جولة في مكتبة

الروائي المصري جميل عطية إبراهيم اهتمام بالغ بكتب التاريخ والفلسفة والموسيقى

TT

تجولت «الشرق الأوسط» في مكتبة الروائي المصري جميل عطية ابراهيم الذي يعيش متنقلا بين سويسرا والقاهرة، وقال انه يملك مكتبة أخرى في سويسرا غير مكتبته في القاهرة، وذلك بسبب اقامته في سويسرا معظم الوقت منذ ربع قرن، وقضائه في القاهرة فصلي الخريف والشتاء، وهو ما قد يجعله يشتري نسختين من بعض الكتب التي يحتاج إليها في كل الأوقات حتى لايضطر عند الانتقال ما بين البلدين الى حمل الكتب وتجشم عناء ومشقة نقلها.

وتحدث الروائي المصري عن كتب الأدب السويسري الالماني، مشيرا الى انها على وجه الخصوص تزيد عن باقي اقسام المكتبة التي يملكها.

وقال: ان مكتبتي في سويسرا بها مجموعة كبيرة من القواميس العربية لازدياد حاجتي إليها بشكل يزيد عن مكتبتي في القاهرة لأنني في القاهرة استطيع حل المشاكل التي تصادفني بشكل أسهل، أما كتبي في القاهرة وسويسرا فتغلب عليها الصفة الأدبية والتاريخية التي تتعلق بالقرن التاسع عشر والعشرين وتتركز على تاريخ مصر والمنطقة العربية كما أن لدي مجموعة ضخمة جداً من كتب الدراسات التاريخية المتخصصة، لانني من العاملين بالرواية التاريخية.

وذكر عطية ابراهيم انه يحتفظ في مكتبته بمجموعة من الكتب التي تتعلق بعصور ما قبل التاريخ حيث انه حاصل على ماجستير في الفن الافريقي في عصور ما قبل التاريخ، كما انه صاحب اهتمامات موسيقية وتشكيلية، لذا يملك في مكتبته نصوصاً لنوت موسيقية لكثير من الأعمال الغربية، وتظهر مكتبة الروائي المصري اهتمامه القليل بالشعر لأن بها عدداً قليلا من الأعمال الكاملة لشعراء من مصر والوطن العربي أمثال الراحلين أمل دنقل وصلاح عبدالصبور، والشاعر احمد عبدالمعطي حجازي ومحمد عفيفي مطر ومحمد الماغوط ومحمود درويش، كما ان لديه مجموعات أخرى من الدواوين الشعرية لشعراء آخرين.

أما صلب مكتبة جميل عطية ابراهيم فيتمثل في أعمال روائية كثيرة للأجيال الروائية المصرية والعربية المختلفة، وهناك الكثير من الأعمال الروائية المتفردة للكتاب العرب من أصدقاء جميل عطية ابراهيم أمثال الطاهر وطار ونبيل سليمان وحنان الشيخ وإلياس خوري وعبدالرحمن منيف وابراهيم الكوني وابراهيم اصلان ومحمد البساطي.

وتكشف مكتبة جميل عطية ابراهيم عن اهتمامه بشكل خاص بالكتاب والكاتبات الجدد في مصر، حيث يتابع معظم الأعمال التي تنشر في القاهرة خلال فترة تواجده بها التي تستغرق 6 أشهر.

وأشار جميل عطية الى ان مكتبته تضم قسماً خاصاً للفلسفة الاغريقية به كثير من الكتب الفلسفية التي يعود إليها في وقت الحاجة بالاضافة الى كتب الفلسفة الحديثة وهناك أيضاً ركن للكتب المهتمة بقضايا العولمة، كما ان هناك العديد من الكتب ونصوص الاتفاقيات التي تؤسس للعولمة باعتبار انه واحد من المتخصصين فيما يتعلق بقضايا العولمة وآلياتها والاتفاقيات التي يتم التوصل إليها والمفاوضات المستمرة منذ انشاء منظمة التجارة العالمية حتى الآن، كما تضم المكتبة في هذا الاطار عدداً كبيراً من الكتب والتقارير.

واضاف عطية ان اهتمامه بالكتب التاريخة وأفراده قسم كامل في مكتبته لها يعني أيضاً أنه مهتم بالسياسة والأوضاع السياسية في مصر والعالم العربي في العصر الحديث، وهناك اهتمام خاص لديه بأحداث القرن العشرين ولديه الكثير من الكتب والمجلدات التي تحتوي معظم أدبيات السياسة المكتوبة عن مرحلة ثورة يوليو ما قبلها وما بعدها وثورة 1919 انتهاء بما يدور في الوطن العربي ومصر حالياً كما أن ولديه قسم كبير في المكتبة يتضمن معظم مذكرات الساسة الذين كان لهم باع في هذه الأحداث وهي كتب حسب رأيه مفيدة في كتابته الروائية حيث استفاد منها وهو يكتب ثلاثية الثورة (1952) و«أوراق 1954» أما الرواية الأخيرة فكان عنوانها 1981 يذكر ان للروائي جميل عطية ابراهيم عدد من الروايات المهمة منها «نخلة على الحافة" أصدرها 2002 و«خزانة الكلام» 2000.