اصدارات

TT

* «رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا» لحمد القاضي

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: صدر كتاب جديد تحت عنوان «رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا» لحمد بن عبد الله القاضي عضو مجلس الشورى السعودي رئيس تحرير المجلة العربية، وقدم للكتاب الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي وصف الكتاب «بأنه مساهمة مباركة في رفع التهم التي طالت بلادنا وأبناءها مثل اتهام بلادنا بالارهاب بسبب أفراد وقعوا في احداث اميركا، وبسبب قيام شرذمة قليلة، ممن غرر بهم من ابناء هذه البلاد بأعمال ارهابية داخل بلادنا». ودعا الأمير نايف الى مواجهة الانحراف الفكري وبيان خطورته، معتبرا ان هذا الكتاب جاء في اطار المحاورة لفكر الآخر البعيد وفكر الآخر القريب. وقال الأمير نايف في مقدمته «ان هذا الكتاب تناول آثار الأحداث الاخيرة بعرض جيد وطرح هادئ مدعوم بنصوص القرآن الكريم، والحديث الشريف، وآراء العلماء وشواهد التاريخ وحمل رسالة توعية بالغة الاهمية في هذه الظروف». ودعا الأمير نايف الى ترجمة هذا الكتاب وأمثاله إلى لغات الآخرين ليصل الى الحقيقة من يبحث عنها في الشرق والغرب.

وضم الكتاب خمسة عشر فصلا هي: إضاءة بين يدي هذه الرؤية ـ المسلمون والأحداث الاخيرة ـ نماذج من هذه التهم ـ بين التدين والتطرف ـ من الداخل تبدأ الخطوة الحاسمة ـ الاسلام ومحاربة الإرهاب ـ فرية الوهابية والشيخ ابن عبد الوهاب يرد بنفسه ـ الاسلام والتعددية ـ سماحة الاسلام ـ الاسلام واحترام الانسان ـ نماذج من سماحة علماء الاسلام ـ مناهجنا المتهمة البريئة ـ العمل الخيري الاسلامي والاتهام بالارهاب ـ اتهام الاسلام بتهميش المرأة المسلمة ـ بعض الآليات لتصحيح صورة الاسلام والمسلمين.

وخصص المؤلف دخل الطبعة الاولى من الكتاب لصالح الجمعية السعودية للاعلام والاتصال «دعما لرسالتها الاعلامية نحو بلادنا وعقيدتها وانسانها».

* «بوش محارباً» بالعربية

* الدمام ـ ميرزا الخويلدي: صدرت أخيراً الطبعة العربية لكتاب «بوش محاربا» للصحافي الأميركي بوب وُدورد، الذي يعمل مساعداً لمدير صحيفة «واشنطن بوست»، وعرف بكتبه وتحقيقاته الخاصة، واشتهر بعد كشفه فضيحة ووترغيت التي أطاحت بالرئيس الاميركي الاسبق ريتشارد نيكسون في السبعينات. ويتناول الكتاب المرحلة الأولى التي أدار فيها الرئيس الأميركي جورج بوش (الابن) معركته مع الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، وكيف عالج الرئيس اللحظات الأولى لأكبر صدمة عسكرية وأمنية شهدتها الأراضي الأميركية منذ الاستقلال. وقد صدر الكتاب عن مكتبة العبيكان السعودية، وعربه الدكتور سمير القاضين ويقع في 460 صفحة من الحجم الكبير، وبالإضافة لسرد أحداث المائة يوم الأولى بعد هجمات سببتمبر 2001 فإن الكتاب كذلك يعتمد على مقابلات أجراها المؤلف مع أكثر من مائة شخصية لهم علاقة بصنع قرار الحرب بما في ذلك الرئيس بوش وأركان إدارته ووزارة الدفاع والخارجية والكونغرس ومجلس الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية.

وكانت «الشرق الأوسط» قد قدمت عرضاً عن النسخة الانجليزية من الكتاب.

