الخراط للحصول عليها. غير إنه قال لـ«الشرق الأوسط»: «لم أعد مهتما بهذه المسائل، سأكون سعيدا لو منحت لي، ولن أغضب اذا حصل عليها كاتب آخر، الكتابة فقط هي التي تهمني هذه الايام، أما أي شيء آخر فلا يعنيني.

وذكر يوسف الشاروني مقرر لجنة الرواية والقصة بالمجلس الأعلى للثقافة منظمة المؤتمر ان الانباء تشير الى ترشيح الكاتب خيري شلبي الى جانب الخراط، وهناك أيضا ترشيحات عربية للسوري حنا مينا، والليبي ابراهيم الكوني الذي كان مرشحاً للحصول على الجائزة في المؤتمر الاول، لكنها ذهبت في آخر لحظة الى السعودي عبد الرحمن منيف.