صدر أخيرا العدد الحادي عشر من المجلة المغربية الفصلية «نوافذ»، التي يديرها الباحث أحمد الحارثي، مخصصا لملف قضية الصحراء المغربية للتفكير مجددا في هذه القضية وفي الاشكالات المحيطة بها بهدف المساهمة في بناء تصورات مستقبلية في هذا الموضوع المصيري بالنسبة للمغرب.
وقد جاء في افتتاحية هذا العدد الهام من المجلة، الذي ساهم فيه العديد من الفاعلين السياسيين والباحثين المغاربة، أن هناك عدة عوامل دفعت المجلة لتخصيص هذا العدد لملف الصحراء منها: المنعطف الذي دخلته القضية على الصعيد الدولي في ضوء ما استجد من معطيات حول الاستفتاء، وظهور بوادر اعتماد طريقة جديدة في التعامل مع الشأن الصحراوي من طرف الدولة، ثم الحاجة الى تجاوز النقص المعرفي والاعلامي في هذا الموضوع، خصوصا أنه لحد الآن لا يوجد موقع منظم وعقلاني على شبكة الانترنت تحت اسم «الصحراء المغربية»، في حين أن كل من يضغط على زر الانترنت عبر كلمتي «الصحراء الغربية» يجد نفسه أمام موقع البوليساريو بكل سهولة.
ويضم هذا العدد من مجلة «نوافذ» ملفا كبيرا حول الصحراء ساهم فيه كل من: أحمد الحارثي بمقال حول «الصحراء ما بين مأزق الاستفتاء والحل الوطني الديمقراطي»، محمد اليازغي نائب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حوار حول «الاتحاد الاشتراكي وقضية الصحراء»، عباس الفاسي في موضوع «قضية الصحراء المغربية أو الحق الثابت في استكمال الوحدة الترابية»، أحمد عصمان في حوار حول «الصحراء والسيادة المغربية»، خالد الناصري في تحليل لـ«قضية الصحراء بين حقائقها المبدئية وتعقيداتها الظرفية»، اليزيد البركة في مقال حول «الصحراء المغربية: الشعب المغربي لم يقل بعد كلمته الفاصلة»، مصطفى ناعمي في حوار حول «المغرب والبوليساريو أمام التاريخ»، عبد الاله بلقزيز في موضوع «الصحراء المغربية: نحو مراجعة وطنية للمقاربات السياسية»، و«تطورات قضية الصحراء والدور الأميركي» لمصطفى الغاشي، «استرجاع الأقاليم الصحراوية وضرورة تجاوز الأسئلة العتيقة» للعربي مفضال و«الصحراء: خصوصية النزاع وخصوصية الحل» لعلال الأزهر.
واضافة الى هذا الملف تضم مجلة «نوافذ» وقائع الندوة التي نظمتها هذه الأخيرة في يوليو (تموز) من العام الماضي بالرباط حول الصحراء المغربية بمشاركة: ابراهام السرفاتي، محمد الحبيب الطالب، محمد المريني، محمد الساسي، ادريس بن بوبكر ولحسن صبير. وكرونولوجيا حول الصحراء وبعض الملحقات.