إصـدارات

TT

* ترجمة عربية لـ «حلم الجينوم وأوهام أخرى»

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدر حديثا عن «المنظمة العربية للترجمة» ضمن سلسلة «ثقافة علمية معاصرة» كتاب «حلم الجينوم وأوهام أخرى» للدكتور ريتشارد ليونتين، ترجمه الدكتور أحمد مستجير والدكتورة فاطمة نصر. يغطي هذا الكتاب تاريخ البيولوجيا الحديثة من داروين الى النعجة دوللي جامعاً بين النقد الحاد للادعاءات العلمية المبالغ فيها والعرض الصافي لأهم مسائل المعرفة العلمية الحالية واكثرها اثارة للجدل، وهو يدحض اي ميل للنظر الى البيولوجيا على انها السبيل الى معرفة كل ما نريد معرفته عن حياتنا البدنية والعقلية والاجتماعية.

في هذا الكتاب، الذي وضعه واحد من اشهر علماء البيولوجيا في العالم، نظرة انسانية واسعة الى العلم، لذلك أطلق على صاحبه لقب «فولتير عصر الجينات المطلق»، ونظر الى هذا الكتاب في الغرب على انه يقدم معلومات كثيرة يزيد من قيمتها ما فيها من تحفيز.

يحتوي الكتاب على تسعة فصول هي «عقدة النقص»، و«ثورة داروين»، و«داروين ومندل والعقل»، و«علم التحول»، و«حلم الجينوم البشري»، و«النساء في مواجهة علماء البيولوجيا»، و«الجنس والأكاذيب والعلوم الاجتماعية»، و«التشوش حول الاستنساخ»، و«البقاء للألطف؟» بالاضافة الى المقدمة والثبت التعريفي وثبت المصطلحات.

* تدمر السورية برؤية الفرنسي بورييه

* دمشق ـ هشام عدرة: أنجز اخيراً الكاتب الفرنسي جوران بورييه، الذي ألف أكثر من 16 كتاباً حول السينما الايطالية والأدب الايطالي وكتباً تاريخية اخرى، كتاباً عن مدينة تدمر الاثرية السورية الشهيرة سيصدره بثلاث لغات منتصف العالم الحالي وهي: السويدية ـ الانجليزية ـ والفرنسية. والكتاب الذي عمل خمس سنوات على تأليفه برفقة المصور الفرنسي ابريك ايكسون يتحدث عن الحقب التاريخية التي مرت على تدمر والحضارات التي كانت تابعة لها، وطريق الحرير وتفرعاته التي كانت تمر عبره القوافل التجارية الى تدمر اضافة الى الحروب العسكرية التي خاضتها الملكة زنوبيا وكيفية اعداد جيشها والفترة الذهبية وازدهار المدينة في عصرها والحياة الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك، وكيفية انتقال سكان المدينة القديمة الى المدينة الحالية، والطرق الحديثة الموصلة اليها وربطها بالمحافظات السورية.

* كتاب سعودي عن الإرهاب

* لندن ـ «الشرق الأوسط»: للكاتب السعودي د. عبد الله بن عبد المحسن السلطان، صدر كتاب بعنوان «عن الإرهاب» في 303 صفحات من الحجم الكبير، وقدم له د. عبد الرحمن بن صالح الشبيلي بقوله: «هذا الكتاب، يقول للدول الكبرى، التي لم تعِ مخاطر الارهابيين الا بعد ان ذاقت مرارة طعم أعمالهم، بأننا كنا ننبه ذلك بأعلى الأصوات، وندعو إلى التكاتف بشأنه، والاتفاقيات والمواثيق لمحاربته، في وقت كانت تلك الدول تستهين بهم وتؤوي عناصر منهم. ولقد كانت المملكة العربية السعودية، حقيقة وفعلاً، في مقدمة الدول العربية كافة في تبني كل السبل الكفيلة بمكافحته ومحاصرته وخنقه، واجهاض بؤره، وكانت قد أعلنت الحرب عليه، وفضحت مؤسساته، والتنظيمات التي قامت عليه، قبل ان تتطور بعضها الى دول وأحزاب. أما الميزة الثانية لهذا الكتاب، فهي تنوع محتوياته، رغم انها تصب في موضوع واحد، وذلك لأن مؤلفه تطرق الى أزمة الارهاب من جميع جوانبها، وعدد صورها، وأشار الى التجارب المختلفة لمكافحتها في مجتمعات اخرى، كما تناول مستجداتها منذ أحداث سبتمبر 2001 التي هزت الولايات المتحدة الأميركية، وأيقظت العالم بأسره الى مخاطره، والى ضرورة قيام ائتلاف دولي لتفكيك مؤسساته، وتجفيف منابع تمويله».

