اصدارات

TT

* «العرب وإيران» ليوسف صباغ

* دمشق ـ فيصل خرتش: يشير مازن يوسف صباغ في كتابه التوثيقي «العرب وايران ـ نداء التاريخ والحضارة» الصادر حديثا عن دار السوسن في دمشق، الى ان اكتشاف العرب لايران من الناحية الجيواستراتيجية جاء متأخرا جدا، ولا يتناسب مع حجم الروابط التاريخية التي تجمعها مع العرب ولا مع الاهمية الاستراتيجية التي تحتلها ايران على الحدود الشرقية للوطن العربي. فايران واحدة من دول الجوار التاريخي الكبرى للامة العربية، والعلاقات العربية الايرانية علاقات تاريخية وقديمة. ويرصد الكاتب عبر الوثائق اصداء زيارة الرئيس الايراني محمد خاتمي الى لبنان وسورية، ليضيء اهمية مثل هذه الزيارة في تعزيز العلاقات والروابط السياسية والثقافية والحضارية. ويختتم الكتاب بدراسة كتبها محمد خاتمي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية تحت عنوان «رؤى وتطلعات فكرية وسياسية: عراق ما بعد الحرب» يكشف فيها ابعاد هذه الحرب على المنطقة وتأثيراتها السلبية على مستقبل هذه المنطقة، «إذ ان هذا النوع من الحرب، لا يوجد فيه طرف منتصر وآخر مهزوم، اذا لم تكن قوات الاحتلال قد حققت بالفعل اول هزيمة لها وهي هزيمتهم لدى الوجدان البشري»، ويؤكد خاتمي على اهمية حوار الحضارات: اذ ان اقامة جسر حضاري لا تتم إلا على «حوار الحضارات وممارسة نقد العقلية المعاصرة».

* تاريخ العالم بالعربية

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: عن «المكتبة الشرقية» صدر ضمن «تاريخ العالم» ضمن سلسلة اطلس الذي نقله الى العربية الياس عبدو الحلو، وهو العنوان الثالث في هذه السلسلة بعد «اطلس الفلسفة» و«اطلس علم النفس». وما يميز هذا المرجع عن سابقيه، هو وضع النص التفسيري المناسب مقابل الخرائط والاشكال البيانية. وهو يتناول ظهور المجتمعات البشرية الاولى حتى عصرنا الحالي مع سرد لاهم الاحداث والتطورات، والانجازات العلمية والتقنية والحضارية ونقل «تاريخ العالم» عن اللغة الالمانية.

* «الساعات الأخيرة قبل سقوط بغداد» لعلي الجابري

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: عن الدار الاهلية للنشر والتوزيع في الاردن، صدر كتاب «الساعات الاخيرة قبل سقوط بغداد» لعلي الجابري.

ويروي الكتاب الاحداث التي شهدها المؤلف خلال الحرب على العراق، حيث عمل مراسلا لفضائية المنار في العاصمة العراقية، وسجل طبيعة تعامل وزارة الاعلام العراقية مع الصحافيين خلال الحرب، والضغوطات التي مارسها محمد سعيد الصحاف على المراسلين الصحافيين العراقيين العاملين في المحطات الفضائية.

ويرى الجابري ان القصف الذي طال مكتبي قناتي ابوظبي والجزيرة، كان هدفه الصحاف الذي اتخذ من مكتب احدى الشركات الفنية المجاور للمكتبين مقرا له.

ويتضمن الكتاب ايضا مقابلات مع مجموعة من الضباط والمقربين من دائرة صنع القرار السياسي في النظام السابق، عن مجريات المعارك التي ادت الى سقوط بغداد، وما احيط بها من غموض.

ويختتم الجابري كتابه بمقارنة لواقع الاعلام العراقي خلال فترة الرئيس العراقي السابق، والمرحلة التي تلته، مع موجز لمسيرة اعضاء مجلس الحكم الانتقالي والوزراء العراقيين.

* كتاب عن الكاريكاتير

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: صدر في وقت متزامن ما بين مدريد وعمان، كتابان جديدان للفنان التشكيلي العراقي المقيم في مدريد كاظم شمهود طاهر. الكتابان جاءا مكملين لبعضهما وان تناولا موضوع الكاريكاتير من جهتين مختلفتين. فالاول كتاب نقدي بعنوان: فن الكاريكاتير «لمحات عن بداياته وحاضره عربيا وعالميا» وصدر بالاشتراك بين دار الواح «مدريد» ودار أزمنة «عمان» وجاء بـ167 صفحة من الحجم المتوسط. أما الثاني فهو بعنوان: أوجاع عراقية وصدر عن دار نشر بسيوديجتال في مدريد وجاء بـ93 صفحة من القطع الكبير.

