إصدارات

TT

* سورية بين عهدين

* دمشق ـ فيصل خراش: صدر عن دار سندباد بعمان، كتاب «سورية بين عهدين» من قضايا المرحلة الانتقالية لمحمد جمال باروت وشمس الدين الكيلاني في 556 صفحة قطع كبير.

يمثل هذا الكتاب احد اهم المراجع الجادة لفهم المرحلة التي تعيشها سورية حاليا، لا سيما الفترة الفاصلة بين رحيل الرئيس حافظ الاسد وتولي الرئيس بشار الاسد سلطاته كرئيس للجمهورية، مرورا بخطاب القسم الشهير في 17 يوليو (تموز) 2000 وما سمي بـ«ربيع دمشق» والكتاب يحتوي على مقدمة ضافية تحاول ان تجيب عن اسئلة محورية تتصل بطبيعة المرحلة الانتقالية، تليها اربعة ابواب اساسية، حيث يتضمن الباب الاول الوثائق والبيانات الاساسية ذات الصلة بالحراك الاستثنائي للقوى السياسية والاجتماعية في سورية بعيد خطاب القسم. اما الباب الثاني فقد جاء تحت عنوان «مقالات وحوارات» وضم الباب اكثر من 40 نصا لباحثين ونشطاء سياسيين ورموز ثقافية هامة. وضم الباب الثالث مقالات حول الاقتصاد السوري وآفاق الاصلاح الاقتصادي ومساراته المحتملة وانعكاساته على هوية النظام السياسية.

وقد خصص الباب الرابع والاخير لعرض محاضرات كانت قد تصدت لمناقشة مجموع التحديات والاشكاليات التي تواجه سورية المعاصرة.

* اليهود الشرقيون في إسرائيل

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب: «اليهود الشرقيون في اسرائيل، الواقع واحتمالات المستقبل» لمجموعة من الباحثين المختصين.

الدراسات في هذا الكتاب تقدم للقارىء صورة عامة عن اليهود الشرقيين في اسرائيل: ظروف هجرتهم او قدومهم الى اسرائيل، ومشاكل استيعابهم فيها، والعطب الذي اصاب ثقافتهم، ومعاناتهم، وتبعيتهم الاقتصادية والسياسية والدينية، وتوزيعهم الجغرافي، وما نجم عن كل ذلك من تهميش واقصاء ولدا حركات احتجاج، او احزاباً سياسية ذات نزعة يمينية معادية للعرب والفلسطينيين من جهة، ونافرة من حزب العمل والاحزاب اليسارية من جهة اخرى. وكل واحدة من هذه الدراسات تسلّط بعض الضوء على جانب من الصورة العامة، غير ان المعطيات والاستنتاجات كلها تقول بأن اليهود الشرقيين يقبعون في صميم الصراعات الداخلية الحادة التي يعانيها المجتمع العبري في اسرائيل، سواء اتخذت هذه الصراعات منحى دينياً او منحى سياسياً او منحى اقتصادياً او منحى ثقافياً. كما تؤكد هذه الدراسات أنه رغم محاولات الاذابة والادماج، حافظ اليهود الشرقيون على تمايزهم الاثني، وهم أقرب الى المتدينيين منهم الى العلمانيين، والى اليمين السياسي منه الى الوسط او اليسار، والى الطبقات او الشرائح الاقل حظاً والاكثر فقراً في المجال الاقتصادي.

توزع الكتاب على مقدمة وخمسة فصول: المقدمة، كتبها سعيد زيداني بعنوان: «اليهود الشرقيون (السفارديم)». الفصل الاول، بعنوان: «الهوية الشرقية بين الطائفية والاسرلة: وجهات نظر اجتماعية» كتبه اودي اديب. الفصل الثاني، بعنوان: «تركيبة اليهود الشرقيين في اسرائيل: توزيعهم والسياسة الرسمية لتوطينهم» كتبه راسم خماييسي. الفصل الثالث، بعنوان: «السلوك السياسي لليهود الشرقيين في اسرائيل» كتبه محمد امارة. الفصل الرابع، جاء بعنوان: «الصراع الثقافي في اسرائيل وأثره في اليهود الشرقيين» كتبه عبد الرحمن مرعي. الفصل الخامس، بعنوان: «حركة شاس واليهود الشرقيون» كتبه مروان درويش.

