تشومسكي يحمل أميركا كل الشرور التي ارتكبت ضد الإنسانية ويبرر لصدام حسين غزوه الكويت

عالم اللسانيات الأميركي الشهير في كتاب جديد تتقاسمه ثنائية الشر والخير وتركيزه على مفهوم الهيمنة أوقعه في مشكلة

TT

في نهاية كتابه السياسي الأخير «هيمنة أو بقاء» يقتطف نعوم تشومسكي هذه الكلمات من برتراند رسل: «بعد العصور التي أنتجت فيها الأرض الفراشات والمفصليات ثلاثية الفصوص، التي لا تؤذي أحدا، تصاعدت مسيرة التقدم فأنتجت كائنات من شاكلة نيرو وجنكيزخان وهتلر. ولكنني أعتقد أن هذا سيكون كابوسا قصير الأجل. فالارض ستصبح من جديد قابلة لاحتضان الحياة وسيسود السلام ربوعها مرة أخرى». وهذه خلاصة مناسبة لكتاب بدأ باقتطاف آخر، هذه المرة من عالم الأحياء إيرنست ماير. ويفسر تشومسكي قول ماير على النحو التالي: «الشكل الإنساني للبنية الفكرية ربما لا يكون هو الأفضل من زاوية عملية الانتقاء التي تخضع لها الأنواع. فتاريخ الحياة على وجه الأرض يدحض الزعم بأنه من الأفضل أن تكون ذكيا من أن تكون غبيا، على الأقل إذا حكمنا بالنجاحات البيولوجية: فالخنافس والبكتريا، على سبيل المثال، أكثر نجاحا بكثير من البشر فيما يتعلق بآليات البقاء».

ومع أن رسل وماير، عالمان مدربان، إلا أنهما كانا ينتميان إلى ما يمكن للمرء أن يسميه المدرسة «الرومانسيةـ التراجيدية» في الفكر السياسي. وينتمي تشومسكي، البروفسور في اللغويات، إلى نفس المدرسة. وإذا كان لكتابه الأخير: «الهيمنة أم البقاء: المسعى الأميركي للهيمنة العالمية» أية رسالة فهي التالية: الولايات المتحدة اليوم هي المثال المحدد على ما يمكن أن تنجزه العبقرية الإنسانية من حيث التقدم الاقتصادي والقوة العسكرية. ولكن اختلال الأوضاع الإنسانية تضع كل هذه القوة تحت تصرف فئة قليلة تستخدمها في فرض «الهيمنة الكلية» على العالم. ولكن «الهيمنة الأميركية»، ولأسباب لا يهتم تشومسكي بشرحها، ستهدد وجود العالم. ولكن قبل أن نخضع أطروحة تشومسكي للبحث دعنا نحلل باختصار المرتكزين الأساسيين لنظامه الفكري: أي هذين المقتطفين من رسل وماير. ولنبدأ أولا بمقتطف راسل، ذي المعنى المزدوج:

إنه يقارن المفصليات والفراشات، وهي أنواع، بنيرون وجنكيزخان وهتلر، وهم أفراد ضمن نوع واحد هو النوع الإنساني. وكان يمكنه بالتالي أن يذكر هومر، حافظ أو شكسبير أو منصور الحلاج أو أبا يزيد بسطامي أو ماستر إيكهاردت. كما يمكنه أن يذكر أيضا مارلين مونرو.

