أسى وحزن في أوساط الكتاب المصريين لرحيل فدوى طوقان

TT

* فتح الباب: مهدت الطريق لدرويش ورفاقه

* من مصر قال الشاعر حسن فتح الباب إنه بوفاة الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان فقد الشعر العربي واحدة من أهم رواده ومجدديه وهي أيضاً أهم رواد الشعر الفلسطيني الأوائل، كما ان اسمها مرتبط بالقضية الفلسطينية التي كلما ذكرت ذكر اسم فدوى طوقان، وأشار فتح الباب الى انها كرست حياتها للتعبير عن مأساة وبطولة شعبها وهي في مجال الإبداع الشعري تأتي في مقام وقدر شاعر فلسطين الكبير «أبو سلمى» ومحمود درويش، فهي التي مهدت الطريق لدرويش ورفاقه، وسوف يظل الشعر العربي يذكر لها دورها في تجديد نسيج القصيدة العربية مما أهلها للحصول على جائزة العويس في الشعر العربي وجائزة البابطين، كما ينبغي الاشارة الى أنها بين عشرات النساء في الشعر العربي يبرز اسم فدوى طوقان كشاعرة امتلكت كل أدوات الإبداع الجميل.

* العالم: شاعرة مجددة من الرعيل الأول

* وتحدث الناقد محمود أمين العالم عن قصائد الشاعرة الراحلة فدوى طوقان، مشيراً الى انها لم تكن رومانسية بالمعنى القديم للرومانسية لكنها كانت تجنح لرومانسية الحزن والإحساس بالفقد، رومانسية المعاناة التي تنتج عن الحصار، وقد انعكس كل ذلك في شعرها الذي أرجو أن ينال حقه في الدراسة والبحث وأن يقوم النقاد بعد رحيلها بما كان يجب أن يقوموا به في حياتها.

وذكر العالم ان الراحلة فدوى طوقان شاعرة مجددة من الرعيل الأول من شعراء القصيدة الحديثة وقد قمت بنشر ديوان لها عند الناشر محمد الجندي منذ سنوات، وتعتبر فدوى طوقان واحدة من أهم رموز مدرسة تجديد الشعر العربي ولها اقدام راسخة جعلتها لا تنتقل من موطنها فلسطين وجعلتها مرتبطة بقضايا شعبها ونضاله.

وأشار العالم الى ان فدوى طوقان امتداد لمدرسة الستينيات الشعرية وتمثل بقصائدها جزءاً من الثقافة العربية والإبداع العربي الحديث الذي نعتد به وتعتبر ركيزة كبيرة من ركائز الشعر الفلسطيني والعربي الحديث.

* جويدة: صوت متميز

* وقال الشاعر فاروق جويدة لا شك أن رحيل الشاعرة الفلسطينية الكبيرة يمثل خسارة كبيرة للشعر العربي والقضية الفلسطينية، وهي أحوج ما تكون لها ولعطائها الشعري في مثل هذه الظروف التي تمر بها القضية، وأشار جويدة الى ان الشاعرة فدوى طوقان صوت شعري مميز في عطائه التي تصدى لقضية الصراع العربي الاسرائيلي وهي من الأصوات النسوية الرائدة في الشعر الفلسطيني ومن جيل الشعراء الكبار وأضافت للشعر العربي مذاقاً خاصاً وعمقاً خاصاً وأصالة جعلتها تتبوأ مكانة مهمة في الشعر الفلسطيني والعربي الحديث.

وأضاف جويدة ان الشاعرة فدوى طوقان واحدة من أقدم الأصوات النسوية في الساحة الفلسطينية بحكم التاريخ والسن والمشاركة ومن الأصوات التي ارتبطت بالقضية الفلسطينية وبرحيلها يخسر الشعر العربي صوتاً شعرياً من الأصوات المميزة وشاعرة من أكبر القامات في الشعر الفلسطيني ويخسر العالم العربي صوتاً شعرياً فعالاً ساند قضية بلاده وارتبط بالنضال الفلسطيني.