* التفاعل بين الثقافة والترجمة

* الرباط ـ «الشرق الأوسط»: صدر أخيراً عن مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة كتاب ضم وقائع الملتقى العلمي الدولي الذي نظمته المدرسة أيام 13، 14 و15 مارس (آذار) 2002 تحت عنوان «التفاعل بين الثقافة والترجمة».

ويتضمن هذا الكتاب، الذي يقع في 367 صفحة من الحجم المتوسط، مجموعة من المداخلات باللغة العربية والفرنسية والاسبانية والانجليزية موزعة على خمسة محاور رئسية وهي: تعريف وتحليل الثقافة وأنماطها، الترجمة بين التعددية الثقافية والتنميط الثقافي، دور المترجم باعتباره وسيطا في تقريب الثقافات، أهمية الثقافة (الثقافات) في تموين (تدريب) المترجمين ومنهجيات تعليم الثقافة التي كانت موضوع مائدة مستديرة.

جاء في تقديم هذا الكتاب: «أن دور الثقافة في الترجمة قد تجدد الاهتمام به أخيرا بفضل تسارع وتيرة التواصل وتنامي دور المترجم باعتباره وسيطا أمينا يتيح التواصل بين الثقافات على نحو متوازن. ومن هنا تتجلى ضرورة تعليم الثقافة بصورة أكثر اتساقا ومنهجية بحيث تمكن من فهم الاستراتيجيات اللغوية وغير اللغوية التي تستخدمها الثقافات المختلفة لتحقيق أهداف فردية وجماعية».

ويتضمن الشق العربي مداخلات لكل من: ابراهيم الفيومي حول «الثقافة العربية في ظل العولمة: ملامح الحاضر وآفاق المستقبل»، وبنعيسى أزاييط حول «الموروث الثقافي الشعبي ودور المترجم الوسيط» دلاليات الثقافة الأمازيغية نموذجا، ومحمد الديداوي حول «المترجم العربي: معضلة الاستحضار التراثي والاحتضار الثقافي والحضور الحاسوبي»، ومحمد مخطاري: التفاعل بين الترجمة والثقافة من خلال ترجمة «ستة مقترحات للألفية القادمة» محاضرات أميركية لايطالو كالفيونو، ومحمد حدوش عن «دور الترجمة في تحقيق التكامل المعرفي»، وعبد الرزاق مسلك حول «الترجمة وحوار الحضارات»، وشيد برهون حول «الترجمة والمثاقفة: جدل الاختراق والممانعة»، وتركي المغيض حول «الترجمة بين التعددية الثقافية والتنميط الثقافي»، وهنري عرسص حول «عله يبقى طليقا»، ثم محمد الديداوي في موضوع «حول معنى الثقافة».

* في الوحدة والتداعي

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب: «في الوحدة والتداعي، دراسة في اسباب تعثر مشاريع النهضة العربية» للدكتور يوسف مكي.

وجاء في مقدمة الكتاب: «مرت الامة العربية منذ نهاية الستينيات، وعلى الاخص اثر هزيمة حرب يونيو (حزيران) 1967 بمرحلة تداع عبرت عن نفسها بقبول فكرة الصلح مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين والتراجع عن مشروع النهضة الذي بدأت طلائعه في النصف الاخير من القرن التاسع عشر، والانقضاض على مشروع العدل الاجتماعي، واتساع الفروقات بين الغني والفقر، وسقوط الاقطار العربية، الواحد تلو الآخر، في شرك التبعية للإمبريالية الاميركية وبروز خطاب متواطئ مع حالة التجزئة ومعاد للتطلعات القومية في الوحدة والتحرر... واصبح مهماً تفكيك المراحل التي تطور خلالها مفهوم الهوية العربية، والعوامل التي نقلته من مرحلة الى اخرى، منذ ارهاصاته الجنينية حتى عصرنا الراهن...».

