دوريات

TT

* مشارف : مشاهد شعرية فلسطينية وعربية

* حيفا ـ «الشرق الأوسط»: تعود الفصلية الثقافية الفلسطينية الصادرة في حيفا «مشارف»، في عدد جديد، زاخر بمختلف الفنون الأدبية النقدية الراقية، كما عهدها قراؤها. في هذا العدد، تستهل المجلة موادها، بوعد من هيئة التحرير الملتزمة، بمناسبة إطلالة سنة جديدة على شرفاتها. يتمحور هذا الوعد، بالتخصيص حول كل ما هو جاد وملتزم من الموقف المتجلّي بالكلمة، شعراً ونثراً. في زاويتها (شعر)، تقدم «مشارف»، مشهداً شعرياً غني المناخات وبانوراما من الكلمات يقف وراءها شعراء يختلفون بأوطانهم، لكنهم يتحدون بموقفهم من الكلمة. مجموعة المشاركين في هذه الزاوية، تتكون من كل من الشعراء: عبد المنعم رمضان (المصري)، وسام هاشم (العراقي، المقيم في الدنمارك)، نوال نقاع (فلسطينية تقيم في بيت جن)، ومارك ديلوز (الفرنسي).

وفي زاوية الثقافة العبرية، اختار الشاعر الفلسطيني والمترجم سلمان مصالحة، مناقشة أعمال الشاعر العبري أهارون شبتاي. عن إشكاله يقول مصالحة: «شبتاي هو واحد من الشعراء الإسرائيليين المعاصرين المثيرين للجدل. مضامينه الشعرية متعددة، وهي، من جهة، تشمل العادي الشخصي الذي يبوح بتجارب حياتية لا تختلف كثيراً عن يوميات وتجارب الأفراد في كل مكان، وحتى التعبير عن التجارب المغرقة في الفردانية والإيروسية من دون أن يجد حرجاً في استخدام الألفاظ المباشرة الدارجة على ألسنة الناس في الحديث اليومي، في الشارع وفي غرف النوم». تتميز كتابة هذا الشاعر بجرأتها على المجابهة، والوقوف أمام الواقع العنيف. لا يأبه شبتاي بتقريع العسكرة الإسرائيلية ومؤسساتها. تتجلى الخلفية العميقة لهذا الشاعر في توظيف الأسطرة عبر أشعاره المختلفة التي تتأرجح على مستويات عدة، كالسياسي البحت والفرداني المحب بجهتيه: الروحانية والإيروسية. يعمل شبتاي محاضرا في جامعة تل أبيب، في قسم نظريّة الأدب العام، حيث يدرّس الشعر والأدب اليوناني القديم. إسهاماته بارزة، إذ ترجم حتى الآن قسماً لا يستهان به من روائع المسرح الشعري الإغريقي. ينتقي الشاعر سلمان مصالحة مجموعة من القصائد مترجماً إياها، من العبرية الى العربية، ناجحاً في خلق صورة مصغرة شاملة تكشفنا على عالم هذا الشاعر.

وتستحضر «مشارف» النص الأخير الذي كتبه المبدع الكبير ادوارد سعيد، في مجلة «غراند ستريت»، الصادرة في نيويورك. وبعد حصولها على إذن خاص بترجمة المقالة، قامت هيئة تحرير «مشارف» بنقل النص إلى العربية، ودمجته مع معرض إميلي جاسر، التي «طلبت من فلسطينيين مقيمين في المنافي، لا يستطيعون الدخول إلى فلسطين، أن يرسلوا لها طلباتهم/ أمنياتهم الشخصية، لكي تقوم بتنفيذها بدلا منهم، ثم قامت بتوثيق ذلك بالصور».

* مجلة «الدراسات الفلسطينية».. تجربة مخيم وتجارب أخرى

* بيروت ـ «الشرق الأوسط»: صدر حديثا العدد السابع والخمسون من مجلة «الدراسات الفلسطينية»، التي تصدر فصلياً عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت. واحتوى العدد المقالات والدراسات والتقارير التالية: حوار مع عبد الرحمن منيف (ماهر جرار)، تجربة المقاومة في مخيم جنين (زكريا محمد)، جنيف ـ القاهرة ـ هرتسليا: الحركة السياسية، محطات متعارضة (هاني حبيب)، ادوارد سعيد: مثقف حر (خوان غويتيسولو)، فن التعذيب الأسود (مارك بودن)، المصالحة في النزاعات القومية المستمرة: القوة والهوية في الحالات الإسرائيلية ـ الفلسطينية (نديم روحانا)، نيجيريا وإسرائيل (مي شمعة)، التعليم الحريدي في إسرائيل (عزيز حيدر)، تحولات فدوى طوقان الشعرية (فخري صالح)، رحيل أحمد صدقي الدجاني: رجل الاجماع (ماجد كيالي)، مقهى الصعاليك وامارة البطالة المقدسية (سليم تماري)، المؤتمر الفلسطيني حول الدستور (عائشة أحمد). وفي باب قراءة كتب كل من: ماهر الشريف وماجد كيالي ولوري ألن وطريف الخالدي وبشارة دوماني وكيث وايتلام، وإلى ذلك تضمن العدد وثائق فلسطينية وإسرائيلية ودولية.