وينقل «بوش محارباًً التفاصيل الدقيقة للمرحلة التي تلقى فيها الرئيس انباء الهجوم على برجي مركز التجارة الدولية و«البنتاغون»، ومن ثم اللحظات الصعبة التي عاشتها الولايات المتحدة ورئيسها يفتش عن مطار أرضي آمن يمكن أن تحط فيه طائرته». وكان اهم فصول الكتاب، الحديث عن التحضيرات التي خاضتها ادارة الرئيس بوش لمعركتها ضد الارهاب في افغانستان والعراق، حيث يرى ان الحرب على العراق تحديداً أدخلت صقور الادارة في صراع عنيف وكشفت الى حد كبير ان الرئيس كان يمتاز بمزاج ناري، وقد انعكس أداء الصقور في إدارة الرئيس على مجريات الأحداث، حيث تم عزل وزير الخارجية كولن باول من قبل نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومستشارة الرئيس للأمن القومي كونداليزا رايس التي أعطاها المؤلف مسؤولية العنصر الذي يتولى مسؤولية الوساطة بين الطرفين، باول وخصومه اليمينيين. الكتاب بالاضافة إلى اشتماله على معلومات تفصيلية عن خفايا الصراع داخل الادارة، إلا أنه ايضاً يوضح للقارئ العربي طريقة اتخاذ القرار في الادارة الاميركية وصراع مختلف الأجنحة لفرض أجندتها، وموقف التيارات الرئيسية في القضايا الدولية، وكذلك دور الرئيس في مثل هذه الأحداث.

ويتناول المؤلف بقليل من التفصيل الاستراتيجية التي يعتمدها الرئيس لدور الولايات المتحدة في الحقبة التي اعقبت الهجمات على نيويورك وواشنطن، فالرئيس الذي بدأ عهده متراجعا عن أي دور دولي لبلاده وجد نفسه مدفوعاً بقوة الهجمات تلك الى ان يستفيد منها في تدعيم وجوده العسكري ورسم حدود جديدة للأمن القومي للولايات المتحدة. ودورد لا يرسم ملامح آيديولوجيات الحرب، ولا يتحدث عن الاستراتيجيات الرئيسية التي تدفع الادارة الاميركية لشن حربين ضد افغانستان والعراق بهدف أولي معلن القضاء على القاعدة ونظام طالبان في أفغانستان، واسقاط الرئيس العراقي.. وهو يغرق في التفاصيل الداخلية لصراع الأجنحة داخل الادارة، والمعارك اليومية، وروايات الشهود.. كذلك فإن الكتاب في الوقت الذي يسرد أحداثاً في غاية الأهمية إلا انه لا يقدم أي قراءة موضوعية لها، أو يقدم تفسيرات لها.

* السياسة الخارجية في عهد الملك الحسن الثاني.

* الرباط ـ سناء العلمي: صدر عن دار النشر والطباعة الفرنسية «لارمتون» كتاب «السياسة الخارجية في ظل عهد الحسن الثاني» للكاتب المغربي رشيد الحضيكي، وجاء الكتاب مكونا من مقدمة ومحورين. تناول الكاتب في المقدمة مختلف النظريات الغربية وخاصة منها الأميركية التي تناولت وأسهبت في التأطير النظري لمفهوم السياسة الخارجية مستعرضا مختلف المدارس وأهم التعريفات التي تناولت هذا الشق من العلاقات الدولية.

ثم انتقل الكاتب في الجزء الأول من كتابه إلى الحديث بإسهاب عن كيفية صناعة القرار السياسي في المغرب على مستوى السياسة الخارجية مؤكدا على الدور المحوري والقطبي للمؤسسة الملكية دستوريا وتاريخيا، محللا مختلف التفاعلات والتأثيرات البعيدة والقريبة للسياسة الداخلية على السياسة الخارجية.

كما تناول الكاتب في هذا المحور دور الملك الذي يتمثل في صياغة «المذهب المغربي» إن صح التعبير على مستوى السياسة الخارجية، واتخاذ مواقف محددة حول مجموعة من القضايا الدولية إلى جانب الدور التكميلي أو المساعد لبعض المؤسسات القريبة من المؤسسة الملكية وفي مقدمتها مؤسسة الديوان الملكي ناهيك عن المؤسسة العسكرية وإن كان دورها يبقى دائما في الظل.

