معرض للكتاب الدولي في بغداد ومدينة ثقافية للإعلام والثقافة والفنون

TT

تنظم مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون في مارس (آذار) من العام المقبل، معرضا دوليا للكتب في بغداد، هو الاول منذ سقوط النظام السابق. وذكر فخري كريم رئيس مجلس ادارة المؤسسة لـ«الشرق الأوسط»: ان المعرض سيترافق مع اسبوع ثقافي يشتمل على قراءات شعرية وعروض مسرحية وسينمائية وفعاليات فنية، كما تخطط المؤسسة، كما قال كريم، لبناء مدينة ثقافية «تستحقها عاصمة العراق المستباحة، لتتحول الى مزار للعراقيين، ولكل من يريد الجوانب المشرقة لبلادنا بعد عقود من الاستبداد والظلم».

ومن المقرر تحويل «القشلة» وما يجاورها من ابنية تاريخية كالمدرسة المستنصرية والقصر العباسي وشارع المتنبي المعروف بمكتباته الى المدينة الثقافية المقترحة.

ولانجاز هذه المهمة ستتوجه منظمة المدى للتنمية والتعاون الثقافي NGO الى الهيئات والمؤسسات الثقافية الدولية لدعمها في ذلك.

وقال كريم: من الافكار المؤسسة للمشروع، تحويل قاعات القشلة وغرفها الى ستوديوهات للرسامين ومتاحف فنية وتاريخية ومعارض للكتب ومكاتب للمؤسسات الثقافية بمختلف فروعها، كما يمكن التخطيط لتحويل طابق من المبنى كغرف سكن للضيوف والزوار من الكتاب والصحافيين والفنانين والعلماء.

وسيخصص فضاء القشلة المطل على نهر دجلة لمسرح مفتوح وسينما ومطعم وكافتريا ومقهى شرقي بأسعار في متناول الجميع.

وتنظم في المساحات المضيئة من المدينة برامج ثقافية وفنية وندوات ومحاضرات وتصبح المدينة كلها بمرافقها وقاعاتها وساحاتها مركزا اعلاميا تجهز بأحدث التكنولوجيا لخدمة وسائل الاعلام والمثقفين والسينمائيين.

وستضم مرافق المشروع نصبا تذكارية لكبار الكتاب والفنانين والمفكرين ونتاجات الرسامين والنحاتين ونتاجات الفنانين الفطريين والاعمال اليدوية ومهرجانات موسمية.

اما واردات المدينة فستكون وديعة تصرف على كل اوجه الثقافة ولصالح مبدعي البلاد، ولن تكون بأي حال من الاحوال ربحية خاصة، بل وجها مشرقا للعمل الاهلي غير الحكومي وصرحا من صروح المجتمع المدني.