إصـدارات

TT

* تحذير أميركي من عودة طالبان إذا سلمت أميركا أفغانستان إلى الناتو

* واشنطن ـ «الشرق الأوسط»: عارض تقرير اصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية التصريحات التي ادلى بها مسؤولون اميركيون بوجود خطة لوضع افغانستان تحت سيطرة قوات حلف الناتو. وقال التقرير ان «النتيجة المؤكدة» لذلك سوف تكون عودة طالبان، والجماعات الاسلامية المتطرفة، وحكم القيادات القبلية، وظهور نظام اقتصادي يعتمد على تجارة المخدرات. وقال التقرير ان هذه المشاكل «لابد ان تنتقل الى دول اخرى في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى».

واقترح التقرير ان تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها في افغانستان، وان تضع خطة مدتها ما بين خمس وعشر سنوات، تصرف خلالها على مشاريع اقتصادية واجتماعية، وتضع الاساس لنظام سياسي قوي. وان معنى ذلك رصد ميزانية تصل الى عشرة بلايين دولار خلال الخمس سنوات المقبلة، بالاضافة الى الاعتمادات التي وضعت مسبقا.

وقال التقرير ان هناك قوات المانية في افغانستان، ويمكن اضافة قوات اخرى، من المانيا او غيرها، ولكن لا بد من تأسيس قيادة اميركية فعالة تنسق مع الحلفاء لتنفيذ خطة بعيدة المدى هناك.

وقال التقرير ان تحقيق الاهداف الاميركية في افغانستان ربما سيكون اسهل من تحقيق الاهداف الاميركية في العراق. ولكن التقرير حذر من «استراتيجية الحلفاء»، اي تقليل المسؤوليات الاميركية بتحويل جزء منها الى الدول الحليفة.

وحذر التقرير، ايضا، من سياسة «كابولستان»، اي الاكتفاء بوجود حكومة افغانية حول العاصمة كابل، وقال ان ذلك سوف يشجع ظهور كيانات اخرى، يعتمد اقتصاد كثير منها على المخدرات.

ونصح التقرير المسؤولين الاميركيين بأن يتذكروا ان افغانستان لا تزال في «حالة حرب». وان تقليل المسؤوليات الاميركية في افغانستان بهدف التركيز على العراق، (ومحاربة ما يقول المسؤولون انها فروع لمنظمة القاعدة هناك) سوف يسهل عودة القاعدة الى مكان انطلاقها.

* مسقط تقدر النسخة العربية من كتاب «مصلح على العرش»

* مسقط ـ «الشرق الأوسط»: عن مكتب مستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية، صدرت النسخة العربية من كتاب «مصلح على العرش.. قابوس بن سعيد سلطان عمان» للمؤلف والباحث الروسي سيرجي بليخانوف الذي كتبه باللغة الروسية.

جاء الكتاب في اربعمائة واربع عشرة صفحة من القطع المتوسط واشتملت محتوياته على ستة عشر فصلا. ويتحدث الكتاب عن سيرة السلطان قابوس بن سعيد وتاريخ عُمان، والتطورات التي مرت بها المنطقة منذ تولى السلطان قابوس أمور البلاد عام 1970 .

ووزعت مؤسسة عُمان للصحافة والأنباء والنشر والاعلان النسخة العربية في جناحها ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يستمر حتى الخامس من مارس (آذار) المقبل بمركز عمان الدولي.

* صدور الترجمة العربية الأولى لـ «بلا حشومة» أكثر الكتب المغربية مبيعا

* الرباط ـ سعيدة شريف: صدرت أخيرا عن «المركز الثقافي العربي» بالدار البيضاء الترجمة العربية لكتاب الباحثة الاجتماعية المغربية سمية نعمان جسوس تحت عنوان «بلا حشومة: الجنسانية النسائية في المغرب»، الذي ترجمه من الفرنسية عبد الرحيم حزل.

