اخبار عالم النشر

«صالون مغرب الكتب» في العاصمة الفرنسية

TT

استضافت بلدية باريس الأسبوع الماضي في إطار سنة الجزائر الثقافية «صالون مغرب الكتب» الذي تنظمه جمعية «ضربة شمس» بدعم من السفارات الفرنسية لدى الجزائر وتونس والمغرب ومجلس سفراء الدول العربية في فرنسا واستثنيت ليبيا وموريتانيا على الرغم من تنظيم التظاهرة للمرة العاشرة. وأسست جمعية «ضربة شمس» عام 1985 بمبادرة من جورج موران ومجموعة من أصدقائه الذين ولدوا في إحدى الدول المغاربية الثلاث بهدف إيجاد فضاء لقاءات وتبادلات مفتوحة لكل السكان المتحدرين من الدول المغاربية الثلاث والمقيمين في فرنسا. وجاء في النص التأسيسي للجمعية: «أصولنا من المغرب ونعيش اليوم في فرنسا وننحدر من السكان الأوروبيين واليهود أو المسلمين، وتطلق علينا تسميات «البور» ـ أي العرب ـ مكتوبة بأحرف فرنسية معكوسة، والفرنسيين المسلمين ويهود المغرب ومغاربة فرنسا والأقدام السود. في الوقت الذي يمزق فيه اللاتسامح الشعوب.. أسسنا جمعية «ضربة شمس» لمكافحة التهميش والتمييز العنصري على طريقتنا».

وكانت الكتب التي استقطبت الاهتمام هي تلك التي تعالج الواقع السياسي الجزائري بوجه عام والواقع الإسلامي بوجه خاص. ومنها كتب ماكسيم رودنسون وبرنار لويس وفرنسوا بورقا ومحمد أركون والجابري ومالك شبل وبرونو إيتان، وكذلك كتب لمناضلين وسياسيين في السلطة ومعارضين في الخارج.

وعلى هامش المعرض، نظمت ندوات حول العلمانية وتحدي التعددية الثقافية وواقع شبان الهجرة والآداب الجزائرية وباريس باعتبارها ملتقى ثقافيا عربيا وأمسيات مسرحية وشعرية وموسيقية. وكرم جان بليقري هو أحد أبرز مؤسسي جمعية «ضربة شمس» إلى جانب الأديبين الراحلين محمد ديب ورشيد ميموني.

لكن وقع أعضاء الجمعية المنظمة للصالون في تناقض صارخ.

ففي الوقت الذي يدعون فيه إلى الانفتاح والتسامح لم نجد أثرا للكتاب الجزائريين والمغاربة الذين يكتبون باللغة العربية.