أما في الجزء الثاني من الكتاب فقد تناول قضايا وطنية ودولية كبرى لها دلالاتها الواضحة ليبرز الدور الذي شكلته المؤسسة الملكية في صياغة السياسة الخارجية للمغرب، وذلك في ظل الصراعات الداخلية حول مجالات السلطة الملكية، والوضع الجيوسياسي الهش خاصة مع الجارتين في الشرق الجزائر وفي الشمال إسبانيا وأخيرا المحيط الدولي الذي تميز بهيمنة الحرب الباردة في ظل القطبية الثنائية. لقد حاول صاحب الكتاب عبر قضايا كبرى أن يرصد الدور المحوري للمؤسسة الملكية كقضية الصحراء الغربية وقرار إعلان المسيرة الخضراء في 12 أكتوبر (تشرين الاول) 1975 من طرف الراحل الحسن الثاني، وذلك بمجرد صدور القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بلاهاي الذي أقر بوجود روابط تاريخية بين سكان الصحراء وسلاطين المغرب. وإلى جانب قضية الصحراء تناول الكاتب كذلك في هدا المحور قضية حقوق الإنسان في المغرب التي بدأت تطفو على السطح مع مطلع التسعينات من القرن الماضي أمام الضغط الدولي والوطني المتزايد على المغرب سواء من طرف جمعيات المجتمع المدني أو بعض الأحزاب السياسية، وكذلك التقارير التي كانت تصدر عن بعض المنظمات الدولية كالتقارير التي كانت تصدر سنويا عن الكونغرس الأميركي. وتحدث الكاتب في هدا المحور كذلك عن ملف الصيد البحري وأزمته مع الإتحاد الأوروبي على امتداد عقد التسعينات خاصة سنتي 1994/ 1995 مع إشراك المؤسسة الملكية لأطراف جدد في هذا الملف، ويتعلق الأمر بالكوفيدرالية العامة للمقاولين المغاربة بحكم التوجه الاقتصادي الصرف الذي يحكم هدا الملف وبحكم تنامي الدبلوماسية الاقتصادية في زمن العولمة التي تحتم على مهندس السياسة الخارجية إشراك مختلف القطاعات من رجال المال والأعمال في صنع سياسته الخارجية وهذا ما تنبه إليه باكرا الراحل الحسن الثاني كما يقول الكاتب. ويختم المؤلف كتابه بخاتمة تناول فيها ما أسماه الإكراهات التي طبعت السياسة الخارجية في عهد الحسن الثاني والمتمثلة في وضع داخلي ميزته المنافسة بين المؤسسة الملكية وبعض الأحزاب السياسية الوطنية المتجسدة في المعارضة اليسارية السابقة.

* الكون في قشرة جوز

* دمشق ـ فيصل خرتش: الكون في قشرة جوز من تأليف ستيفن هوكنج، وترجمة: د. مصطفى إبراهيم فهمي، صدر ضمن سلسلة «عالم المعرفة»، كتاب «الكون في قشرة جوز».

وستيفن هوكنج، كما هو معروف، عالم في الفيزياء النظرية، ويعتبر من اهم المفكرين ويقف في صف واحد مع اينشتاين ونيوتن وجاليليو. اصيب في شبابه بمرض العصبون الحركي، فأصبحت كل اطرافه عاجزة عن الحركة، ثم فقد القدرة على الكلام، فتحوّل الى مخ صرف، وقد يكون من حظه ان مهنته كفيزيائي نظري لا تتطلب منه غير هذا المخ النشط، وقد جهز له كرسي متحرك مزود بالكهرباء وبكمبيوتر يستخدمه في الكتابة والكلام.