وقد عد هذا الكتاب من أكثر الكتب المغربية مبيعا، إذ وصلت طبعاته الى 11 طبعة عام 2001 وقت صدوره بالفرنسية. وهو يعالج العديد من القضايا الاجتماعية في المجتمع المغربي وخاصة التمييز بين الرجال والنساء، وما يولد ذلك من إحساس بالدونية والاستغلال عند المرأة المغربية والعربية بشكل عام. في تقديمه لهذا الكتاب يقول المترجم عبد الرحيم حزل «مر على كتابة هذا الكتاب قرابة عقدين كاملين من الزمن، وكان محتما لهذه المدة غير الهينة أن تفعل فعلها في أجزاء من محتواه. وزادت، في المقابل، تأكيد بعضه. فأما التغيير الطارئ، فقد مس خاصة الجوانب القانونية، ولا سيما ما دخل منها في باب التطليق وتعدد الزوجات. فقد باتت القوانين المعمول بها في الوقت الحالي تحد من العسف الذي كان ينال الزوجات من هاتين المعضلتين. ولعل هذين الأمرين، بما لهما من عظيم الأهمية في هذا الكتاب، وأهمية النتائج التي تقيمها المؤلفة عليهما في صيغتهما القديمة، أن يدفعا بالقارئ العربي لهذا الكتاب على التساؤل لم لا تأخذ المؤلفة بتلك التغيرات فيما يصدر من طبعات كتابها الحالي؟». وهو السؤال الذي يجيب عنه ضمنيا المترجم في تقديمه، حيث يقول إنه رغم مرور السنوات الفاصلة بين صدور أولى طبعات هذا الكتاب وترجمته العربية الحالية، فإن كثيرا من المسائل، التي تحدثت عنها المؤلفة وتحدثت عنها النماذج النسائية التي أعطتها الكاتبة فرصة للتعبير، مازالت موجودة في المجتمع المغربي.

يتضمن الكتاب ثلاثة فصول وخاتمة: الفصل الأول «قبل الزواج، فضاء البيت المغلق»، الفصل الثاني «الزواج، فعل اجتماعي وحياة يومية»، والفصل الثالث «الدم والليل، اللذة والألم»، ويقع في 288 صفحة من الحجم المتوسط.

* شهادات جديدة على العصر في كتاب جديد بالقاهرة

* القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: عن دار طيبة للنشر بالقاهرة صدر حديثا للكاتبة الصحافية آمال امام كتاب جديد بعنوان «شاهد معاصر» يضم مجموعة من الشهادات واللقاءات الهامة لشخصيات كان لها دور مؤثر في ادارة الصراع وصناعته في الواقع المصري في الحقبة الاخيرة من القرن الماضي.

وتتنوع حوارات الكتاب ما بين الادب والعلوم والفن والدين والاعلام والصحافة والسياسة والاستراتيجية العسكرية حيث يشمل الكتاب حوارات مع أحمد زويل ونجيب محفوظ وانيس منصور وحسين أحمد أمين والدكتور سيد كريم والدكتور محمد عماره، والدكتور مصطفى خليل وآمال فهمي ومصطفي امين وغيرهم.

وتؤكد الكاتبة آمال امام في مقدمة كتابها انها لم تقصد من تجميع وتحرير هذه الحوارات وتقديمها للقارئ بذل جهد ارشيفي أو تعظيم العائد مما حصلت عليه من لقاءات كانت لافته للنظر في حينها ومبقية على الانتباه فيما بعد، انما كان قصدها جمع حصاد رأته مهما وضروريا في تقييم احداث نصف القرن الماضي. لان خبرة كخبرة مصطفى امين ستضيف الى القارئ الكثير وكذلك نجيب محفوظ وأحمد زويل.

ويحاول الكتاب ايضا عدم قطع الصلة بين الجيل الحالي وبين الشخصيات الرائدة التي بذلت جهدا عظيما وخلاقا وكانت حياتها شهادات حق على عصرها.