وتناول طاهر في كتابه «فن الكاريكاتير» اكثر المدارس العالمية والعربية المتميزة في فن الكاريكاتير بدءا من أوروبا وتطوره منذ بداياته، وعرف بفن الفكاهة والكاريكاتير الساخر لدى العرب متعرضا لنشأته من خلال العودة لكتب التراث ورصد ادب السخرية في آداب العرب وصولا لبدايات ظهور فن الكاريكاتير في الصحافة العربية وهي حديثة عموما على الرغم من ان بوادر ظهورها كانت في السنين الاخيرة من القرن التاسع عشر. تحدث المؤلف عن اهم فناني الكاريكاتير العرب.

اما كتاب «أوجاع عراقية» فيدور حول مواضيع مثل الحرب، الجوع، والظلم والديكتاتورية.

* إشكاليات ترجمة وتعريب الأسماء والمؤلفات الأجنبية

* الرياض ـ شاكر أبوطالب: «نعوم تشومسكي، نعوم شومسكي، نعام تشومسكي، ناعوم تشومسكي، نوم جومسكي، ناحوم» هذه مجموعة من الترجمات العربية لاسم واحد فقط، وتمثل إحدى أهم الاشكاليات التقليدية والمتراكمة التي يواجهها العاملون في ميدان تنظيم المعلومات واسترجاعها، من خلال توحيد مداخل أسماء المؤلفين، وأسماء الأعلام المستخدمة كنقاط للوصول في الفهارس والكشافات التقليدية والآلية. وتظهر المشكلة بوضوح في الحقول العلمية حين يعمد المؤلفون والمترجمون إلى كتابة الأسماء الأجنبية بالحروف العربية دون ذكر مقابلاتها بالحروف اللاتينية، والسبب في ذلك قد يرجع لضعف قدرات المترجمين، أو الدوافع التجارية لإنجاز العمل المترجم بسرعة.

في همّي التعريب والترجمة وتوثيقهما، واللتين تعدان من الروافد المهمة لدعم المسيرة العلمية والثقافية والتنموية، صدر حديثاً لعلي بن سليمان الصوينع الأمين العام لمكتبة الملك فهد الوطنية في العاصمة السعودية، كتاب بعنوان «توثيق الترجمة والتعريب» وهو من السلسلة الثانية لإصدارات مكتبة الملك فهد الوطنية، التي تعنى بنشر الدراسات والبحوث في إطار علم المكتبات والمعلومات بشكل عام.

في البدء، قدم المؤلف عرضاً شاملاً وبسيطاً لأهمية توحيد الترجمة والتعريب والمشاكل الباعثة على ضرورة مراجعة التراكم الترجمي للمؤلفات الأجنبية، ثم قسم المؤلف الكتاب ـ الذي يتكون من 180 صفحة من القطع المتوسط ـ إلى ثلاثة فصول أطلق عليها الإطار المنهجي والإطار التطبيقي والإطار المرجعي.

تناول الفصل الأول مسار المنهج البحثي المُتبع لدراسة توثيق الترجمة والتعريب، من خلال عرض مشكلة البحث وأهدافه وأهميته وحدوده وتعريف مُصطلحاته، والإجراء المنهجي المتبع لجمع المعلومات وعرضها، ثم استعرض الإطار الفكري للبحث في الأدبيات التي تناولت اشكالية كتابة الأسماء الأجنبية بالحروف العربية، ومشكلة الترجمات المتعددة في حقول الآداب. وجاء الفصل الثاني والذي يعد لبّ البحث، باستعراض الجانب اللغوي لمشكلة كتابة الأسماء الأجنبية بالحروف اللاتينية والقواعد المتبعة لتأطيرها، وطرح على ذلك أمثلة للمفارقات في تعريب الأسماء، ثم ربط بين القواعد اللغوية والقواعد التوثيقية لعلاج تباين كتابة أسماء المؤلفين بالاعتماد على قواعد الفهرسة، مع بيان بعض الحلول والبدائل المستنتجة من أساليب التوثيق وأدواته المتبعة لتنظيم المعلومات واسترجاعها، مع عرض وتحليل مشكلات الترجمات المتعددة باللغة العربية، وبيان حدودها وأثرها في تنظيم المعلومات ومناقشة الحلول المقترحة لمعالجتها من أجل التغلب على معوقات البحث والاسترجاع في بيئة المكتبات والمعلومات العربية.