المشكلة الثانية في وجهة نظر راسل، والتي تمثل أساس رؤيته المتشائمة للعالم، هي أنه يعتبر السلام حالة سلبية من العدم المحض، بدلا من اعتبارها عملية صيرورة فاعلة ومستمرة. وهو يستخف بالتجربة الإنسانية كلها ويسميها «كابوسا» سينتهي عندما تكف الأرض عن حضانة الحياة وتحكم على جنسنا هذا بالفناء. ومثله مثل راسل وماير، تشومسكي لا يهتم بالإنجازات الإيجابية للإنسانية. إنه يركز فقط على ما يعتقد أنه الأفعال الشريرة للإنسانية. وحتى في هذا النطاق لا يهتم بالبانوراما الكلية للتاريخ الإنساني، بل يحصر نفسه في القرنين الأخيرين، وبتركيز خاص على العقود الخمسة أو الستة الماضية. وفي هذا الحيز الزمني يعتقد تشومسكي أن كل الشرور التي ارتكبت ضد الإنسانية، قد كانت بصورة مباشرة أو غير مباشرة من فعل الولايات المتحدة. وهو يحدثنا عن أن الولايات المتحدة بدأت بذبح الأهالي العزل لأميركا الشمالية، ثم تمددت جنوبا وغربا من خلال سلسلة من الاعتداءات ضد المكسيك والإمبراطورية الفرنسية في أميركا الوسطى وكندا. ويقول أن جورج واشنطن وغيره من الآباء المؤسسين للولايات المتحدة كانوا «إرهابيين» ارتكبوا أعمال الإبادة الجماعية ضد الهنود. «ص 101». ثم تحولت الولايات المتحدة إلى نهب الموارد الطبيعية للعالم الجديد من دون اعتبار للبيئة وخلقت اقتصادها القوي من خلال هذه العمليات وليس سواها. وبمجرد فراغها من هذه المهمة بدأت الولايات المتحدة التخطيط «للهيمنة على العالم»، فساهمت في حربين عالميتين وسلسلة من الحروب الصغيرة في كل أنحاء الكوكب.

يكتشف تشومسكي البصمات الأميركية في كل شيئ.فهتلر وموسوليني، صعدا إلى السلطة بمساعدة من أميركا، وجزئيا من بريطانيا (ص 67) ومن ساعد ستالين على هزيمة النازيين والتمكن من البقاء؟ أميركا بالطبع» ص(47 و147).

وعلى عكس ما يتصور كل العرب، فإن إسرائيل ليست سوى بيدق في يد أميركا تسيرها كيف تشاء، وتستخدمها كقاعدة أميركية في المنطقة. ويكتب تشومسكي:

«ليس لدى إسرائيل أي بديل سوى أن تكون قاعدة للولايات المتحدة في المنطقة وتمتثل للمطالب الأميركية» ص 158، بل إن إدارة بوش تملي على إسرائيل سياستها الاقتصادية الداخلية (ص 180).

ويزعم تشومسكي أن كل شخصية شريرة حكمت خلال القرن الماضي، قد وصلت إلى السلطة عن طريق الدعم الأميركي. والسؤال هو لماذا إذن شنت الولايات المتحدة الحرب على هتلر وموسوليني وعلى العسكريين اليابانيين وسلوبودان ميلوسوفيتش وأخيرا صدام حسين؟

الجواب الذي يقدمه تشومسكي على هذه الأسئلة بسيط جدا: كان كل هؤلاء يعملون لمصلحة الولايات المتحدة في البداية، ولكن عندما حاولوا التصرف باستقلال عنها دمرتهم تدميرا. ففي عالم تشومسكي القائم على ثنائية الخير والشر، كل من يحلف الولايات المتحدة يكون خيرا، وكل من يعارضها شريرا. وهذه القناعة تقود تشومسكي إلى استنتاجات غريبة. إنه يؤكد على سبيل المثال أن حركات المقاومة ضد النازيين كانت تتكون من «إرهابيين» فهو يقول في صفحة 189 «كان الحزبيون يوجهون من لندن، وقد تورطوا في الإرهاب». كما كان المقاتلون الأفغان الذين حاربوا الإتحاد السوفياتي «مخربين وإرهابيين»، وهكذا كانت قوات الكونترا بأميركا الوسطى لأنهم كانوا يقاتلون أنظمة معادية للولايات المتحدة.

