مجلة منتدى الفكر العربي حوار الثقافات يمنع حدوث النزاعات والنعرات العرقية

TT

تصدر العدد الجديد الخامس والثمانون بعد المائة من مجلة منتدى الفكر العربي الشهرية موضوع للأمير الحسن بن طلال بعنوان «التعلم من اجل المستقبل: التربية والتعليم لصالح الكرامة الانسانية» دعا فيه الى وقفة تأمل عميقة لفتح صفحة جديدة مع دخولنا القرن الحادي والعشرين ومعيدا الى الاذهان الدعوات المتكررة التي كان قد اطلقها لمرات عديدة في الجمعية العامة للامم المتحدة وفي وكالاتها المتخصصة كمنظمة العمل الدولية في جنيف لاقامة نظام انساني جديد وكذلك تأسيس مركز لحل النزاعات يكون مقره في اسطنبول حيث يلتقي الشرق بالغرب، ويعلل ذلك بالقول: «انني اعتقد جازما ان الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل مع الاخرين من الممكن ان يمنع حدوث الكثير من النزاعات القائمة على النعرات العرقية (الاثنية) وكره الاجانب».

وفي جانب اخر كتب الدكتور مهدي الحافظ المستشار الخاص للمدير العام لليونيدو عضو مجلس امناء منتدى الفكر العربي عن «اهمية المنهجية في استشراف المستقبل» ذكر فيه ان الحاجة تتعاظم لاعتماد منهجية علمية لاستشراف المستقبل او لصوغ رؤية مدروسة لاتجاهات التطور المرتقب في المنطقة العربية ومسارات هذا التطور وهو امر تفرضه الرغبة المشروعة بل المصلحة العامة في رسم نهج عام للتنمية الشاملة يحقق الغايات المنشودة وأهميتها في ازالة التخلف بجميع مظاهره والمضي في طريق التحديث واللحاق بركب التقدم العالمي المتسارع.

ومن اوراق ندوة «التعاون العربي ـ الايراني» التي انعقدت في طهران اواخر عام 1999 وفي المحاور السياسية والاقتصادية والثقافية نشرت المجلة مقالا للدكتور سلمان البدور نائب رئيس الجامعة الاردنية للشؤون الادارية بعنوان «ثيولوجيا السياسة في ايران والعالم العربي» ويتناول بالشرح والتحليل المخزون الذهني للمسلمين التي يقول عنها الباحث «انها مسكونة بالتجربة الاسلامية وهي تجربة غنية متعددة الجوانب تتداخل فيها العوامل الدينية بالتجارب الانسانية الى حد الامتزاج حينا بحيث يغيب التمييز بينهما وتتنافران حينا آخر بحيث لا يبدو ان هناك امكانية للقائهما».

كما نشرت المجلة حديث الدكتور احمد صدقي الدجاني الباحث السياسي في الدراسات التاريخية والمستقبلية عضو مجلس امناء المنتدى في اللقاء الدوري لمنتدى الفكر العربي والجمعية العربية للبحوث الاقتصادية حول «مسيرة التعامل العربي مع الاحتلال الاسرائيلي خلال انتفاضة الاقصى» استعرض فيه الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن العربي، مشيرا الى ان التسوية في ظل غياب الاوراق والقوة تكون عبارة عن محاولة لطرح البدائل وانها عملية تتصف بالتدويخ. واضاف د. الدجاني ان قبول السلطة الفلسطينية بما نسبته 80 ـ 95% من هذه المقترحات جاء في ظروف معروفة تكاد لا تختلف عن الاتفاقات التي سبقتها، والتي يميل المحاضر الى وصفها بـ«اتفاقات الاملاء» اذ ان شروط التفاوض منذ عام 1993 لا تتيح الفرصة لاستخدام اية اوراق.

وفي باب خلاصات نشرت المجلة تقريرا بعنوان «تقديرات الطاقة في العالم: الطاقة وتحدي الاستدامة» برنامج الامم المتحدة الانمائي ادارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الامم المتحدة، مجلس الطاقة العالمي 2000، ويتناول التقرير اربعة محاور رئيسية هي: الطاقة والقضايا العالمية الرئيسية ومصادر الطاقة والخيارات التقنية.