اصدر هوكنج في 1998 كتابه (تاريخ موجز للزمان) الذي ظل لسنوات عديدة على رأس قائمة الكتب الاكثر مبيعا، وقد سرد فيه تاريخا موجزا لأهم علامات الطريق في علم الفيزياء. مما انجزه علماء الجاذبية وعلماء ميكانيكا الكم، ثم عرض في كتابه احدث افكار الفيزياء النظرية عن نشأة الكون، ورسخ هذا الكتاب مكانة هوكنج وقيمته علميا وثقافيا، واوضح نزعته المغامرة في افكاره التي يعرضها بأسلوب ساخر وعملي.ألف هوكنج بعدها في عام 2002 كتابه الحالي (الكون في قشرة جوز)، ويقدم فيه الكون على انه يبدأ في شكل كرية مفلطحة في اجزاء منها، تشبه قشرة الجوز في حجمها وشكلها، وهو في هذا الكتاب السخي بالافكار والصور الايضاحية يكشف للقارئ عن المبادئ الاساسية التي تحكم الكون وما فيه من القوى الاساسية، اي القوى الكهرومغناطيسية والنووية والجذبوية، ويبين لنا ان كثيرا ما تبدو الحقائق العلمية اكثر غرابة وتشويقا من روايات الخيال العلمي.

يتناول الكتاب اسرار احدث الانفجارات العلمية التي تمت في الفيزياء النظرية الحديثة، ويبدأ بتمهيد عن نظريات اوائل القرن العشرين (نظريات النسبية الخاصة والعامة وميكانيكا الكم).

وهوكنج، مثل كل الفيزيائيين، يحلم بنظرية موحدة كبرى تفسر كل الكون والفيزياء، وهو يرى ان الوصول الى ذلك يتطلب التوحيد بين نظرية النسبية العامة ونظرية ميكانيكا الكم في نظرية موحدة تسمى الجاذبية الكمية.

* صناعة الكراهية في العلاقات العربية ـ الأميركية

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب: «صناعة الكراهية في العلاقات العربية ـ الاميركية» وهو لمجموعة من الباحثين من تحرير وتقديم احمد يوسف احمد وممدوح حمزة. جاء في مقدمته: «يسلط هذا الكتاب الضوء على الاتهامات الاميركية ـ رسمية وغير رسمية ـ للعرب بأنهم يكنون كراهية لكل ما هو اميركي، او بعبارة اخرى للحلم الاميركي. وهي اتهامات يلاحظ انها آخذة في التصاعد على نحو مقلق، ومن ثم فهي في حاجة الى مواجهة حقيقية وفق نهج سليم.

بدا لنا ان اسباب تصاعد تلك الاتهامات ترتبط بما نسب الى العرب والمسلمين، او بالاحرى الى عناصر منهم، بأنهم منفذو الهجمات على نيويورك وواشنطن، وبما رصد حقيقة او زورا من علامات ابتهاج او ارتياح في الوطن العربي والعالم الاسلامي لما ألمّ بالولايات المتحدة الاميركية، وبما تطور من خلاف، بين الادارة الاميركية من ناحية، وحكومات عربية واسلامية عديدة من ناحية اخرى، حول النهج الانسب لمواجهة الارهاب في اعقاب احداث 9/11. غير ان مرور الايام اثار الشك في عقول العرب والمسلمين في ان المسألة ابعد من ذلك بكثير، وان ثمة استعدادا اميركيا غريبا بصفة عامة لكراهية كل ما هو عربي واسلامي، او على الاقل لوضعه في موضع الخصم والعدو.

تبلور الاحساس لدينا اذن بأننا نحتاج الى صياغة رد على مثل هذه الاتهامات.

الكتاب توزع على ثمانية فصول: الاول، الصعود الاميركي في الشؤون الدولية في اعقاب الحرب العالمية الثانية وردود الفعل العربية، كتبه رؤوف عباس حامد، الثاني: السياسة الاميركية تجاه الوطن العربي في اعقاب الحرب العالمية الثانية، لهالة سعودي، الثالث: التفاعلات العربية ـ الاميركية غير السياسية، لعبد العزيز حمودة. الرابع: العلاقة بين الفكر والسياسة كما تظهر في نظرية صدام الحضارات، لبهجت قرني. الخامس: السياسة الخارجية الاميركية تجاه الدول العربية بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001، لنيفين عبد المنعم مسعد. السادس: الكراهية الاميركية للعرب ـ صناعة جديدة، لجميل مطر. السابع: تحليل ردود الافعال العربية تجاه احداث سبتمبر (ايلول) وتداعياتها، لحسنين توفيق ابراهيم. الثامن: نحو حوار عربي ـ اميركي، لمحمد سيد احمد.