صدام حسين قصف الأكراد بالأسلحة الكيماوية ردا على «الإرهاب الكردي» الذي كانت تشجعه الولايات المتحدة. ولكن عندما يحارب الكرد دولة تركيا فإنهم يصبحون مقاتلين من أجل الحرية، يشنون نضالهم ضد دولة إرهابية. وبالنسبة لتشومسكي فإن صدام حسين عندما غزا الكويت عام 1990، فإنما كان ينتقم لما سماه جحود الكويت تجاه العراق. وقد قام صدام بحماية الكويت من الهجوم الايراني، كما أنه تصرف تحت تأثير الغضب من تصرفات الكويت التي قصدت منها إلحاق الضرر بالاقتصاد العراقي المستند إلى النفط (ص 66).

وفيما يصر تشومسكي على ان صدام حسين لا يشكل تهديدا لأي جهة وبالتالي ادخل ظلما في ما يسمى بمحور الشر، اشار تشومسكي ايضا الى ان هناك محورا للشر كما يراه هو وهو محور يضم كلا من تركيا واسرائيل والمغرب لأنها دول تمارس أسوأ انواع «ارهاب الدولة» (ص 198)، كما ان الدول الثلاث اثارت غضب تشومسكي لأنها حليفة للولايات المتحدة. ويصور تشومسكي الاتحاد السوفياتي السابق كونه ضحية للعدوان الاميركي، ويقول ان الشيوعية «لم تكن تمثل خطرا عسكريا على الولايات المتحدة» (ص 166).

أشاد تشومسكي ايضا بستالين والشرير لافرينتي بيريا، الذي اعدم بسبب الجرائم التي اقترفها، وصورهما كرجلي سلام ونوايا حسنة وقال انهما تقدما بمقترحات كان من شأنها تعزيز السلام في القارة الاوروبية (223ـ224). رفض الرئيس ايزنهاور مقترحات السلام السوفياتية لأنها كانت تعني وضع نهاية لـ«الهيمنة» الاميركية في اوروبا. فيما كانت واشنطن تعتزم استدراج موسكو الى سباق تسلح بغرض تدمير الاتحاد السوفياتي. لكنه تجاهل حقيقة ان الاتحاد السوفياتي هو الذي ظل باستمرار ينتج اسلحة جديدة وخطرة ابتداء من المقاتلات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وانتهاء بصواريخ «اس اس ـ 20». كما نسي تشومسكي ايضا ان ما اطلق عليه «سباق التسلح في الفضاء» بدأه الاتحاد السوفياتي الذي كان الأول في إرسال بعثة الى الفضاء.