توزع الكتاب على خمسة فصول: الاول، وعي الهوية العربية: منظور تاريخي، الثاني، في الانتماء والتواصل والوحدة. الثالث، حول الاسلام والهيمنة العثمانية على الوطن العربي. الرابع، حول اسباب تداعي مسيرة العمل القومي العربي. الخامس، في الوحدة والتنمية.

* «علمه البيان» الكتاب السنوي الأول لرابطة أدباء المغرب

* الرباط ـ سعيدة شريف: ضمن منشورات رابطة أدباء المغرب صدر أخيرا الكتاب السنوي الأول للرابطة تحت عنوان «علمه البيان»، من اعداد أحمد المديني وعبد الفتاح الحجمري.

ويتضمن هذا الكتاب، المقتبس عنوانه من الآية الكريمة «علمه البيان» بسورة الرحمان، حصيلة منتقاة من الدراسات والمداخلات التي قدمها أدباء وباحثون وجامعيون في ندوات وحلقات ولقاءات دراسية نظمتها الرابطة خلال العام الماضي 2002 وبداية هذا العام 2003، حول مواضيع أساسية تتعلق بالأدب الحديث وبالخصوص الأدب المغربي.

ويتوزع هذا الكتاب، الذي يقع في 245 صفحة من الحجم المتوسط، الى خمسة محاور هي: محور السيرة الذاتية، ويتضمن كتابات لكل من عبد القادر الشاوي وعبد الفتاح الحجمري ومحمد الداهي والميلود عثماني ومحمود عبد الغني حول السيرة الذاتية في بعض الكتابات المغربية. ومحور ثان حول الحكاية الشعبية، ويتضمن مقالات لكل من: عبد اللطيف محفوظ حول «العلاقات المتعالية بين الحكاية الشعبية والأجناس المتفاعلة معها»، ومصطفى يعلي حول «التكرار باعتباره مكونا بنائيا في الحكاية»، وأحمد بوزفور بـ«في مديح الأخت الكبرى: عن العلاقات بين الحكاية الشعبية والقصة». ومحور ثالث حول النثر الأدبي الحديث بالمغرب، وهو موضوع ندوة كبيرة نظمتها الرابطة وأهدتها للأديب الكبير وعلم النثر الفني بالمغرب الكاتب محمد الصباغ تقديرا لما قدمه من ابداع فخم للأدب المغربي. وقد سجلت الندوة التي نظمت في مارس 2003 بالرباط مرور نصف قرن على صدور أول مؤلف لمحمد الصباغ وهو «العبير الملتهب» الذي صدر في مارس 1953. ويضم هذا المحور تحية بقلم محمد الصباغ ومداخلة لنجيب العوفي بعنوان «محمد الصباغ: آخر صناجات العرب»، وأخرى لهاشم الريسوني بعنوان «طرائق التحديث الأدبي عند محمد الصباغ»، وأحمد زيادي بعنوان «المؤثرات العامة في تأسيس النثر المغربي الحديث»، وادريس الناقوري بموضوع حول «تأسيس النثر الأدبي الحديث في المغرب (الأساليب)».

أما المحور الرابع من كتاب «علمه البيان» فقد خصص للكاتب والروائي المغربي الكبير الراحل محمد زفزاف، الذي أفردت له الرابطة كتابا مستقلا عن أعماله وسيره وحياته الأدبية والانسانية. فيما تضمن المحور الخامس وثائق ومستندات تعطي صورة للقارئ عن رابطة أدباء المغرب التي تأسست في 24 أبريل (نيسان) عام 1999 بمبادرة من ثلة من الكتاب والباحثين المغاربة على رأسهم الكاتب والروائي المغربي أحمد المديني الذي يرأس الرابطة وكل من: عبد الفتاح الحجمري، سعيد يقطين، عبد الغني أبو العزم، ادريس الناقوري وآخرين، وذلك بهدف اعادة الاعتبار للأدب المغربي واعطائه المكانة التي يستحقها في الحقل الثقافي المغربي بشكل خاص والعربي والانساني بشكل عام.