ترقب في السعودية لصدور كتاب «وجها لوجه» لعائض القرني

TT

الرياض ـ عادل الثقيل : يصدر قريباً كتاب «وجها لوجه» للداعية الإسلامي عائض القرني وسعيد الغامدي رئيس المركز العالمي للدراسات الاستراتيجية.

ويكشف القرني من خلال كتابه الجديد، خلفية ما دار في لقاءاته الثلاثة مع المشايخ علي الخضير وناصر الفهد وأحمد الخالدي، الذين صنفت بعض فتاواهم بالتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية أو إنها تخدم الإرهابيين، والتي عرضها التلفزيون السعودي خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) الماضيين، واعترفوا خلالها بأخطاء فتاواهم المتشددة، ومن أبرزها وجوب التستر على قائمة 19 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية قبل فترة قصيرة من حدوث سلسلة التفجيرات التي هزت الرياض في 12 مايو (أيار) الماضي، واستهدفت 3 مجمعات سكنية راح ضحيتها 35 قتيلا وعشرات الجرحى. وكان من بين المنفذين أشخاص ضمتهم ذات القائمة، إضافة إلى إصدار فتوى تجيز مقاتلة رجال الأمن والخروج على ولي الأمر، مع تراجعهم عن تكفير بعض الصحافيين والكتاب، ودانوا تفجيرات المحيا التي وقعت بالرياض في 8 نوفمبر (تشرين ثان ) وراح ضحيتها 17 قتيلا وعشرات الجرحى، غالبتهم من العرب.

ومعلوم أن الخضير والفهد والخالدي اعتقلوا في 28 مايو (أيار) 2003، إلى جانب 9 من مريديهم في المدينة المنورة، بعد مواجهة مع قوات الأمن السعودية شهدت مصرع 7 أشخاص.

وإعتمد معدو الكتاب شكل المقابلات الصحافية، إذ يتولى علي الغامدي طرح الأسئلة وتكون الاجابة لعائض القرني، كما يتطرق الكتاب إلى مواضيع أخرى مثل موقف الأخير من فكر العائدين من أفغانستان، ورأيه في بعض الدعاة الإسلاميين مثل المصري عمرو خالد. من جهة أخرى، أوضح بعض العاملين في مكتبات العاصمة السعودية لـ«الشرق الاوسط» أنهم يتلقون اتصالات كثيرة جداً من الجمهور يسألون خلالها عن موعد طرح الكتاب في الأسواق.

وأرجعوا سبب ذلك الاهتمام لما يتضمنه من مواضيع حساسة تمس أمن المجتمع السعودي، ولعل أبرزها الحوارات مع زعماء المنهج التكفيري أصحاب الفتاوى التي أرتكز عليها الإرهابيون في وجوب عملياتهم الإرهابية. ويتوقع باعة الكتب أن يحقق الكتاب أعلى نسبة مبيعات في السوق المحلي لهذا العام وربما للأعوام المقبلة، مقارنة بكتاب القرني الأخير «لا تحزن» والذي طرح قبل أعوام قليلة محققا مبيعات قياسية. وبينما يعتقد بعض السعوديين أن كتاب «وجهاً لوجه» سيكشف أسراراً مهمة حول اللقاءات التي أجراها القرني، يرى آخرون أن الهدف من الكتاب الإثارة فقط بعيدا عن الطرح الجاد، كونهم يتوقعون أن يكون حديث القرني عن اللقاءات مختصراً، ومحصوراً في جانب الندم الذي أبدته الشخصيات التي حاورها.