حركة طالبان، التي تشكلت كجزء من «مخطط اميركي»، كانت في نظر تشومسكي شريرة عندما تؤيدها واشنطن وعكس ذلك تماما عندما انقلبت على الولايات المتحدة. عارض تشومسكي الحرب التي اطاحت نظام حركة طالبان وزعم ان رغبة الولايات المتحدة في غزو افغانستان لم تكن بغرض القضاء على تنظيم «القاعدة» وإنما بهدف توسيع «هيمنتها» الى منطقة آسيا الوسطى (ص 199). وبمجرد تحول نظام طالبان الى مواجهة الولايات المتحدة اصبحت الحرب ضده «جريمة حرب» (ص200) توقع تشومسكي ان يصل عدد الافغان الذين لقوا حتفهم التدخل الاميركي الى ستة ملايين شخص، وهو رقم اختاره تشومسكي ليكون مقابلا لرقم ضحايا الهولوكوست من اليهود طبقا لزعم بعض الجهات). يصف تشومسكي سياسة الحكومة الكولمبية التي تهدف للقضاء على مزارع الكوكايين بأنها «حرب كيماوية» لأنه يصر على ان الدول الاخرى لا تملك الحق في القضاء على مزارع التبغ بولاية نورث كارولاينا باستخدام طريقة التطهير بتعريض المحاصيل للأدخنة. بمعنى آخر، يرى انه من الواجب الدفاع حتى عن تجار المخدرات عندما تهاجمهم الولايات المتحدة. ويؤكد تشومسكي على ان الولايات المتحدة مصممة على فرض «هيمنتها» على العالم كافة، وباستخدام القوة اذا دعا الامر. ويقول في هذا السياق انه اذا قدر لهذه النوايا ان تتحقق، فإن هذه «الهيمنة» ستهدد بقاء البشرية. ارتكب تشومسكي أخطاء كثيرة لا مجال لحصرها هنا، كما ان معرفته بالشرق الاوسط والدول المسلمة ضعيفة، ان لم تكن خاطئة تماما. ويعاني كتاب تشومسكي، الذي كتب على عجل كما هو واضح، من مشاكل خطيرة. اول هذه المشاكل يتلخص في عادة الكاتب بوضع الحقائق وترتيبها على نحو يناسب مزاعمه المتناقضة. ففي إطار مناقشته لكل القضايا المتعلقة بالحياة العالمية خلال القرن المنصرم، اعتمد تشومسكي على 30 كاتبا معظمهم اميركيون، فضلا عن ان ما يزيد على مصادره ذات الصلة بالاحداث الراهنة مستقاة من صحيفتين فقط هما «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز». ولكن عندما لا يجد تشومسكي أي مصدر، فإنه يستخدم اسلوبا محبوبا لدى كتاب الدرجة الثانية المستأجرين للكتابة الروتينية التجارية. فقد استخدم، على سبيل المثال، عبارات مثل «معلقين محترمين» و«مصادر داخلية» و«مراقبين محايدين» و«مصادر مطلعة» و«محللين بارزين» للتأكيد على مصداقية ما اورده. يدرك تشومسكي جيدا كيفية استخدام كلمات محددة لتتناسب مع الغرض الذي يرمي اليه مهما كان هذا الغرض. فعلى سبيل المثال، لم يحدث ان استخدم مصطلح «الحرب الباردة» الذي يحدد سياق التنافس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق. كما لم يصف تشومسكي الاحزاب الشيوعية في مختلف دول العالم بأسمائها وإنما يفضل ان يطلق عليها «احزاب الفقراء الجماهيرية». ما تفعله الولايات المتحدة، حتى اذا كان دفاعا عن النفس، يعتبره تشومسكي «جريمة» او «عملا ارهابيا»، وما يفعله معارضوها يعتبره «مقاومة شعبية» او«حركة وطنية». استخدام تشومسكي لكلمة «هيمنة» بدلا عن «سيطرة» يعتبر في حد ذاته مشكلة، خصوصا عندما يستخدم «هيمنة» بمعنى سيطرة الدولة. تكمن مشكلة تشومسكي الثانية في اعتقاده في ان الولايات المتحدة ظلت، ولا تزال قادرة، على فعل ما تريد متجاهلا بذلك جدلية أي علاقة. فقد كتب على سبيل المثال: «قرر كينيدي تحويل جيوش اميركا الجنوبية الى قوى حرب عصابات». (ص 192)، مما يعني ان حكومات وشعوب دول اميركا الجنوبية ليس لديها ارادة خاصة بها. ويتضح ان ما