وضم الكتاب أكثر من خمسين مقالة تناولت تعريف الأرهاب. واسبابه، وأنواع الأرهابيين، وارهاب الدول، والارهابيين واسلحة الدمار الشامل، وارهاب السلاح النووي، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والارهاب والاعلام المغرض، والمشروع الصهيوني والارهاب، وكذلك وجهة النظر الاسلامية تجاه الارهاب.

* أنواع الصيدلة في ألوان الأطعمة في القرن السابع الهجري

* الرباط ـ سعيدة شريف: صدر أخيرا ضمن منشورات مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات وفي اطار «نصوص ودراسات»، كتاب بعنوان «أنواع الصيدلة في ألوان الأطعمة: الطبيخ في المغرب والأندلس في عصر الموحدين»، وهو مخطوط لمؤلف مجهول يعود الى القرن السابع الهجري / الثاني عشر الميلادي قام بتحقيقه واعداد تقديمه ومعجمه الكاتب والباحث المغربي المتخصص في التحقيقات والمعاجم عبد الغني أبو العزم.

ويضم هذا المؤلف، الذي يقع في 347 صفحة من الحجم المتوسط، تحقيق كتابين: الأول هو كتاب «أنواع الصيدلة في الألوان والأطعمة» المجهول مؤلفه بسبب البتر الذي تعرضت له الصفحة الأولى من المخطوط، والثاني «كتاب الطبخ» لابراهيم بن المهدي الذي يضم مجموعة من الأبواب. وهما الكتابان اللذان اقتصر عليهما المحقق في هذا المؤلف في انتظار أن يستوفي عمله «حافلة دار» جزء آخر يتعلق بالكتاب الثالث الذي ضمه المخطوط الأصلي والمعنون بـ «كتاب في الأشربة والمعاجين».

وفي تقديمه لهذا العمل الذي يطلعنا على جانب مهم من الحضارة الأندلسية ـ المغربية والمتعلق بأنماط المعيشة والحياة اليومية في العصر الموحدي، يذكر المحقق عبد الغني ابو العزم ان اهتمامه بهذا المخطوط الاندلسي يرجع الى السبعينات من القرن الماضي، حيث عثر عليه في المكتبة الوطنية بباريس ضمن أوراق ومخطوطات كانت في ملك الاستاذ كولان، والذي سيجد نسخة منه في الخزانة العامة بالرباط سنوات بعد ذلك تحت عنوان «أنواع الصيدلة في ألوان الأطعمة» بخط مغربي جميل. وبعد وجود نسختين أمامه تمكنانه من المقارنة والضبط العلمي قام الباحث عبد الغني ابو العزم بتحقيق هذا المخطوط الذي سبق للمستشرق الاسباني أمبروزيو اويثي ميراندا ان انجز دراسة عنه بعنوان «الطبيخ في المغرب والأندلس في عصر الموحدين» نشرت في المجلد التاسع والعاشر من مجلة «المعهد المصري». ويكشف هذا المخطوط ـ كما يقول المحقق في تقديمه له ـ عن ثقافة مطبخية ذات أصول حضارية وعلمية، ويقدم للقارئ معلومات وافية عن فن الطبخ وأدبياته وانواع الاغذية وفوائدها، هذا على الرغم من أسلوب صاحب المخطوط البسيط والمليء بالاخطاء النحوية والتركيبية، لأنه على الأرجح كان طاهيا من الدرجة الأولى وعلى علاقة مباشرة بأمراء وملوك الدولة الموحدية بالأندلس والمغرب، وعلى اتصال بفقهاء وعلماء عصره يستمد منهم المعلومات المتعلقة بفوائد الأغذية. وعلى هذا الأساس فإن هذا المؤلف كما يقول أبو العزم «يبرز جانبا مهما من الحضارة الأندلسية والمغربية لا في مجال الانتاج الفلاحي والحياة الاقتصادية فحسب، بل وفي مجال العلوم، علم النبات والحيوان وعلم الصيدلة، وعلم الطب، انه تعبير عن مظاهر حضارية بارزة، اتسمت بالذوق السليم، والمعرفة الدقيقة لطبيعة مواد الأغذية ومدى فعاليتها، وتأثيرها على الأجسام والعقول. من هذه الزاوية نعتبر ما جاء في هذا المؤلف الموحدي استمرارا لتقاليد واعراف وممارسات عريقة لفن الطبخ في العالم الاسلامي، وتراكما لتجارب قديمة ترسخت في عهد بني أُمية، وعرفت ازدهارا في عهد ملوك الطوائف، والدولة المرابطية والدولة الموحدية، كما تبلورت في عهد العباسيين والفاطميين واستمرت الى يومنا هذا».