فيما خصص الفصل الثالث للحصر الببليوجرافي لـ115 اسماً من المؤلفين العالميين الذين ترجمت أعمالهم إلى اللغة العربية خلال أكثر من مائة عام من نشاط الترجمة والتعريب، مع ترتيب المؤلفين هجائياً باللغة العربية، وذكر مقابلاتها باللغة اللاتينية ليسهل على الباحثين استرجاع المؤلف المطلوب ومعرفة بعض أعماله المترجمة، إلى جانب التعريف بهم وتدوين الصيغ المتفاوتة لكتابة أسماء المؤلفين وتعريبها; إضافة إلى حصر بعض الكتب المترجمة وتوثيق الترجمات المتعددة المنشورة في البلاد العربية بحسب وفرة المعلومات عنها في الفهارس ومصادر التوثيق التي اعتمد عليها البحث.

* كتيب عن التجربة السعودية في تخصيص القطاعات الحكومية * الرياض ـ «الشرق الأوسط»: أصدرت الهيئة العامة للاستثمار كتيبا تعريفيا عن برامج التخصيص في السعودية، تحت عنوان «الفرص الاستثمارية في القطاعات المستهدفة بالتخصيص»، وذلك في «إطار الجهود التي تبذلها لتهيئة وتحسين مناخ الاستثمار واستجابة للتساؤلات العديدة التي يتلقاها مسؤولو الهيئة من المستثمرين المحليين والأجانب عن برنامج التخصيص والفرص الاستثمارية التي يتوقع أن تتوفر من تنفيذه». ويتضمن الكتيب نبذة مختصرة عن أهم التجارب العالمية في التخصيص ونشأة مفهومه وتطوره مع رصد القرارات التي صدرت وإبراز العلاقة بين برامج التخصيص وأهداف التنمية بالسعودية. ويتطرق لنماذج واقعية عن عمليات التخصيص في بعض القطاعات الحكومية تعكس تجربة السعودية في التخصيص وإبرازه كأحد آليات الإصلاح الاقتصادي المستمرة في السعودية. ويستعرض الكتيب أهم النتائج المستفادة من تجارب التخصيص في السعودية حتى الآن، والعوامل الأساسية المؤثرة عليه. وفي نية الهيئة ترجمته لعدة لغات ليتسنى توزيعه على المستثمرين في معظم دول العالم، وكذلك تحديثه بشكل دوري ليتضمن التطورات في القطاعات المستهدفة بالتخصيص والفرص التي تنتج عنها، ويمكن الحصول على الكتاب من خلال وحدة التخصيص في الهيئة أو مراكز الخدمة الشاملة.

* «علم الجمال في الفكر العربي القديم» لمحمد المعزو

* الرباط ـ «الشرق الاوسط»: يقع الكتاب في 237 صفحة وتتوزع مباحثه على عشرة فصول، يتم فيها البحث في أصول الفكر العربي القديم، انطلاقا مما يطلق عليه «نقد الأصول»، من ثم، فهو بحث في مختلف القضايا التي تثوي أجزاء النظرية الجمالية في الفكر العربي القديم، بدءا بالتعرض لبعض النماذج المقومة للتراث أو الناقدة له، والوقوف عند النماذج الحديثة الناقدة للتراث، إما في اتجاه تقويمه والسعي إلى فهمه، وإما في اتجاه وضع القوانين المتحكمة في أنساقه. كما توقف عند تفحص مفهوم العلم، كما هو مؤثل في المجال التداولي القديم. وقد تناول الباحث، انطلاقا من قراءته للنصوص القديمة الخاصة بعلم الجمال، محددات علم الجمال في الفكر العربي القديم. يقع الكتاب في 172 صفحة، ويتوزع على ثلاثة أبواب رئيسة، هي: نحو شعرية تأويلية للميتامسرح، الميتامسرح في المسرح الغربي، الميتامسرح في المسرح العربي.