وفي حوارها مع نجيب محفوظ يؤكد انه كان يعرف ان مذكراته ستثير المشاكل كما يتحدث عن مشاكله مع عبد الناصر والثورة والاخوان وعن رأيه في السلام مع اسرائيل وفي العديد من القضايا المطروحة في الساحة النقدية. كما يتحدث العالم المصري أحمد زويل الحائز جائزة نوبل في العلوم في حديثه معها عن علاقته بالناس، وبمصر، وبنجيب محفوظ وبجائزة نوبل، ويؤكد انه لا يعمل في مجال العلم من اجل الجوائز كما يتحدث عن تحديات المستقبل التقني الذي يواجه العالم العربي.

وفي حديثها مع الكاتب الصحافي الراحل مصطفى امين يتحدث عن مستقبل الصحافة وتاريخها عن اشتباكات السياسات ودهاليزها كما يرسم صورا لشخصيات عديدة من الزعماء العرب الذين عرفهم أو عاصرهم كما يتحدث عن مطربيه الذين كان يطرب لسماعهم في ايامه الاخيرة.

تطرح آمال امام من خلال كتابها شاهد معاصر رؤى عديدة مختلفة متصارعة مؤكدة عن أن الاسئلة احيانا تكون في نفس اهمية الاجوبة.

* يوميات المفكر المقدسي خليل السكاكيني

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدرت حديثاً «يوميات خليل السكاكيني» (1878 ـ 1953) الكاتب والمفكر المقدسي الذي عرف عنه كتربوي وتقدمي انه كاتب حر، وقف والمؤسسة الدينية على طرفي نقيض. والسكاكيني في طليعة الرواد الذين دافعوا عن اللغة العربية، وله عدد من المؤلفات المطبوعة منها «الاحتذاء بحذاء الغير» 1896، و«فلسطين بعد الحرب الكبرى» 1920 و«مطالعات في اللغة والأدب» 1925 الى جانب عدد من الكتب المدرسية.

والكتاب الذي بين أيدينا اليوم هو من اصدار «مركز خليل السكاكيني» و«مؤسسة الدراسات المقدسية» في رام الله، وهو المؤلف الاول عن حياة الرجل في سلسلة ينتظر منها ان تستكمل مشواره، اذ لا يغطي هذا الكتاب سوى المرحلة من 1907 الى 1912، حيث تنقل الكاتب بين نيويورك والقدس ودمشق. وفي هذا الكتاب يوميات ورسائل الرجل وتأملات، وهو من تحرير أكرم مسلّم وشارك فيه فيصل درّاج في كتابه المقدمة التي تحمل عنوان «خليل السكاكيني: القضية الوطنية وأحلام المثقف الراقي». وعن الهجرة الاولى لخليل السكاكيني كتب سليم تماري «الحب والجوع في نيويورك». وتحت عنوان «كأنه يحرس ارض الحكاية» كتب محرر الكتاب مقدمة ثانية ليبدأ بعدها الفصل الاول الذي يعالج الرحلة «بين اميركا والقدس: قصة غربة واغتراب» وفي الفصل الثاني نقرأ «عودة الى القدس». لينتهي هذا الكتاب بنبذة عن حياة السكاكيني الذي سجن في دمشق بعد ان ابعدته السلطات العثمانية عن القدس واطلق سراحه عام 1918 وانضم الى رفاقه في الثورة العربية الكبرى. وبعد اقامة قصيرة في مصر عاد الى القدس ليتولى ادارة دار المعلمين ويقدم استقالته عند تعيين هربرت صموئيل مندوباً سامياً لبريطانيا في فلسطين. وفي سنة 1922 مارس مهنة الصحافة في القدس وعين مفتشاً عاماً للغة العربية عام 1926 ثم عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق وأسس في القدس كلية النهضة عام 1938 وتوفي في القاهرة عام 1953 وأطلق اسمه على احدى مدارس القدس وعلى أحد شوارعها تخليداً لذكراه.