* «دموع سبأ» إبحار في سفر امرأة من اليمن

* لندن ـ ناجي الحرازي: عن دار «ويلي» للنشر، صدر اخيراً كتاب جديد باللغة الانجليزية للإعلامية والدبلوماسية اليمنية خديجة السلامي بعنوان «دموع سبأ».

في الكتاب، الذي اشترك في تأليفه زوج خديجة الصحافي الأميركي (المسلم) تشارلز هوتس، تروي الاعلامية اليمنية حكايات من طفولتها وشبابها وسنوات نضجها، وتحكي عن جوانب مختلفة من الواقع اليمني خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين.

في الفصول الأولى من الكتاب تقدم خديجة شيئا من تاريخ اليمن، الى ان تصل الى فترة الستينات من القرن الماضي إلى مسقط رأسها في احدى قرى الريف النائية بجبال اليمن، حيث سعت مجتهدة، ومن خلال تجربتها الشخصية، لتشريح البيئة الاجتماعية التي نشأت فيها طفلة فقيرة.. شأنها في ذلك شأن غالبية اطفال اليمن من أبناء جيلها.

ومع تواصل فصول الكتاب، تستمر خديجة في عرض تجربة عملها في سن مبكرة للغاية.. ثم تجربة زواجها، أو تزويجها، الفاشل في سن مبكرة ايضا.. في تحليل دقيق لواقع مؤلم عاشته، ومرت بتفاصيله. وهو واقع كانت أجزاء عديدة وربما فئات عدة من اليمن على ما يبدو تمر به، قبل ان تشهد البلاد ما شهدته من تغييرات نسبية خلال السنوات الأخيرة.

في عرضها لجوانب من سيرتها الذاتية أو مشوار حياتها ودراستها وعملها ثم زواجها الاخير، والمشاكل التي واجهتها مع عائلتها ومحيطها، حاولت خديجة السلامي، يساعدها في ذلك زوجها تشارلز، نقل القارئ لتلك الاجواء التي عاشتها، وكأنها تنبش جراح وآلام الماضي لتتعافى منها أو تتغلب على آثارها، بل وتتجاوزها متطلعة لمستقبل أفضل بدا جليا في مرحلة ما من حياة الاثنين، عندما تسنى لهما الاستقرار في باريس، حيث يعمل الاثنان ويواصلان نشاطهما المشترك.

وخلال عرضها لمشوار حياتها وعملها، تقدم خديجة نماذج من الشخصيات اليمنية العامة أو الشهيرة التي تعاملت معها.. حيث تناولت فصولا من السير الذاتية لهؤلاء المشاهير، ولسنوات من التاريخ اليمني المعاصر وما شهده النظام السياسي اليمني من احداث خلال العقود الثلاثة الماضية.

* المغاربة عبر العالم

* الرباط ـ «الشرق الأوسط»: شكل موضوع نمط عيش المغاربة مختلف الدول الاجنبية وكيفية توفيقهم بين تمسكهم بتقاليدهم وتطلعهم الى الاندماج احد المواضيع التي اثار بشأنها عالم الاجتماع المغربي محمد حمادي بكوشي، تساؤلات في كتابه الاخير الصادر عن دار ايديف للنشر بعنوان «المغاربة عبر العالم.. فرصة أم عائق». ويقع في 247 صفحة من الحجم المتوسط.

ويشير بكوشي، الذي امضى ازيد من 36 سنة في بريطانيا وكندا والسويد وفرنسا، إلى ان الرغبة في تأليف هذا الكتاب نبعت من تطلعه الى معرفة المزيد عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج وهي جالية يصفها بأنها بدأت «تؤكد حضورها أكثر فأكثر».

ويضيف محمد حمادي بكوشي: «اننا اصبحنا بعيدين عن منطق الستينات والسبعينات حينما كان الذكور يهاجرون للعمل في المجالات التي تتطلب القوة العضلية، ففي الوقت الراهن توجد هناك تركيبة متنوعة من المهاجرين فهناك الرجال والنساء والشباب واصحاب المقاولات والمثقفين والعلماء والرياضيين والفنانين».

وفيما يتعلق بالمستوى الديموغرافي يشير بكوشي الى وجود توازن حقيقي بين الفئات بالنظر الى تنامي حضور المرأة الذي اصبح يتعزز اكثر فأكثر، معتبرا ان هذا الحضور الوازن منح المغاربة المقيمين في الخارج «الثقة في اعتدال وذكاء الهوية المغربية».

ويخلص الى ان معالم الثقافة المغربية موجودة في كل مكان داخل الأسر، وأن أغلب افراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج يوجدون في اوروبا اضافة الى تنامي حضور المغاربة بكندا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وآسيا.