لا يتصوره تشومسكي هو ان الولايات المتحدة واعداءها في ذلك الوقت ربما كانوا على خطأ. بمعنى آخر، نظام حركة طالبان لا يصبح نظاما جيدا بسبب تعرضه للهجوم من جانب الولايات المتحدة. اما مشكلة تشومسكي الثالثة، فتتلخص في انه لم يوضح مطلقا السبب وراء احتمال رغبة الولايات المتحدة في فرض «سيطرتها» على العالم. ثمة اسباب محتملة يشير اليها الكاتب تلميحا في بعض الاحيان ولكن بطريقة الصدى الخافت للتحليلات اللينينة القديمة التي اعتبرت الامبريالية «آخر مراحل الرأسمالية». يزعم تشومسكي، على سبيل المثال، ان حظر الولايات المتحدة للرق لم يكن منطلقا اخلاقيا وإنما بسبب رغبة الرأسماليين في الولايات الشمالية في استمرار الرق، كما ان مشروع مارشال، الذي ساعد اوروبا في إعادة بناء اقتصادها عقب الحرب العالمية الثانية، يعتبر في نظر تشومسكي وسيلة لتسهيل اختراق رأس المالي الاميركي للقارة العجوز. يقول تشومسكي ان الولايات المتحدة لا تتمتع اليوم بسيطرة اقتصادية على العالم اقل حجما مقارنة بعام 1945، كما يحاول تذكيرنا بأن الولايات المتحدة كانت حتى قبل الحرب العالمية الثانية «اكبر قوة اقتصادية في العالم تقريبا» الى حد كبير. كما أن اجمالي الدخل المحلي للولايات المتحدة عام 1945 قدر بحاولي 50 بالمائة، وتراجع عام 1975 الى 25 بالمائة ووصل عام 2000 الى 18 بالمائة، أي اقل بقليل من نسبة الدخل القومي في الاتحاد الاوروبي. وحتى اذا حسبنا الاستثمارات الاجنبية ونسبتها ازاء الفرد، فإن نصيب الولايات المتحدة تراجع. فهذه النسبة في هولندا تصل الى الضعف مقارنة بالولايات المتحدة، فيما تحاول كل من بريطانيا واليابان وتايوان وكوريا الجنوبية الوصول الى هذه النسبة. معروف ان كل القوى الاقتصادية التي ظهرت عقب الحرب العالمية الثانية تقلت مساعدات من واشنطن في مراحل اقتصادية حاسمة ومهمة لتظهر في وقت لاحق كشريك تجاري للولايات المتحدة ها. حتى المعجزة الاقتصادية الحالية في الهند جاءت بفضل الاستثمارات الاميركية الضخمة لرأس المال والتقنية الاميركيتين. غير ان اكبر مشكلات كتاب تشومسكي تتمثل في انه لا يقترح بديلا لاميركا «الشريرة». فهو يتحدث بشيء من الابهام وعدم الوضوح حول «الرأي العام العالمي» كـ«قوة عظمى ثانية»، كما يقول ان غالبية البشرية تعتقد ان «السيطرة» الاميركية تشكل خطرا رئيسيا على العالم. ولكن حتى اذا كان هذا هو الواقع، فإنه اعتقاد اعداد كبيرة من الناس في شيء، او حتى اعتقاد البشرية بكاملها، لا يعني بالضرورة ان ما يعتقدون فيه حقيقة. النحو الذي اختتم به تشومسكي كان هو الجزء الاكثر إثارة للدهشة، ففيما يعتبر الرئيس جورج دبليو بوش اكبر مجرم في العالم الحديث، انتهى تشومسكي الى تبني كل تحليلات بوش كلمة كلمة تقريبا. فها هو يبلغنا بأن الوضع الراهن، خصوصا في منطقة الشرق الاوسط، لا يمكن الدفاع عنه وأن موجة الديمقراطية يجب تنتشر لتشمل العالم الاسلامي. (ص 215). كما يخبرنا تشومسكي بأن انتشار الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى تشكل خطرا يتهدد البشرية ويجب حظرها(ص 221)، واخيراً، وربما من غير دراية، يكرر تشومسكي ادعاء لبوش ذكر فيه ان الولايات المتحدة ستظل جزءا من الحل، بل الجزء الرئيسي، لكل المشاكل التي يواجهها هذا العالم اذا لم نختف، كما يتوقع راسل وماير، ونترك الارض للديدان والفراش.

* هيمنة أم بقاء: السعي الأميركي للهيمنة العالمية

* المؤلف: نعوم تشومسكي

* الناشر: بنجوين